وزير الثقافة أبو سيف لـ"وطن": حاتم علي وثّق الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا خلال النكبة ونقلها للعالم أجمع

فلسطين تؤبّن مُخرج تغريبتها..

08.02.2021 07:48 PM

رام الله – وطن: بعد اطلاق اسم المخرج والفنان السوري الراحل حاتم علي صاحب مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، على أحد شوارع مدينة طولكرم، نظمت وزارة الثقافة، اليوم الاثنين، تأبينا للراحل في قصر رام الله الثقافي، تكريما لفنه وابداعه وعطائه للقضية الفلسطينية.

الكاتب والفنان والمخرج السوري المبدع ولد في الجولان عام الف وتسعمئة واثنين وستين وشهد مرارة النزوح بعد احتلاله، عاش في مخيم اليرموك في سوريا، وذاق كالفلسطينيين مرارة التهجير والترحال قسرا.

وخلال التأبين، قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف لـوطن: نستذكر حاتم علي في هذه الأيام العصيبة والصعبة التي تمر بها قضيتنا على مستوى الرواية ومشاريع التطبيع والرواية المضادة، لأن حاتم علي شكّل نموذجا للفن الملتزم، والفنان الذي آمن بدور الفن بالدفاع عن القضايا التحررية والوطنية.

وأضاف: حاتم عاش في مخيم اليرموك للاجئين، وتشبع الحكاية الفلسطينية من أفواه اللاجئين الذين يتوقون للعودة، وعكس كل ذلك في أعماله الخالدة، مردفا: وعمله وثّق الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا خلال النكبة ونقلها للعالم أجمع...

ويشار الى أن حاتم علي ظل وفيا لعدالة القضية وحقوق شعبها المشروعة فأرخ للرواية الفلسطينية في مسلسل التغريبة الفلسطينية في مواجهة رواية المحتل المفبركة، وفي رسالة إلى كل الفنانين العرب بضرورة العمل من أجل قضيتهم العربية الأولى الا وهي قضية فلسطين.

وقال المخرج الفلسطيني رائد دزدار لـوطن: التغريبة الفلسطينية حول النكبة عمل ليس سهلا، لأن معظم الأرشيف الفلسطيني قد سرق أو تم تزويره أو تم طمسه، وبالتالي مشاهد التغريبة التمثيلية حول النكبة أعطانا دافعا كبيرا لأن نقوم بأعمال درامية وسينمائية حول النكبة.

من جهته قال الصحفي يوسف الشايب لـوطن: مسلسل التغريبة واحد من أبرز ابداعات حاتم علي ومن أبرز العلامات الدرامية في تاريخ الدراما العربية، وذلك من الأعمال التي تناولت القضية الفلسطينية، وهو أبدع ممثلا ومخرجا، وبالتالي خلد نفسه عبر هذه التغريبة لتكون عنوانا له.

يذكر أن حاتم علي توفي عن عمر ناهز ثمانية وخمسين عاما نتيجة نوبة قلبية في العاصمة المصرية القاهرة.

وبدأ مشواره في ثمانينيات القرن الماضي ممثلاً، فشارك في مسلسلات "دائرة النار" و"الرجل الأخير" و"كهف المغاريب" و"الخشخاش" و"أحلام مؤجلة" و"الجوارح" و"العبابيد" و"الرجل س" و"التغريبة الفلسطينية"، وفي منتصف التسعينيات تحول إلى الإخراج فقدم مسلسلات "الزير سالم" و"صلاح الدين الأيوبي" و"صقر قريش" و"ربيع قرطبة" و"ملوك الطوائف".

وقاده طموحه لتخطي الحدود الجغرافية، فامتدت أعماله إلى أرجاء المنطقة العربية، حيث قدم في مصر مسلسلات "الملك فاروق" و"تحت الأرض" و"كأنه إمبارح" و"أهو ده اللي صار"، وفي الخليج قدم مسلسلات "صراع على الرمال" و"أبواب الغيم" و"عُمر".

وفي السينما، قدم أفلاماً روائية قصيرة وطويلة، منها "العشاق" و"سيلينا" و"الليل الطويل" و"شغف" وغيرها.

تصميم وتطوير