مبادرة من طلبة "بيرزيت" تطالب بعودة التعليم وجاهيا مع مراعاة الوضع الصحي.. والتعليم العالي: جاهزون لدراسة المبادرة وتقييم المقترحات
وطن: أعرب رائد بركات، مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن الجاهزية لدراسة المبادرة التي قدمتها الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت، حول عودة التعليم الوجاهي في الجامعات، نتيجة الإشكاليات التي رافقت التعليم الإلكتروني.
وتشير المبادرة (العريضة)، المدونة في 16 صفحة، إلى عدم الرضا عن مخرجات العملية التعليمية في الفصول السابقة التي اتُّبعت فيها طرق التعليم الإلكترونية، وذلك لما فيه من مشاكل عديدة، وأن أطراف العملية التعليمية الثلاثة: الكادر التعليمي، الطلبة، والإدارة، لم تتمكن من تجاوزها.
ووقع على العريضة حتى الآن أكثر من 5200 طالب، و 43 مدرّسا.
وخلال حديثه لبرنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الإعلامية، قال بركات "جاهزون لدراسة المبادرة واستخلاص النتائج ونقاش منطقية المقترحات المقدمة".
لكنه استدرك بالقول "نحن حتى الآن ملتزمون بقرار الحكومة وتقارير اللجنة الوبائية، وعدم القدرة على العودة للتعليم الوجاهي"، لافتا إلى أن مجلس التعليم العالي اجتمع قبل شهر وناقش الوضع الحالي وكل التقارير الصحية، وكيفية الدوام للفصل الدراسي الثاني.
وأضاف "التعليم الالكتروني لم يكن خيارا بل ممرا إجباريا بسبب الوضع الوبائي، ولن يكون بديلا عن الوجاهي، وإن سمح الوضع الوبائي بالتعليم وجاهيا فورا سنعود لذلك".
وقال إنه تم السماح لطلبة السنة الأولى، وطلبة الدراسات العليا، وطلبة المساقات العملية والمختبرات بالتواجد في الجامعة، ولكن كل الأمر مرتبط بتقارير الجهات الصحية والمسؤولة.
وحول طبيعة المبادرة (العريضة)، قال وليد حمد، الطالب في كلية التجارة بجامعة بيرزيت، وعضو اللجنة التحضيرية بالجامعة، إن تجربة التعليم الإلكتروني كانت مريرة، برغم ان جامعة بيرزيت كانت جاهزة له، لكن ذلك لم يكن كافيا للوصول للحد الأدنى من التعليم المطلوب.
وأردف "الطالب لم يكن مدربا ومهيأ وكانت هناك العديد من العقبات، التي خلفت تركة نفسية وتعليمية وجسدية على الطلبة والمعلمين على حد سواء".
وقال إن العريضة تعبر عن رفض مخرجات التعليم الإلكتروني، كونها تخللت الكثير من عمليات الغش وضعف التقييم والاختبار ما انعكس سلبا على كفاءة التقييم، هذا عدا عن ضعف شبكة الانترنت وتراجع جودة الشرح ما أدى إلى ضرر نفسي وجسدي كبير.
ولفت إلى أن المبادرة التي قدمت تم إخراجها بعد عملية دراسة لواقع الحالة الوبائية وكيفية انتقال الفيروس، وسرد لتفاصيل العوةدة للتعليم الوجاهي مع الحفاظ على الواضع الصحي، وعدم تفشي الوباء.
وطالب حمد الجهات المعنية ممثلة بوزير التعليم العالي بالتحرك العاجل لإنقاذ التعليم في الجامعات.