"يمكن لجميع مرضى السرطان والكلى أخذ لقاح كورونا بعد استشارة الطبيب"

اللجنة الوبائية لـ"وطن": لا علاقة للقاح أسترازينيكا بالجلطات.. و18 مليون شخص في العالم تلقوا اللقاح و"أثبت أمانه وفعاليته"

24.03.2021 10:57 AM

وطن- وفاء عاروري: قال د. علي سباتين عضو اللجنة الوبائية الفلسطينية، حول ما أسماها بالـ "الزوبعة" التي حصلت على لقاح أسترازينيكا، وعلاقته بحدوث جلطات لدى بعض الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، وربط الجلطات باسترازنيكا فيه الكثير من اللغط والظلم لهذا اللقاح، والسياسة العالمية لعبت دورا كبيرا في هذا الموضوع.

وأوضح خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري، أن هذا اللقاح أعطي حتى الآن لأكثر من 18 مليون شخص في أوروبا والعالم وأثبت أمانه وفعاليته، وبعد دراسة الحالات التي أخذت اللقاح تبين إصابة 30 شخصا منهم بالجلطات، وهي نسبة بسيطة جدا ولا تكاد تذكر، ولا علاقة لها بأخذ اللقاح.

وبيّن سباتين أن هناك 900 ألف شخص في أمريكا وحدها يصابون سنويا بالجلطات، دون أن يكون هناك كورونا أو مطاعم كورونا، ولكن تسييس الصحة عرضّت لقاح أسترازينيكا للظلم.

وأكد أن منظمة الصحة العالمية ولجنة الدواء الأوروبية درستا الموضوع وأعلنتا بشكل واضح وثابت أنه لا يوجد أي علاقة للقاح بالجلطات التي حصلت.

وبيّن أن التقنية التي يعمل بها لقاح أسترازينيكا موجودة في أكثر من نوعية لقاح، منها سبوتنيك و"جونسون أند جونسون" المعتمد حديثا من قبل منظمة الصحة العالمية.

وأوضح السباتين أنه، بالنسبة للقاحات كورونا التي تعطيها وزارة الصحة للمواطنين، فيوجد أكثر من لقاح تستخدمه الوزارة، منها موديرنا وسبوتنيك الروسي وفايزر أسترازينيكا، وهذه اللقاحات جميعها تمت دراستها في السابق قبل وصولها إلى فلسطين، وبيّنت نتائج مذهلة في بعض الحالات سواء من حيث تخفيف الحالات المرضية او منع وصول المرض للشخص.

وقال: وأنا من منبر الحرص على حياة المواطنين أدعو الجميع إلى أخذ اللقاح لما فيه من فائدة، ولمنع انتشار الفيروس، ولوقف حالات الإدخال للمستشفيات لأن الوضع خطير جدا، وعلى كل من يستطيع أخذ اللقاح ان يأخذه دون تردد.

وأشار السباتين إلى أن سببت تفضيل بعض المواطنين للقاح فايزر على غيره من اللقاحات، واعتقادهم أنه أكثر فعالية، له علاقة بنتائج الدراسات اللي ظهرت في الداخل المحتل بحيث أُعطي لقاح فايزر، مبينا أن "إسرائيل" كانت أكبر سوق تسويقية لهذا اللقاح، وهناك دراسات كثيرة تخرج من الداخل المحتل تبين نتائج مذهلة للقاح في خفض أعداد الإصابات وادخالات المشافي وحتى أعداد الوفيات بعد أخذ الطعوم بنسبة تصل إلى 99% لمنع الوفاة أو الإدخال للعناية المكثفة.

وقال: باعتقادي هذا هو السبب الرئيسي في تفضيل المواطنين لهذا اللقاح، واعتقادهم أنه أكثر أماناً من غيره، ولكن هذه النظرية ليست دقيقة، فعند البحث ومقارنة اللقاحات؛ نجد أن او المرسال الحمضي المستخدم في جزئية الفايزر والموديرنا هو شيء حديث بالنسبة للقاحات، بينما آلية عمل اللقاحات الأخرى مدروسة ومعروفة سابقا واستخدمت في لقاحات أخرى، ولكن ما حصل مع موديرنا وفايزر هو سياسي أكثر من أن يكون صحي، والسياسة لها أثر كبير في بيع وتسويق اللقاحات في العالم.

