نقابة طب الأسنان لـ"وطن": سحبنا أطباءنا من مراكز فحص كورونا للفت الانتباه لمطالبنا.. ونطالب الصحة بتطعيم أطباء الأسنان فورا

وطن- وفاء عاروري: قال د. أديب الدبس أمين سر مجلس نقابة أطباء الأسنان، إن الخطوة التي اتخذها مجلس النقابة بسحب أطباء الأسنان من مراكز سحب عينات كورونا، جاءت في سبيل الضغط على الحكومة ووزارة الصحة من أجل تطعيم أطباء الأسنان، الذين يصل عددهم 3 آلاف طبيب.

وأوضح الدبس خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، أن النقابة تطالب أيضا بالحقوق التي تطالب بها نقابة الأطباء، من رفع علاوة طبيعة العمل وعلاوة المخاطرة وتوظيف عدد أكبر من أطباء الأسنان في الصحة، حيث أن عدد أطباء الأسنان حتى الآن 86 طبيبا فقط بنسبة 2% من الموظفين في وزارة الصحة موزعين ما بين مباني وزارة الصحة والمشافي والرعاية الأولية والعيادات.

وأضاف: كما تطالب النقابة أيضا بإرجاع المسميّات الوظيفية التي كانت أصلا موجودة وسحبتها منهم وزيرة الصحة، مثل رئيس قسم ورئيس شعبة وغيرها من المسميات، مشيرا إلى أنّ الوزيرة وعدت مرارا أنها ستوافق على كل هذه المطالب وأن ما يحقق للأطباء العامين يحقق لأطباء الأسنان.

وبيّن أن الوزارة تعترف بهذه الحقوق شفهيا للأطباء، ولكن فعليا لا يوجد شيء على أرض الواقع، رغم كل الاجتماعات التي عقدت بين مجلس النقابة والوزيرة والتي أكدت فيها على حقوق الأطباء.

وأكد الدبس أن أطباء الأسنان كانوا موجودين في مراكز سحب كورونا، يأخذون العينات منذ بداية الجائحة حتى يوم الجمعة الماضية الساعة 6 مساء، حيث سحبت النقابة أطباءها من المراكز وأعادتهم إلى عياداتهم، مبينا أن النقابة ليست مضربة، ولكن أطباء الاسنان عادوا إلى عياداتهم ومراكز عملهم الطبيعية بعد مرور أكثر من عام على عملهم في مراكز سحب كورونا.

وأوضح أنه في بداية الجائحة كانت وزيرة الصحة أصدرت قرارا بإغلاق عيادات الأسنان العامة والخاصة، نظرا لحساسية المهنة والخطورة التي تشكلها في نقل فيروس كورونا بين المرضى، وقد استجاب أطباء الأسنان وتوفقوا عن العمل اعتبارا من بداية الجائحة حتى اليوم، وتعاونوا مع الوزارة في العمل في مراكز كورونا.

وقال: ولكن من غير المعقول ان أطباء الاسنان الذين هم أكثر حاجة لإعادة فتح عياداتهم ينتظرون على الدور من أجل أخذ اللقاح، في المرحلة الثانية كما حددت الصحة عبر بروتوكولاتها، في حين يرى الأطباء كما يرى الجميع اللقاحات تعطى للكثير من الفئات غير المستحقة في هذه المرحلة ولا المستهدفة.

وأضاف: لذلك قررت النقابة سحب أطباءها من مراكز كورونا وإعادتهم إلى أماكن عملهم في عياداتهم، كخطوة احتجاجية للمطالبة بإعطاء اللقاح لجميع أطباء الأسنان، الذي هم في تواصل مباشر مع المواطنين ويعرّضون حياتهم وحياة عائلاتهم للخطر منذ بداية الجائحة، نتيجة عملهم في مراكز السحب.

وأوضح أنه إلى جانب دور أطباء الأسنان في أخذ عينات الفحص، فقد لعبوا دورا كبيرا أيضا في وضع بروتوكول الحماية للمواطنين والأطباء، من فيروس كورونا، وهو بروتوكول كبير عريض ومن أرقي البروتوكولات التي وضعت لحماية الطبيب والمريض حتى أن العديد من الدول أخذته واعتمدته.

وقال: نحن أكثر من يشعر بالظلم في وزارة الصحة، فمنذ سنتين تواصل النقيب ومجلس النقابة مع الوزيرة لتحقيق بعض المطالب التي هي حق لهم ضمن قانون الصحة العامة رقم 20 لسنة 2004 والذي يعرّف الطبيب على أنه كل من يحمل شهادة مزاولة المهن الطبية وهي الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة، ولكن لم يتحقق لهم شيء...

وأشار إلى أنه عندما أضرب الأطباء في الإضراب الأول قبل عام، لم يشارك أطباء الأسنان في الإضراب، وجرت المفاوضات بينهم وبين الوزارة وحققوا مطالبهم واعتمدت ولو نظريا، ولم تشمل هذه المطالب التي تحققت أطباء الأسنان، رغم وعود الوزيرة.

وقال: وفي الإضراب الثاني أيضا لم نشارك، لأنّ كل المهن الطبية كانت مضربة، والتزاما منا بالمسؤولية الأخلاقية والوطنية للمواطنين امتنعنا عن المشاركة في الإضراب من أجل استمرار العمل في مراكز السحب، ولكن عندما فكّت المهن الطبية الإضراب سواء التمريض أو المهن الأخرى، قامت نقابة أطباء الأسنان بسحب أطبائها وإعادتهم إلى عيادتهم للفت الانتباه لمطالبها.

وطالب الدبس وزارة الصحة عبر وطن بتطعيم أطباء الاسنان ومساعداتهم في العيادات الخاصة، كي يتمكنوا من إعادة فتح عيادتهم بأمان.

وقال: كنا موعودين منذ الأربعاء الماضي أن يبدأ التطعيم لأطباء الأسنان، وذهبنا أنا وزميلي لمديرية الصحة في بيت لحم، وقالوا لنا إن المرحلة الأولى لم تنتهِ بعد وهم بحاجة لأكثر من أسبوع لإنهائها، وعندما تنتهي سيتم البدء بتطعيم أطباء الأسنان.

وأشار إلى هناك أطباء أسنان منذ أسبوع في العناية المكثفة نتيجة إصابتهم بالفيروس، واشتروا إبر علاجية بخمسة آلاف دولار نتيجة ذلك، ولا تزال الحكومة تؤجل تطعيمهم!