الشعبية: الانتخابات يجب أن تكون مقدمة لإصلاح شامل وجذري و خطوة لوضع استراتيجية وطنية جديدة لمنظمة التحرير

الشعبية لوطن: تحفظنا على نتائج حوار القاهرة ولم نقرر بعد مشاركتنا في الانتخابات .. حماس لوطن: ما جرى في القاهرة هو تعويم  لكل القضايا الرئيسية

11.02.2021 01:18 PM

وصفي قبها لوطن: حوار القاهرة كان محطة جيدة ولكنه لم يكن أساسا راسخا للانطلاق نحو عملية ديمقراطية تتسم بالشفافية

وصفي قبها لوطن : كان يجب تحصين نتائج الانتخابات مسبقا، وألا نتركها للمجلس التشريعي القادم

 عمر شحادة لوطن: نقيم ما جرى في اجتماع القاهرة وسنقرر وفقا لذلك المشاركة في الانتخابات من عدمها

عمر شحادة لوطن تحفظنا على البيان الختامي لاجتماع القاهرة لأنه لم يشير الى مسألة  التحلل من اتفاق أوسلو

 

 وطن- وفاء عاروري: قال عمر شحادة القيادي في الجبهة الشعبية، لوطن، إن الجبهة حتى اللحظة تقييم ما جرى في اجتماع القاهرة، وبناء على نتائج تقييمها ستقرر المشاركة في الانتخابات المقبلة من عدمها، مبينا أن الشعبية أكدت على اهمية عقد اجتماع آخر في شهر آذار المقبل، للقوى الوطنية والسياسية التي شاركت في اجتماع القاهرة، من أجل تعزيز الفهم والوحدة حول برنامج سياسي مقاوم، بحيث تكون أداة بناء هذا البرنامج هي منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكد خلال برنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري أن الجبهة الشعبية، عبرت عن تحفظها على البيان الذي صدر  في ختام حوار القاهرة، نتيجة قضية هامة خلى منها البيان ولم يجري الموافقة على ما طرحته الجبهة بخصوصها، وهي قضية التحلل من أوسلو والالتزام بمقررات الهيئات الرسمية لمنظمة التحرير سواء المجلس المركزي المنعقد عام 2015، وما تلاها من اجتماعات المجلسين المركزي والوطني عام 2018.

شحادة: الانتخابات خطوة أولى ولا تعكس الهم الرئيسي للشعب الفلسطيني

وبين شحادة أن ما جرى في القاهرة هو نوع من التوافق على بعض القواسم المشتركة فيما يخص تحسين شروط أمان وضمان نجاح الانتخابات، من حيث الآليات والاجراءات والأبعاد القانونية والديمقراطية لهذه العملية، مشيرا أنه يمكن اعتبار ما جرى بمثابة خطوة اولى ولا تعكس الهم الرئيسي للشعب الفلسطيني في هذه المرحلة.

وقال: نحن نعتبر ان جوهر الوحدة السياسية للشعب الفلسطيني يجب ان تكون على أساس برنامجي، وأنه هذه الانتخابات يجب النظر لها في إطار الأهداف المرجوة منها، واعتبارها جزء من مسيرة نحو مجلس وطني جديد ومرحلة جديدة للشعب الفلسطيني بقيادة وطنية جديدة.

واكد شحادة ان الشعب الفلسطيني لا يزال يعيش مرحلة اسمها مرحلة التحرر الوطني، وهي مرحلة تقوم على اساس دحر الاحتلال، والثابت الدائم المستمر فيها هي المقاومة الشاملة بكافة اشكالها، وعلى هذا الاساس يجب ان نشير انه بعد قيام السلطة الفلسطينية في التسعينات اضيفت مهام جديدة في هذه المرحلة وباتت تسمى بمرحلة التحرر الوطني والديمقراطي باعتبار ظهور مهام سياسية واجتماعية وديمقراطية في هذه المرحلة، وفي هذا السياق يمكن النظر الى الانتخابات وعدم عزلها عن السياق العام لمسيرة النضال الفلسطيني وتقييمه.

شحادة: يجب تحقيق الحد الادنى من الأسس والقواعد للانتخابات

وأوضح أن الانتخابات لعبة ديمقراطية ويجب تحديد الحد الادنى من الأسس والقواعد لهذه اللعبة الديمقراطية، مشيرا أنه اذا لم تحترم هذه الأسس والقواعد فنحن سنكون أمام مشكلة اكبر، وسنقوض ضمانات وشروط الانتهاء الآمن لهذه المسيرة الانتخابية، وهذا يؤكد على أهمية النقطة التي سجلتها الجبهة وهي التحفظ فيما يخص العلاقة مع الاحتلال وإنهاء هذه العلاقة، وهي قضية جوهرية في البعد السياسي لأية اتفاقات، لأن الانتخابات في ظل الطابع السياسي في الساحة الفلسطينية هي ذات بعد تكتيكي، لكن لا يجوز النظر لها على أنها الحل، وقيمتها تكمن في ان تكون خطوة نحو بناء استراتيجية وطنية جديدة، تعالج أزمة القيادة.

