نقابة الصحفيين تطلق تقريرها السنوي الثامن للحريات الاعلامية في فلسطين

" الاحتلال " والانتهاكات الداخلية ابرز ملامح المشهد الاعلامي الفلسطيني عام " 2020"

18.01.2021 03:43 PM

نقابة الصحفيين لوطن : " 490 " انتهاكا ارتكبه الاحتلال بحق الصحفيين و " 118 " انتهاكا من قبل جهاتٍ فلسطينية مختلفة عام " 2020"

وزارة الاعلام لوطن : الاحتلال هو عدو الحرية واستهدافه للصحفي يهدف لطمس الرواية الفلسطينية ومنع وصولها للعام

الهيئة المستقلة لوطن : الصحفي الفلسطيني يعمل في بيئة معقدة تصل للقتل او السجن وممارسة التضييق والملاحقة

 

وطن للانباء : اربعمئة وتسعين انتهاكا ارتكب بحق الصحفيين الفلسطينيين على ايدي قوات الاحتلال عام الفين وعشرين ، وعشرات حالات اغلاق حسابات الصحفيين على منصات التواصل الاجتماعي ، هكذا بدا المشهد الاعلامي في فلسطين عام الفين وعشرين ، مشهد استعرضت ابرز ملامحه نقابة الصحفيين خلال مؤتمرها الثامن للحريات الاعلامية في فلسطين والذي عقدته اليوم في رام الله وبحضور ممثلين عن مؤسسات حقوق الانسان .

وقال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، محمد اللحام، لوطن إن الصحفيين تعرضوا لأكثر من خطر خلال 2020، فكان الاحتلال هو الخطر الأكبر، فيما جاءت الجائحة في المرتبة التالية.

وبين ان الاحتلال ارتكب 490 انتهاكا ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، تنوعت بين الاعتقال أو احتجاز الطواقم أو المصادرة أو المنع من السفر والاقتحامات وغيرها.

ولفت إلى الانتهاكات التي مارستها وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وواتساب، ضد المحتوى الفلسطيني، في ظل مواصلة الاحتلال العمل للسيطرة عليها واستهداف المحتوى الفلسطيني.

كما تحدث اللحام عن استمرار الانتهاكات الفلسطينية الداخلية في الضفة وغزة، مبينا ان النقابة تدخلت في عشرات الحالات ووجدت حلولا لحالات العتقا أو المنع.

وأشار إلى ان حكومة اشتية ساهمت بتخفيف مستوى الانتهاكات في الضفة.

استهداف الاحتلال بشكلٍ متواصل للصحفيين لم يأتي بمحض الصدفة ، وزارة الاعلام اكدت لوطن بأن هذا الاستهداف يحاول الاحتلال من خلال طمس الرواية الفلسطينية ومنع توثيق جرائم الاحتلال امام العالم بأسره.

وقال يوسف المحمود،  وكيل وزارة الإعلام  إن الاحتلال مستمر في عدوانه على شعبنا  وفي انتهاكاته للصحفيين، وهو يزيد ويوسع من الاعتداءات
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل ملاحقة الصحفي الفلسطيني لأنه صوت الشعب إلى العالم، وطالما بقي الاحتلال تناقصت الحريات لأن الاحتلال هو عدو الحرية.

لكن الصحفي الفلسطيني لم يتعرض فقط للانتهاكات على ايدي قوات الاحتلال ، مئة وثمانية عشر انتهاكات ايضا ارتكبت بحق الصحفيين من قبل جهاتٍ فلسطينية مختلفة ان كان ذلك في الضفة الغربية او في قطاع غزة ، وهو ما دفع بالهيئة المستقلة لحقوق الانسان لدق ناقوس الخطر .

وقال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الانسان عمار دويك لوطن ، إن الصحفي الفلسطيني يعمل في بيئة معقدة  تصل للقتل او السجن وممارسة التضييق والملاحقة، عدا عن القوانين المقيدة وغياب حق الوصول إلى المعلومات.

وأوصى دويك بمراجعة شاملة للمنظومة التشريعية الناظمة للعمل الصحفي وإزالة كل القيود غير المبررة، وقال إن على المؤسسة الأمنية الكف عن استدعاء اي مواطن على خلفية النشر وإبداء الرأي، مطالبا النيابة العامة بوقف التوقيف كعقوبة سواء بحق المواطنين او الصحفيين.

وبالتوازي لم يتعرض له الصحفيون من انتهاكات في الميدان ، فقد واجهت ايضا المؤسسات الاعلامية وفقا لنقابة الصحفيين تحريضا مباشرا من قبل اعلام دولة الاحتلال لمنع من نقل رسالته للعالم ، في وقت القت  جائحة " كورونا " ايضا بظلالها الثقيلة على الاعلام الفلسطيني بكافة مكوناته .

تصميم وتطوير