"طالب الحكومة بالتدخل لحماية منتج الحليب البقري"

اتحاد المزارعين لـوطن: حملة "جبنتك لباب بيتك" حققت حتى الآن مبيعات بـ 250 ألف شيكل وهدفها تسويق 40 طنا من الجبنة للمزارعين

17.03.2021 01:35 PM

وطن- وفاء عاروري: قال عباس ملحم، المدير التنفيذي لاتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، إن حملة "جبنتك لباب بيتك" التي انطلقت قبل نحو أسبوعين حققت حتى اليوم مبيعات بقيمة 250 ألف شيكل للمزارعين، متوقعا ان تنجح الحملة حتى نهايتها ببيع 40 طنا من الجبنة، بما يعاد 600 ألف شيكل.

وخلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الإعلامية، بيّن ملحم أن هذا الحجم من المبيعات هو هام جدا، ويعود بالربحية على المزارع الذي باع الكيلو الواحد من الجبن بسعر  تفضيلي يبلغ 17 شيكلا وهو أفضل ب 5 شواكل مما عرض عليهم التجار، وتفضيلي أيضا للمستهلك لأنه أقل بـ 6 شواكل مما هو موجود بالأسواق، مشيرا أن هذا السعر سعر عادل بالنسبة للمنتج وبالنسبة للمستهلك، حيث يحقق ربحا قليلا للمنتج ويحقق سعرا جيدا ومقبولا للمستهلك.

وأوضح أن الحملة أطلقها اتحاد المزارعين الفلسطينيين، بعد أن توجه لهم التجار لمساعدتهم في تسويق الجبنة، التي تعذر تسويقها بسبب وجود الاغلاق الذي فرضته جائحة كورونا.

وقال: ونحن نعلم جيدا أن هذا منتوج مهم للمزارعين وينتظرونه من عام إلى آخر ويعتمدون عليه في استمراريتهم، ونجاح هذا الموسم معناه تمكين المزارع في الأغوار من البقاء مرة أخرى وسداد احتياجاتهم وشراء الاعلاف لماشيتهم.

وأضاف: لذلك تدخلنا كاتحاد مزارعين وأطلقنا حملة تسويق الجبنة كما فعلنا العام الماضي، وأعلنا للمواطنين عن توفر الجبنة لمن يرغب بشراء كميات كبيرة منها التسجيل للحصول عليها، وكان هناك اقبال واسع من المواطنين الذين أقبلوا عليها وأحبوها واستساغوها بشكل كبير.

وأشار أن الشكر واجب للناس والمواطنين الذين ساهموا بشكل كبير في إنجاح هذه الحملة وجاؤوا واشتروا وحتى ساعدوا أيضا في تغليف الجبنة وتوزيعها وشعروا انهم جزء من الحملة وشعروا بانتماء لها، ولم يتعاموا معها كمستهلك عادي فقط، مبينا أن هناك مواطنين اشتروا مرة ومرتين وثلاثة.

وقال: ومنذ يوم أمس بدأنا للتسجيل لوجبة أخرى من الجبنة يتم توزيعها الأسبوع المقبل في مناطق رام الله وطولكرم ونابلس وغيرها.

وحول أهمية هذه الحملة أشار ملحم أن الحليب الطازج لا يتحمل بتاتا وخاصة في ظروف أهالي الاغوار المحرومين من أي بنية تحتية ولا يستطيعون حفظ الحليب بثلاجات وعمل لبنة وغيرها من المنتجات، لذلك هم يعتمدون على الجبنة المملحة وسرعة تسويق الجبنة  وهذا هام جدا لهم.

وقال: ولذلك كلما جمعوا كمية من الجبنة نأخذها فورا ونرسلها إلى المواطنين مباشرة في نفس اليوم، وأمس تم توزيع 2 طن من الجبنة ومع انتهاء اليوم المزارعون عادوا إلى الأغوار ومعهم ثمنها.

وأضاف: وهذا أيضا هام جدا لهم فحين كانوا يبيعونها للتجار كانوا يعطونهم مبالغ قليلة في الكيلو الواحد وبدفعات مؤجلة وغيرها، ولكن نحن نعتز أننا قادرون على تسويق كامل هذا المنتج، وبيعه بنفس اليوم ودفع ثمنه فورا للمزارعين.

وتابع: وهذا يثلج صدورهم ويشعرهم بالأمان ويمكنهم من دفع ثمن الاعلاف، وتكاليف الحياة لهم ولاسرهم وهي من أروع الحملات ونتمنى أن نكون في اتحاد المزراعين قادرين أن نعمل حملات أخرى ونساعد المزارعين على تسوق منتجاتهم.

وبين أن هناك تحديا كبيرا اليوم في فائض إنتاج حليب الأبقار لدى المزارعين في جنين الذين أصبحوا غير قادرين على تسويقه لأن مصانع الألبان اعلنت ايقاف شرائها لهذا المنتوج من حليب الابقار ما وضع المزارعين ووضعنا أمام تحد كبير.

وقال: نحن نتحدث عن 150 طنا من الحليب البقري يوميا، المزارعون لا يعرفون ماذا يفعلون فيه، ويناشدون ويصرخون ويوجهون صرخات يومية لكل الجهات الرسمية من أجل التدخل لحماية منتوجهم.

وأكد ملحم أن الاتحاد يحاول مساعدتهم واتصل مرارا بوزارة الاقتصاد والزراعة لعمل تدخلات عاجلة لمساعدتهم، ولكن حتى الان لا يوجد استجابة.

وقال: هذا الموضوع يحتاج أن تلتزم المصانع باتفاقياتها وتعهداتها التي وقعتها مع المزارعين وتستمر بتصنيع الحليب، وهي قادرة على ذلك.

وأضاف: وبرأيي هذا الإجراء هدفه استغلال المزارعين من أجل الحصول على الحليب بسعر أقل.

وطالب ملحم عبر وطن وزارة الاقتصاد التدخل الفوري والعاجل لإجبار مصانع الالبان على استمرار اخذ الحليب من المزارعين، وتهديدهم بسحب الحوافز والامتيازات اذا ما استمروا بالشراء، خاصة وأنهم يأخذون حوافز من الدولة كي لا يتوقفون عن شراء هذا المنتوج.

وأشار أنه إذا لم تحل هذه المشكلة سيتدمر قطاع الحليب ويصبح حليب تنوفا الاسرائيلي بديلا عنه، بالتالي يجب على الحكومة التدخل الفوري لحل الأزمة.

وبين ملحم أن الاتحاد نفذ حملات أخرى مشابهة لحملة الجبنة، وذلك في موسم العنب والبطيخ وساعد المزارعين على تسويقها، مشيرا أنه كلما كان هناك محصولا استراتيجيا خاصة بمناطق الأغوار يحاول الاتحاد التدخل مع شركائه في كل المحافظات لعمل حملات تسويقية ودعم المزارعين من اجل دعم صمودهم، وتمكينهم من الاستمرار بالزراعة وفلاحة الارض وحمايتها من الاستيطان.

تصميم وتطوير