ووجه السباتين رسالة لمستعي البرنامج، بأن الحالة الوبائية في فلسطين وصلت مرحلة سيئة جدا لم تصل إليها من قبل، وأعداد الإصابات كبيرة جدا والمشافي مليئة والطواقم الطبية مرهقة، ومعنويات الأطباء منخفضة بسبب كثرة أعداد الإصابات خاصة من الشباب.

وقال: بالتالي يجب أن نعرف أن الحالة الوبائية من حيث الأعداد حالة سيئة وصعبة والحل للخروج من الازمة التي نعيشها اليوم هو الالتزام بالإجراءات الوقائية.

وأضاف: ولا أنفي المسؤولية على الحكومة والواجبات التي يجب أن تقوم بها، لكن على المواطن الالتزام بإجراءات الوقاية وأخذ اللقاح عند توفره.

وأكد السباتين أن جميع اللقاحات بشكل عام آمنة للمرضى وكبار السن، مشيرا إلى أن اللقاحات تقسّم الى نوعين: نوع يستخدم فيه فيروس حي مضاعف، ونوع آخر تستخدم فيه بروتينات ليس لها علاقة بالفيروس.

وقال: بالنسبة للقاحات كورونا تحديدا فإن جميع اللقاحات ليس لها علاقة بالفيروس الأصلي، أي انها ليست فيروسا حيا، انما بروتينات أو مواد تساعد الجسم على  الحذر والتعرف على فيروس كورونا، وهي آمنة لذوي المناعة المنخفضة وكبار السن.

وتابع: بالتالي لا يوجد أي تعارض للقاح مع أي حالة مرضية لها علاقة بمدى المناعة التي يمتلكها الشخص لأخذ هذه اللقاحات، لأن كل اللقاحات الموجودة لكورونا ليست الفيروس الحي، ويمكن أخذها ولكن بعد استشارة الطبيب حول الوقت الأفضل لأخذها.

وحول مرضى السرطان ومدى إمكانية إعطائهم اللقاح، قال: نحن في مستشفى المطلع استطعنا بجهود إدارة المشفى أخذ الموافقة على بدء تطعيم مرضى الكلى والسرطان، بما فيهم الذين يأخذون العلاج الاشعاعي والهرمونات والكيماوي، ولكن بفترات معينة وبعد استشارة الطبيب المختص لكل حالة.

وبين أن المشفى حاليا في خضم حملة التطعيم لهذه الفئة، وتم إعطاء عدد كبير منهم اللقاح ولا تزال الحملة مستمرة.

وأكد أنه لا يوجد أي تعارض بين علاج مرض السرطان وبين اللقاح، ولكن من الواجب استشارة الطبيب وتحديد الموعد المناسب لكل مريض.

وحول استثناء وزارة الصحة لهذه الفئة من المرضى، قال السباتين: ليس لدي أي فكرة عن سبب ذلك، ولكنها أولوليات تضعها الوزارة ولا أعرف كيف تم تقسيمها أو ترتيبها، وبالتالي لا يمكنني التعقيب على الموضوع.

وحول إمكانية أخذ اللقاح من قبل من أصيب بالفيروس سابقا، قال: هو خاضع للترتيب حسب الأولويات من قبل الحكومات، ولكن حتى الأشخاص المصابين بإمكانهم أن يأخذوا جرعتين من اللقاح وليس واحدة، لكن ردة فعل الجسم سيكون أكبر من ناحية الأعراض الجانبية، لأن الشخص المصاب يكون لديه أجسام مضادة ويتم تحفيزها باللقاح ،وبالتالي تظهر الأعراض بشكل أكبر.

وتابع: ولكن لا يوجد أي تعارض بين اللقاح والإصابة بالفيروس، والدراسات لم تمنع أي مصاب من أخذ اللقاح، لكن من حيث الأولويات يفضل إعطاء اللقاح لمن لم يصاب بتاتا لأنه لا يكون لديه اجسام مضادة.

وأشار إلى أنه بالإمكان العودة إلى الأشخاص الذين أصيبوا سابقا وتطعيمهم، ولكن بعد الانتهاء من تطعيم جميع الفئات التي لم تصاب، مبينا أنه لا أحد يعرف مدة فعالية الاجسام المضادة الموجودة داخل الجسم نتيجة الإصابة بالفيروس.

 

تصميم وتطوير