وأضاف: نحن نعرف أن قدوم بايدن كان عاملا حاسما باتجاه تنفيذ الانتخابات، وبالتالي هذه الانتخابات تأتي من بين شروط وأسباب داخلية وخارجية كثيرة، ولكن العامل الحاسم كان قدوم بايدن إلى البيت الأبيض، ونظرته لتجديد مرحلة يمكن وسمها بأنها مرحلة وعود ونقود  للشعب الفلسطيني، أو حلول اقتصادية وليست وطنية.

الشعبية تنظر لهذه المرحلة باعتبارها مرحلة وضع استراتيجية وطنية جديدة لمنظمة التحرير

واضاف شحادة ان الشعبية تنظر لكل هذه المرحلة باعتبارها مرحلة وضع استراتيجية وطنية جديدة لمنظمة التحرير، وبناء مجلس وطني جديد وقيادة وطنية جديدة، وغير ذلك سواء اتفقت حماس وفتح ام لم تتفقان، والجبهة الشعبية لن تغير موقفها من الانتخابات بغض النظر عن أية تطورات تكتيكية.

وعقب شحادة على ما ورد على لسان جبريل الرجوب بتشكيل جبهة وطنية للدخول بالانتخابات: "نحن نسمع عن جبهة وطنية للمقاومة او على اساس برنامج، ولكن جبهة وطنية للانتخابات يعني اقتصار الجبهة الوطنية على السلطة ومصالحها".

وتابع: إذا كان هناك توافق إلى هذا الحد بين فتح وحماس، للدخول بقائمة مشتركة، إذا لماذا لم يتم انهاء الانقسام أولا وتتويج ذلك بالانتخابات بدلا من العكس، متسائلا ما هي أهداف الانتخابات؟ هل هي تجديد شرعية رموز أوسلو ام محاربة الفساد والاستبداد؟

شحادة: الانتخابات مقدمة لعملية إصلاح وتغيير جذري

وقال: ورغم ذلك نقول ان اي بصيص امل يجب ان نتمسك به ومرحب به لترسيخ مرجعية سياسية للشعب، والحد من حالات التغول الفردي والتفرد بالسلطة، ومسح وسحق السلطات القضائية والتشريعية وتحويل الواقع السياسي الى نظام أشبه بنظام ملكي .

وأضاف: نحن لا ننظر للانتخابات باعتبارها قضية تكتيكة، وإنما هي مقدمة لعملية إصلاح وتغيير جذري وشامل في الساحة الفلسطينية، قائمة على الاتعاظ من الدروس السابقة، وليس تكرارها باللهاث وراء الرباعية الدولية ووعودا زائفة في ظل التغول الصهيوني .

وأكد شحادة ان علينا أن نُعد قراءة سياسية تصل الى برنامج سياسي جديد يشكل إضافة لوحدة الشعب ونضاله ويعزز مكانته في ميزان القوى، بما يشكل رادعا للاحتلال والتمحور الذي يجري في الساحة العربية والدولية على حساب الشعب الفلسطيني ونضاله ودمائه.

حماس: حوار القاهرة لم يكن أساسا راسخا لعملية ديمقراطية نزيهة

من جهته قال وصفي قبها القيادي في حماس لـ وطن للانباء، في تعقيبه على اجتماع القاهرة: لا شك ان حوار القاهرة كان محطة جيدة ولكنه لم يكن أساسا راسخا للانطلاق نحو عملية ديمقراطية انتخابية تتسم بالشفافية والحيادية.

وأضاف: أنا شخصيا بعيدا عن التوافقات التي جرت، وأجد أنه تم تعويم كافة القضايا المتعلقة بروح الانتخابات، وتوفير الأجواء الديمقراطية الصحية والمناخات التي تكفل لنا انتخابات حرة ونزيهة.

وتابع: نحن نعيش الواقع في الضفة ولسنا بمنأى عما يدور يوميا في الساحة الفلسطينية، ولكن على كل الأحوال فإن تصليب اللحمة الداخلية الفلسطينية مطلب وطني وضرورة ملحة لمواجهة جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ولذلك فإن الأمر يتطلب هذه الروح الإيجابية.

