"الصحة تسعى جاهدة لحل موضوع إضراب الأطباء خلال اليومين المقبلين"

وزيرة الصحة لـ"وطن": حذّرنا من إعطاء جرعة واحدة من لقاح كورونا لغير مستحقيها.. وسيتم تشكيل لجنة تحقيق في أي مخالفات قد تحدث

28.03.2021 09:20 AM

وطن- وفاء عاروري: أكدت وزيرة الصحة د. مي الكيلة، الأحد، أنه تم تحذير جميع مدراء الصحة في مختلف محافظات الوطن، من إعطاء جرعة واحدة من لقاح كورونا خارج دائرة الفئات المستحقة في الفترة الحالية وهم "كبار السن، مرضى الكلى والسرطان، والكوادر الطبية".

وأوضحت الكيلة لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري، أنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق فيما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول إعطاء اللقاح لموظفين في المؤسسات الحكومية أو غير الحكومية، وإن ثبت ذلك فسيتم محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن هذا الأمر.

وبيّنت أنه بالنسبة لما أثير حول هيئة مكافحة الفساد، وإعطاء التطعيم لموظفيها فإن هذا الأمر عارٍ عن الصحة، والهيئة أصدرت بيان بخصوصه، ولكن إذا ما ثبت وقوع مثل هذه المخالفات، في مكافحة الفساد أو غيرها من المؤسسات فسيتم التحقق من الامر.

وأكدت وزيرة الصحة أن هناك مصادر أخرى للحصول على اللقاح في الضفة الغربية، فبعض الأشخاص يشتري لقاح كورونا من "كفر عقب" أو من الداخل المحتل ويأخذه بشكل شخصي، محذرة من ذلك، ومؤكدةً أن اللقاحات تحتاج إلى درجة تبريد معينة تضمن فعاليتها، وإذا لم يتم تخزين اللقاحات ضمن درجة التبريد المناسبة فإنها تفسد.

وقالت كيلة إن ابن شقيقة رامي الحمد الله رئيس الحكومة السابق، أحد الأمثلة على ذلك، حيث اشترى اللقاح من الداخل المحتل، واتهمت وزارة الصحة بإعطائه اللقاح، وتمت مراجعة مديرية صحة طولكرم بذلك والتحقق من أنه لم يأخذ اللقاح عن طريقهم.

وتابعت: إن إثارة مثل هذه الإشاعات أمر مقلق، ويجب التحري من كل قضية قبل النشر عنها، خاصة عندما يكون النشر من أشخاص مثقفين وموثوقين لدى المواطنين، لان هذا يضر بالوزارة، ويضر بمصداقية الشخص نفسه، ويعرضه للمساءلة.

وأشارت كيلة إلى أن هناك بعض المبادرات من أجل توفير اللقاح، كما حدث مع غرفة تجارة نابلس التي توجهت للصحة من أجل شراء اللقاح للمواطنين، والصحة رحبت بهذه المبادرة شريطة أن تكون تقنياً وفنياً متابعة من قبل الوزارة، وأن تدخل اللقاحات مستودعات وزارة الصحة من أجل التأكد من سلامة اللقاح، ثم يتم توزيعها من قبل كوادر وزارة الصحة لأهالي مدينة نابلس.

وبيّنت أن هناك أشخاص يعملون في مشافي الداخل المحتل، سواء أطباء او ممرضين، بالتالي حصلوا على التطعيمات من المشافي التي يعملون فيها، ولكن هذا الأمر قد يثير الشكوك لدى بعض المواطنين ويجعلهم يعتقدون ان وزارة الصحة من أعطتهم اللقاح.

وأوضحت أن الصحة وردتها معلومات عن صيدلية في حي أم الشرايط برام الله تقوم ببيع لقاح كورونا ونزلت طواقم الصحة وقامت بالتفتيش عليها ولم تعثر على شيء، ليتم الاكتشاف لاحقا ان الصيدلية المقصودة موجودة في كفر عقب، وهي خارج المنظومة الصحية، وبسبب الظروف السياسية لا تستطيع الصحة ان تفتش وتراقب عليها.

وبخصوص مرضى الكلى، أكدت وزيرة الصحة أنه يتم إعطاؤهم اللقاح، في الأيام التي ليس لديهم فيها غسيل كلى، داعية جميع مرضى الكلى للتوجه إلى مديريات الصحة في محافظاتهم، في الأيام التي لا يكون لديهم غسيل من أجل تلقي اللقاح.

وأكدت كيلة أنه غدا سيصلنا 100 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني بتبرع من الحكومة الصينية، وخلال أيام قليلة سيصلنا 25 ألف جرعة إضافية من لقاح استرازينيكا" وهي جزء من الكميّة التي اشترتها وزارة الصحة من الشركة.

وأضاف: تعليماتنا المسنين الموجودين في بيوتهم ولا يستطيعون الخروج، أن يتصلوا بالصحة، لتطعيمهم في بيوتهم.

وحول توقف سحب العينات في مراكز فحص كورونا، بيّنت الكيلة أن المسؤولين عن سحب العينات هم الأطباء والمخبريون، وبسبب إضراب الأطباء، وامتناع الممرضين عن سحب العينات لأن هذا ليس في نطاق عملهم، توقف السحب في مراكز فحص كورونا.

وقالت: حاليا في بعض المحافظات الخدمات الطبية العسكرية هي من تسحب العينات، ولكن السحب لا يتم بنفس الكثافة التي تكون عادة، مؤكدة أن هذه مسؤولية الأطباء.

وأكدت كيلة ان وزارة الصحة تسعى جاهدة لحل موضوع إضراب الأطباء خلال اليومين المقبلين، وتأمل أن يتم حله في القريب العالج، داعية الجميع لتحمل المسؤولية الوطنية في ذلك.

 

 

تصميم وتطوير