"مشاريعنا ليست ربحية، إنما تنموية وتربوية هدفها تنشئة ثقافة الطفل، الذي هو أملنا للمستقبل"

نقابة أصحاب الحضانات لـ"وطن": وصلنا إلى مرحلة الهلاك نتيجة الجائحة ونطالب الحكومة بتعويضنا

16.03.2021 11:19 AM

وطن- وفاء عاروري: طالبت منال سعادة رئيسة نقابة أصحاب حضانات الأطفال، الحكومة بدعم الحضانات والمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر التي وصلت إلى الهلاك، وأصحابها يتكبّدون خسائر فادحة، وهناك قضايا مرفوعة ضدهم في المحاكم من المربيات، ومن أصحاب المنشآت.

وقالت سعادة خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري: نحن بحاجة إلى الدعم والوقوف إلى جانبنا، سواء من الأطر النسوية والحكومية، والقطاعات الخاصة وغير الخاصة، لأن مشاريعنا ليست مشاريع اقتصادية ربحية، إنما مشاريع تنموية وتربوية هدفها تنشئة ثقافة الطفل، الذي هو أملنا للمستقبل.

وأضافت: كنساء نحن بحاجة لوقوف جميع الجهات إلى جانبنا حتى تستعيد مشاريعنا عافيتها، وحتى تدوم مشاريعنا التي تعز علينا وتستمر، لان كل من بدأ مشروعه الخاص بالتأكيد يعز عليه مشروعه.

وأوضحت سعادة، أن قطاع الحضانات وصل إلى الهلاك نتيجة الضرر الذي لحق به منذ بداية الجائحة حتى اليوم، وقالت: حضاناتنا لا تعمل، اقتصادنا تضرر، عاملاتنا أصابهن ضرر، ونحن لم نجد أي جهة مساندة أو داعمة سواء رسمية أو غير رسمية أو قطاعات خاصة أو أطر نسوية.

وبيّنت أن قطاع الحضانات هو قطاع نسوي بامتياز، ومشاريع الحضانات بالتحديد تنفذها النساء لتحقيق الاكتفاء الذاتي لهن، وكي يكون لديهن دخلا خاصا بها.

وقالت: ولكن نتيجة الجائحة، فإن هذه المشاريع تضررت بشكل كبير منذ عام حتى اليوم، وهناك خسائر فادحة وحضانات كثيرة أغلقت أبوابها، وهناك تخوف أيضا من الأيام القادمة، خاصة وأن الحضانات عليها أجور متراكمة من كهرباء وماء ومصاريف وأجور عاملات وأجور منشآت وغيرها.

وأضافت: وبما أنه قطاع نسوي والمرأة شريكة في الاقتصاد وفي كل شيء، ورغم أنها منشآت صغيرة ومتناهية الصغر، فلم يأبه بها أحد!

وحول طبيعة الضرر الذي وقع على الحضانات، قالت: كل حضانة قبل الجائحة كان لديها مثلا 50 طفلا، أصبح لديها في ظل الجائحة 10 أطفال فقط نتيجة الإغلاقات المستمرة.

وأشارت إلى أن العائلات بدأت تتوجه للحضانات البيتية، بسبب نظام المناوبات ودوام القطاعات الخاصة والإغلاقات المتكررة.

وبيّنت أن النقابة طالبت الجهات المختصة باستثنائها من الإغلاق خلال هذا الأسبوع، كغيرها من القطاعات الحساسة التي تم منحها الاستثناء مثل البنوك والقطاع الصحي وغيرها، خاصة وأن بعض العائلات باتت لا تجد مكانا لوضع أطفالها، وتناشد الحضانات لافتتاح أبوابها، وهذا يشكل ضغطا عليها.

وقالت: نحن لسنا ضد الإغلاق إذا كان يحقق أمن وسلامة الطفل، ولكن ماذا بعد هذا الإغلاق؟!

وأوضحت رئيسة نقابة أصحاب حضانات الأطفال، أن أزمة كورونا أكثر من تضرر منها هي الفئات الفقيرة في المجتمع مثل عمال المياومة والحضانات، والمشاريع الصغيرة وغيرهم، هؤلاء هم من دفعوا ثمن الأزمة، ولم يجدوا من يقف إلى جانبهم بالمطلق.

وأشارت إلى أن النقابة دقّت أبواب حكومية وخاصة وأهلية كثيرة من أجل تعويض الحضانات، ولكنها لم تنجح بذلك، والكثير من الحضانات أغلقت أبوابها.

تصميم وتطوير