أهالي حمصة الفوقا.. هدم وتهجير يقابله صمود وبقاء

04.02.2021 06:47 PM

د. اشتية: نطالب بحماية دولية جدية وحقيقية لأن الاعتداءات متواصلة على أبناء شعبنا

ممثل الاتحاد الأوروبي لوطن: نطالب "اسرائيل" بوقف عمليات الهدم والاخلاء لأنها تتناقض مع القانون الدولي الإنساني

الأغوار الشمالية – وطن: محاولات دولة الاحتلال لضم الأغوار لم تتوقف يوما خصوصا في خربة حمصا الفوقا التي هدمها الاحتلال اربع مرات خلال ثلاثة شهور ماضية.

المواطنة عائشة أبو عواد وأطفالها، وعشر عائلات أخرى تقطن خربة حمصة الفوقا في الأغوار الشمالية، لم يجدوا سوى خيم صغيرة ملجأً لهم من برد الشتاء القارص، بعد أن هدم الاحتلال مساكنهم ومنشآتهم في واحدة من أوسع وأكبر عمليات تهجير سكان الأغوار منذ احتلالها عام سبعة وستين.

وقالت عائشة لوطن: هدموا كل شيء ثم جاء الصليب الأحمر وأرسل لنا مجموعة من الخيام، فعاد جنود الاحتلال وهدموها مرة أخرى وصادروا ممتلكاتنا
وأضافت: لن نترك الأرض مهما فعلوا، هذه أرضنا، ولا نملك أي مكان آخر لنذهب اليه.

وكان رئيس الوزراء د. محمد اشتية ومسؤولون ورؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي تفقدوا الدمار الذي طال سبعين مسكنا ومنشآة، مطالبين بوقف جميع الممارسات الاسرائيلية التهويدية في مناطق ج وحماية المواطنين من اعتداءات الاحتلال.

وقال اشتية: "هذا اليوم يجدد الاحتلال أبشع صور الاستعمار الاستيطاني الإحلالي الذي يريد أن يستبدل أهلنا بالمستوطنين، مردفا: أهلنا صامدون دائما، وما تتعرض له حمصة تتعرض له كل البلاد وهو مسلسل مستمر في خرق القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات".

وأشار اشتية إلى أن الحضور الدولي هو رسالة للاحتلال بأعلى صوت أننا نريد أن نبقى على أرضنا التي  ورثناها وسنبقى أوفياء لها، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير حماية دولية لأبناء شعبنا الذين يتعرضون يوميا للاعتداءات الاسرائيلية.

"انتهاك للقانون الدولي"

وفي السياق ذاته، قال ممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف لوطن: هذا انتهاك للقانون الدولي الإنساني.. الاستيطان والتوسع وهدم المنازل والاخلاء كل ذلك يخالف كل القوانين الدولية.

وتابع: نطالب "اسرائيل" بوقف جميع عمليات الهدم وعدم إخلاء أحد لأن القوة القائمة بالاحتلال عليها أن تضمن وجود وبقاء المواطنين.

وختم حديثه قائلا: اليوم سنرى معاناة الناس ومن ثم سنتخذ قرارات.

ويشار الى أن أهل خربة حمصة، يشهدون تاريخا طويلا من المعاناة، لاسيما بعد مواجهتهم، أحد عشر اخلاء خلال السنوات الأربع الأخيرة بذريعة التدريبات العسكرية الاحتلالية، ومنذ ذلك الحين يتعرضون يوميا لمضايقات تشمل مصادرة جراراتهم الزراعية ومصادرة مواشيهم، ووضع العراقيل أمام نقل المياه بالصهاريج إلى مساكنهم، لكن رغم كل ذلك يؤكد أهالي حمصة أنهم باقون على أرضهم ولن يرحلوا عنها.

تصميم وتطوير