56 عائلة معرّضة للتهجير من الحي بسبب "كوشان" زوّره المستوطنون

أهالي الشيخ جراح يناشدون المقدسيين عبر "وطن" للوقوف في وجه الاحتلال والتصدي لمحاولة تهجيرهم قسرا عن بيوتهم

09.02.2021 12:28 PM

وطن- وفاء عاروري: منذ عام 1956 يعيشون في بيوتهم بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بعد أن هُجروا من حيفا ويافا وعكا وغيرها من المدن الفلسطينية، في نكبة عام 1948، وفي ليلة مظلمة  أصدرت محكمة صلح الاحتلال قرارا يقضي بإخلائهم من بيوتهم، بعد ادعاء المستوطنين بملكيتهم للأراضي التي تقوم عليها هذه البيوت.

عارف حماد، عضو لجنة أهالي الشيخ جراح قال خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، هذا ليس التشريد الأول، الاحتلال يريد لنا أن نعيش نكبة جديدة، بعد النكبة الأولى عام 48.

وأوضح حماد من داخل المحكمة المركزية للاحتلال، والتي عقدت فيها جلسة استئناف على قرار محكمة الصلح، أن كل شيء متوقع، وغير مستبعد أن يصدر الاحتلال قرارا بإخلاء البيوت وتفريغها من أهلها.

ويؤكد حماد أن العائلات تسلمت هذه البيوت من الحكومة الأردنية التي كانت تدير شؤون القدس آنذاك، باتفاقية وقعت مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، وكان يجب على أي جهة تخلف الحكومة الأردنية أن تطبق هذا الاتفاق وتلتزم به، ولكن سلطات الاحتلال ترفض ذلك.

وبين حماد أن محكمة  الصلح أصدرت قرارا بإخلاء 4 عائلات من الحي، والمحامون استأنفوا القرار، ولكن الأهالي لا يثقون بمحاكم الاحتلال، التي قد  تقرر في النهاية تهجيرهم من بيوتهم.

وأوضح حماد لـوطن للانباء أن المستوطنين زوّروا "كوشان" بملكيتهم للأرض التي تقوم عليها البيوت، منذ عام 1885 أي زمن الحكم العثماني، والعائلات أرسلت محامين لتركيا ولم يجدوا لهذه الورقة اي أساس بالمطلق، وهم لغاية الآن غير مسجلين رسميا بدائرة الأراضي وتسجيلهم مؤقت، مؤكدا أنّ "الكوشان" مزور.

وقال حماد إنه إذا صدر قرار لصالح المستوطنين فإن 56 عائلة سيتم تهجيرها من البيوت، وهي مساكن عادية، مشيرا إلى أن عددها عام 1956 كان 28 وحدة سكنية، وحاليا يعيش فيها 65 عائلة، 56 منها معرضة للتهجير اذا صدر القرار.

وقال: رسالتنا أن الحكومة الاحتلال تريد تفريغ منطقة القدس من سكانها العرب، مسلمين ومسيحيين، والهجمة ليست فقط على الشيخ جراح، بل على سلوان ومناطق كثيرة في القدس، مبينا أن الهدف الرئيسي إنهاء الوجود العربي في المدينة.

وطالب حماد كل أهالي القدس أن يتكاتفوا ويتحدوا بموقف واحد لمواجهة هذا الإخلاء، والتصدي لمحاولة تهجيرهم قسرا من بيوتهم.

 

تصميم وتطوير