حماس: كان يجب تحصين نتائج الانتخابات مسبقا

وبين قبها لوطن أنه كان يجب تحصين نتائج الانتخابات مسبقا، وألا نتركها للمجلس التشريعي القادم، لأن حماس والحركة الاسلامية ملاحقة من الاحتلال ويوميا هناك اعتقالات لقيادات حماس في الضفة، وهذا الكلام يجعلنا نتخوف، إذا لماذا لا نقوم بتحصين نتائج الانتخابات مسبقا بحيث يستحضر النموذج الذي يتيح للنائب المعتقل ان ينيب عنه من يريد، أو أن تكون الكتلة البرلمانية التي ينتمي لها تحضر صوته في التشريعي.

وقال: إذا فازت حماس مثلا، فأن الاحتلال سيقوم بحملة اعتقالات بين النواب قبل انعقاد الجلسة الاولى للتشريعي، وقد لا يكتمل النصاب وثم يتم الدعوة مرة اخرى للتشريعي، وسيكون النصاب بمن حضر، اذا اين الديمقراطية والشفافية بأن نحصن الانتخابات ونتائجها مسبقا، متابعا  " هذا أمر مهم جدا، وهذا شرخ كبير" متسائلا "لماذا لم يخطر على بال الجميع من الفصائل الوطنية أن يتم تحصين نتائج الانتخابات مسبقا، سيما ان الرئيس قدم له كل القضايا التي تم التوافق عليها في القاهرة ليصدر فيها مراسيم رئاسية، باستثناء هذا الأمر!"

وتساءل قبها "لماذا لا يكون هناك تفاهمات على سبيل المثال مع الرباعية الدولية، في تحصين الانتخابات والحيلولة دون استهداف النواب المنتخبين"، مشيرا أن ما حصل في حوارات القاهرة حقيقة هو تعويم للقضايا الجوهرية.

وقال: لا أدري كيف قبلنا كفصائل بذلك دون أن يكون هناك قرارات حاسمة، فالمسألة ليست حسن نوايا أو سوء نوايا وإنما هي مسؤولية وطنية.

وأكد قبها ان الانقسام ترك آثارا وسلبيات كبيرة جدا، لذلك كان يجب ان نتحدث عن انتخابات تتطلب من الكل توفير أجواء مناسبة ومناخات صحية، حتى يقوم كل فصيل بدعاية انتخابية وتقديم برنامجه بالطريقة التي يريها، ولا نريد ديمقراطية الا بما كفله لنا القانون.

حماس: على جميع ألوان الطيف المشاركة في الانتخابات وفكرة القائمة المشتركة مرفوضة

وبين قبها رفضه لفكرة القائمة المشتركة في الانتخابات، مشيرا أنه يجب على جميع ألوان الطيف الفلسطيني أن تشارك، وأي تحالفات أو مقاربات يجب أن تكون تحت قبة البرلمان حتى نتيح للشعب حرية اختيار ما يريد.

وقال: عندما نقدم قائمة مشتركة قد نمنع بعض الأشخاص من المشاركة في الانتخابات، لأن هذا تحييد للديمقراطية وفرض الية اتخاذ قرار على الشعب، مبينا أنه يجب على كل فصيل أن يكون لوحده وأن ينافس برؤيته وبرنامجه السياسي.

وأضاف: هنا أتساءل هل بالفعل تمت إزالة كافة الألغام في طريق إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وصولا للمصالحة؟ مع قناعتي انه يجب ان يكون هناك مصالحة وقبول الاخر في البداية وهي التي تفضي لانتخابات حرة ونزيهة.

حماس هدفها تجديد الشرعيات

وأكد أن حماس اتخذت قرار "شورى" وملزم للجميع، بهدف تجديد الشرعيات وإرجاع الأمر للشعب حتى  يتخذ قراره .

وبين أن حماس قدمت الكثير من اجل تذليل العقبات وقبلت بالتمثيل النسبي الكامل والتتابع وحكومة الوفاق الوطني سابقا للوصول الى مصالحة وطنية، وعندما يضطر الفصيل للتوقيع على اتفاقات كهذه فهو من باب إعطاء الفرصة للمصالحة.

وأشار أن هناك قرارات للجنة التنفيذية لا زالت حبرا على ورق وهي وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني.

وقال: نحن مع اي لقاء يكسر الجليد ويقرب المواقف بين الفصائل، ولكن يجب ان تطرح كل القضايا وأن تناقش بعمق وأن تكون الإجابات على الأسئلة الكبيرة شافية وناجعة، وتصف دواء لكل الإشكاليات التي عاشها الشعب نتيجة 14 عاما من الانقسام.

تصميم وتطوير