250 موظف عقود في وزارة التربية والتعليم

"الأذنة" يطالبون الرئيس عبر وطن بإنصافهم وتثبيتهم في عملهم لتحصيل حقوقهم الكاملة

01.03.2021 02:46 PM

وطن- وفاء عاروري: طالب محمود قعدان، وهو آذن في مدرسة الشهيد أبو جهاد الثانوية في عرابة بجنين، عبر وطن الرئيس محمود عباس، ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني، بإنصاف فئة الأذنة والمراسلين في المدارس الحكومية ومديريات التربية والتعليم، والاستجابة لمطالبهم بتثبيت الموظفين الذين يعملون منذ سنوات طويلة على بند العقود، ولا يحصلون على حقوق كاملة.

وأوضح خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري أن عدد موظفي العقود في التربية والتعليم يبلغ 250 موظفا، يعمل معظمهم أذنة ومراسلين في المدارس وفي مديريات التربية والتعليم، ويتقاضون راتبا مقطوعا 1800 شيكل فقط، يتم خصم 75 شيكلا منها مقابل خدمات مثل التأمين الصحي الحكومي، ويتم تحويل ما تبقى لهم عبر البنوك.

وقال قعدان: نحن الأذنة نعاني من ظلم يقع علينا ومعاناتنا ومطالبنا تعامى عنها الكثيرون، وأهمهم اتحاد المعلمين الذي تخلى عنا. مضيفا: علينا البحث عن جسم نقابي يمثلنا.

وأشار إلى أنهم صمدوا في ظل معاناة المجتمع في هذا الظرف العصيب، وبقوا محافظين على وظيفتهم وطلابهم، وهيأوا الأجواء لطلبتهم للدراسة في جو ومكان آمن.

وقال: ونحن نطالب المسؤولين بالاطلاع على هذه القضية بحذافيرها، لأنها مسألة حساسة، فنحن إلى جانب الضغط النفسي الذي نعاني منه من قبل المجتمع كوننا نعمل في وظيفة يعتبرها دونية، رغم أن غالبيتنا متعلم ويحمل شهادات جامعية أحيانا ولكنه لم يحالفه الحظ في الحصول على وظيفة، وإلى جانب ذلك نعاني من ظلم كبير، فبعضنا يعمل منذ 6 سنوات على عقد المياومة، وحتى الآن لم يتم تثبيته، وراتبه بقي متدني، بلا العلاوات التي يحصل عليها زملاؤه المثبتون.

وأشار إلى انه في حال التثبيت يحصل الموظف على علاوة زوجة واولاد وعلاوات أخرى تساهم في رفع راتبه، لذلك فإن المطلب الأساسي لهؤلاء الموظفين تثبيت كل الأذنة غير المثبتين على مستوى الضفة الغربية.

وأوضح أن الوزارة تقول إن التوقيت غير مناسب من أجل التثبيت، وأن الوزير لم يوقع بعد على تثبيتهم، ولكن هؤلاء الموظفين لهم عائلات ولديهم التزامات يجب أن يأخذوا حقوقهم، مشيرا إلى انه كان طالبا في جامعة بيرزيت واعتقله الاحتلال وبعد أن خرج من السجن تحول للدراسة في جامعة القدس المفتوحة ثم اعتقله الاحتلال مرة أخرى وحين خرج لم يستطع اتمام تعليمه وفضل أن يتم أبناؤه تعليمهم وألا يشعروا بالنقص أمام زملائهم.

وطالب قعدان بإعداد جدول على الأقل لتثبيت هؤلاء الموظفين، وفقا لسنوات عملهم وتقديرهم، حتى لا يبقون ضائعين وتائهين في ظل كل ما يحدث وفي ظل الازمة المالية، التي ما ان تحل حتى نبدأ بأزمة جديدة.

كما طالب قعدان أيضا بتثبيت علاوة المخاطرة لمراسلي وزارة التربية والتعليم، والتي يحصل عليها المراسلون في وزارة الصحة، مبينا ان هناك مخاطر كثيرة يتعرض لها الأذنة في المدارس من بينها التعامل مع المواد الكيماوية من خلال التعقيم اليومي والبحث عن أجسام مشبوهة حول المدرسة أو محيطها.

وقال: نحن أول من يدخل المدرسة وآخر من يخرج منها، وهناك مهمات كثيرة مطلوبة منا تضطرنا للتأخر مرارا عن موعد انتهاء دوامنا، مثل أعمال الصيانة في المدارس وغيرها، بالتالي هذه العلاوة حق لنا.

وطالب أيضا برفع الراتب الأساسي لهذه الفئة من الموظفين، مشيرا إلى انه يعمل كآذن منذ 25 سنة ورغم ذلك لا يزال راتبه الأساسي 1900 شيكل.

وطالب قعدان بتمييز من يحمل شهادات ثانوية أو دبلوم او جامعية، والنظر الى ذلك بعين الاعتبار عند وضع الراتب، مشيرا إلى أنه في قانون الخدمة المدنية كل من يحمل شهادة ولو توجيهي يحول من الدرجة الخامسة الى الثالثة وهذا يفيده ماليا.

وأشار إلى أنه لا يوجد جسم نقابي يمثلهم، فقد أخبرهم اتحاد المعلمين قبل عامين أنه لا يمثلهم، بالرغم من أن اللائحة الداخلية له تنص أنه يمثل كل العاملين داخل أسوار المدرسة.

وأضاف: مع الأسف أخبرونا أننا نتبع نقابة العمال، وكان من المفترض اللقاء بالنقابة أمس، لكن الاغلاق حال دون ذلك.

وتابع: نحن لسنا عاجزين بإنشاء جسم نقابي لكن ذلك بحاجة لترخيص من وزارة الداخلية .

تصميم وتطوير