"سيتم زيادة القدرة الاستيعابية للمجمع بواقع 50% خلال 15 يوما على الاكثر"

بلدية رام الله لوطن: فكرة انشاء مستشفى ميداني جاءت من وزارة الصحة وإدارة مجمع فلسطين الطبي ونحن سنتحمل التكاليف المالية فقط

14.03.2021 12:44 PM

وطن - وفاء عاروري: قال موسى حديد رئيس بلدية رام الله لوطن إن فكرة إنشاء مستشفى ميداني لم تكن لدى بلدية رام الله بالمطلق، وإنما هي كانت لدى وزارة الصحة، التي كانت تتلمس الاحتياج المتزايد لزيادة القدرة الاستيعابية لمجمع فلسطين الطبي، نتيجة الازدياد الحاد في أعداد الإصابات بفايروس كورونا.

وأوضح خلال برنامج شد حيلك يا وطن إنه كان هناك دراسة ومخططات لعمل مستشفى ميداني داخل مجمع فلسطين الطبي، الهدف منه التخفيف من الضغط على المستشفى وإتاحة المجال للمواطنين للعلاج كي لا يتواجدوا على المقاعد الخشبية بالممرات نتيجة الوضع الوبائي السيء.

وقال حديد "من خلال تواصلنا الدائم مع مجمع فلسطين كان هناك نقاشا حول المستشفى وعلمنا ان العقبة امام تنفيذ هذه الفكرة لها علاقة بالقدرة المالية للمجمع وتوفير الاحتياجات المالية لإقامته"، وبناء عليه عقدنا اجتماعا في المجلس البلدي لنعرف مدى امكانية تنفيذ الفكرة والمساعدة والمساهمة مع مجمع فلسطين الطبي لتنفيذ المشروع، وكان هناك اجماعا على أن هذا الامر هو أولوية حاليا، واهم من كل الخدمات التي تقدمها البلدية في هذه المرحلة.

وتابع حديد " لأن كل خدماتنا ومشاريعنا هدفها خدمة الانسان، والانسان أولا يجب ان يكون بصحة وعافية حتى يتمكن من الاستفادة من مشاريع البلدية على اختلاف أنواعها، طلبنا اجتماعا مع وزارة الصحة وإدارة المجمع وبحثنا كل التفاصيل التي لها علاقة بالإجابات عن كل التساؤلات التي تطرح حول لماذا لا تقومون بإنشاء المستشفى هنا أو هناك."

ولفت حديد "ان المستشفى سيقام في الساحة التي تقع امام المستشفى البحريني والكويتي، والسبب هو وجود بنية تحتية جاهزة من حيث الاكسجين والمعدات المطلوبة والأجهزة والكوادر الموجودة بالمجمع، ولأن إقامة أي مستشفى ميداني في مكان بعيد عن المشافي سيكون بحاجة الى اطقم طبية لمباشرة العمل، وهذه إجراءات قد تأخذ وقتا طويلا مع الصحة وفق إجراءات تعيين الطواقم."

وبين حديد أن طواقم مجمع فلسطين الطبي أنهكت في التعامل مع الحالات التي لا يوجد لها مكان للعلاج في المجمع، لذلك فإن البلدية تسعى للمساعدة في إيجاد مكان لكل المرضى الذين لا يجدون لهم مكانا للعلاج، وقد تزامن ذلك مع بعض التقارير التي بدأت تخرج عن مجمع فلسطين الطبي والتي رأينا فيها حالة من الاكتظاظ في المجمع لا تليق أبدا بالمواطنين.

وقال حديد " ان الفكرة لم تكن بتاتا فكرة البلدية من الاساس لأنه البلدية ليست جهة اختصاص طبية ولا تستطيع تقييم الوضع مثل اهل الاختصاص، ولكن كانت مساهمتها في إتمام الموضوع بأسرع وقت ممكن".

وأكد حديد أنه من خلال هذه المبادرة سيتم على الأقل زيادة القدرة الاستيعابية للمجمع بواقع 50%، حيث هناك 100 سرير حاليا وسيتم إضافة 50 سرير آخر، مبينا أن هذا المخطط معد من قبل وزارة الصحة واطقم وزارة الصحة، ودور البلدية فقط ان تضمن ان يكون التنفيذ بالسرعة الممكنة بين 12 و15 يوم.

وبين أنه سيتم تنفيذ هذا الامر من خلال اجراءات سليمة حيث تم تقديم عطاء مستعجل للصحة وسيتم فتحه من قبل الدوائر المختصة في الصحة خلال ساعات قليلة، وهذا ما يتم العمل عليه الان، من اجل بدء العمل بإنشاء هذا المستشفى الميداني.

وقال حديد ان الفكرة هي عمل إنشاءات مؤقتة بمعنى مشفى من انشاءات مؤقتة لمرضى كورونا بداخلها كل التجهيزات التي تلزم لاستقبال المرضى، وليس أسرة فحسب انما أيضا تجهيز مكان يكون جاهزا لان يتحول لوحدة عناية مكثفة في حال الحاجة لذلك.

وأضاف حديد "علمنا من إدارة المجمع أن هناك أجهزة تنفس اصلا موجودة ولكن لا يوجد مكان لاستخدامها، بالتالي فإن موضوع إنشاء هذا المستشفى هو مجدي لدرجة عالية."

وتابع حديد أن البلدية ستحمل الموضوع من ناحية مالية ومن يحب من اهل الخير ان يساعد فالباب مفتوح دائما لذلك، مشيرا أن البلدية تلقت مبادرات للمساعدة من أهل الخير فور إعلانها عن المبادرة.

وبين حديد ان كل ما يتعلق بالأمور الفنية والتنفيذية في المشفى سيكون للصحة وتحت إشرافها، اما البلدية فستتحمل فقط الجزء المادي للموضوع، اذ ان بلدية رام الله ستتعاقد مع المقاول ليضمن المقاول ان التنفيذ للمشروع لن يكون فيه إعاقة مالية لأنه بعض المقاولين يبتعد عن تنفيذ هكذا مشاريع بسبب الية الدفع.

وقال: نحن نضمن ان المبلغ سيتم صرفه مباشرة عندما تقول وزارة الصحة انه الامر تم على أكمل وجه وكما تريد.

وأشار أنه يفترض خلال الساعات القادمة ان يتم فتح العطاء وتقييمه من خلال لجنة خاصة بإشراف الصحة وبالتنسيق مع وزيرة الصحة ووكيل الوزارة د. وائل الشيخ كما تم الاتفاق، حيث لن يكون العطاء بالأسلوب المتبع ويأخذ إجراءات طويلة وانما غدا بأقصى تقدير سيكون هناك عطاء قابل للإحالة بعد تحليله فنيا وماليا.


 

تصميم وتطوير