جمعية الهيموفيليا لوطن: اعتقال مريض "هيموفيليا" يضعه تحت ضغط وألم نفسي وجسدي كبير ويعرض حياته للخطر 

عائلة الأسير المريض بـ"الهموفيليا" قاسم البغدادي تطالب عبر وطن المؤسسات الحقوقية والانسانية بالتدخل العاجل لإطلاق سراحه وتؤكد أن حياته في خطر 

15.02.2021 10:45 AM

وطن - وفاء عاروري: طالب أحمد بغدادي والد الأسير قاسم بغدادي "20 عاما" من مخيم الامعري، عبر وطن كل المؤسسات الانسانية والحقوقية والقانونية، بالتدخل  لاطلاق سراح قاسم من سجون الاحتلال، مشيرا أن نجله مصاب بمرض "هيموفيليا الدم"، وهو بحاجة لأدوية على مدار الساعة، إلى جانب إبر وريدية تؤخذ كل ثلاثة أيام، ولكنه منذ اعتقاله لم يأخذ أي منها، ما قد يعرض حياته لخطر كبير.

وأوضح خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه ريم العمري، أن قاسم اعتقل قبل 10 أيام وهو موجود حاليا في سجن عوفر، مبينا أنه يعاني من عدة أمراض نزف في المفاصل والصدر والكتفين، وإذا تعرض لأي ضربة بسيطة يحتاج الى المستشفى.

وبين بغدادي لـوطن أن العائلة اكتشفت مرض قاسم وهو طفل في عمر السنتين، ومنذ ذلك الحين وهو يواظب على الدواء، وفي حال عدم تناوله ستتعرض صحته لانتكاسة كبيرة ما يعرض حياته للخطر، مشيرا أن قاسم إذا لم يتناول أدويته سيعاني من نزيف مستمر .

وقال البغدادي "توجهنا لمؤسسات حقوق الإنسان وناشدناها للتدخل من أجل إطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي، ونتمنى عليها أن تتدخل بشكل أكبر وأن تعمل لإطلاق سراحه".

من جهته أوضح جاد الطويل رئيس الهيئة الادارية للجمعية الفلسطينية لامراض نزف الدم، لوطن أن أمراض نزف الدم الوراثية تحدث نتيجة خلل جيني، يؤثر على الية تخثر الدم، مشيرا أن هناك 13 نوعا من هذه الأمراض، تسبب بنزف أو تأخر شديد في تخثر الدم.

وعن الحالة الصحية للأسير قاسم قال الطويل " ان قاسم لديه أقل من 1% عامل التخثر، ويحدث لديه النزف تلقائيا، ولا يكون ظاهرا للعيان، أي يكون في الأعضاء الداخلية، ما يؤدي إلى ألم شديد، وتلف في المفاصل والعضلات، قد يؤدي أحيانا إلى الموت".

وتابع " نتيجة لهذه الحالة المرضية، يكون المريض بحاجة للحصول على إبر وريدية 3 الى 4 مرات اسبوعيا نتيجة النزف التلقائي، خاصة ان مفعول العوامل المخثرة تستمر 8 ساعات فقط، وان تاخر تناول الادوية لبضعة ساعات يتسبب بكارثة للمريض، فكيف إذا لم يأخذ دواءه منذ 10 أيام."

وبين أن اعتقال مريض الهيموفيليا معناه أن يكون المريض تحت ضغط وألم نفسي وجسدي شديد، وألم في المفاصل والعضلات، كما ان التعذيب الجسدي يزيد من احتمالية حصول النزف الداخلي.

وتابع الطويل " اطلقنا نداء للمؤسسات الإنسانية والحقوقية والطبية للتدخل ومراقبة صحة الأسير المريض قاسم والعمل على إطلاق سراحه، وتأمين الأدوية المطلوبة له بأسرع وقت".

وأشار الطويل أن العائلة منذ اليوم الأول لاعتقال ابنها قاسم كانت على تواصل مع الجمعية، التي بدورها تواصلت مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومع المحامي الخاص به، والذي أبلغ الجمعية والعائلة بموعد جلسة المحكمة، وقد تم توفير كل التقارير الطبية للمحامي عن حالة قاسم، وتم عقد جلسة للمحكمة اليوم  الاثنين لكنه جرى تأجيلها ليوم غد الثلاثاء.

وتابع الطويل " تدخلنا والبيانات التي صدرت عن الجمعية وغيرها من المؤسسات  لم تثمر حتى الآن عن شيء، ونحن بانتظار ما سيحدث غدا في المحكمة" مشيرا أنه أمس تم تمرير كتاب رسمي لإدارة سجون الاحتلال من قبل الجمعية يشدد على حاجة قاسم الى الأدوية والحقن.

وطالب الطويل بضرورة توسيع الحراك الشعبي والجماهيري والمؤسساتي، بتسليط الضوء محليا ودوليا على معاناة الأسرى الفلسطينيين، خاصة من يعانون من أمراض مزمنة مثل حالة قاسم وغيره من الأسرى المرضى.

ولفت الطويل الى انه أثناء متابعة ملف قاسم ، وجدنا حراك داخل السجن برفض الاغذية وارجاعها، بالتالي من الضروري أن يتم تسليط الضوء من خلال التواصل المؤسسي الفلسطيني الرسمي مع الجهات الحقوقية العالمية، بالاضافة الى مؤسسات المجتمع المدني، من أجل الإفراج عن الأسرى المرضى.

وبين الطويل أن قضية قاسم ليست منعزلة عمن هم مصابون بأمراض مزمنة ويعانون داخل السجون منذ سنوات، وبالتالي الجميع دق الخزان، هذه القضية وأن يكون هناك دور أكبر للمؤسسة الرسمية الفلسطينية، وغيرها من المؤسسات الخدماتية لتكون بالواجهة في الدفاع عن الأسرى وحقوقهم، وتطالب باطلاق سراحهم.

وأشار الطويل ان هيئة شؤون الأسرى والمحررين قامت بتكليف محامي لمتابعة ملف الأسير قاسم، ولكن مع الأسف التقارير الطبية لم تكون بحوزة المحامي حتى قبل ساعة ونصف من موعد الجلسة، وقد قامت الجمعية بتوفيرها له، ما ساعده على تقديم الأدلة أمام المحكمة.

وأكد أن المحامي أخذ وعدا من هيئة الدفاع بعدم المساس بقاسم، ومعاملته معاملة خاصة وتوفير الأدوية له في أسرع وقت، مشيرا أن قاسم خضع خلال الأيام الماضية لتحقيق صعب وشديد، وهذا قد يكون ادى الى نزف مفاصله وعضلاته.

تصميم وتطوير