نقابة العاملين في المقاصد لـوطن: مستمرون بالاحتجاج وسنلجأ للإضراب إن استمرت أزمة الرواتب

"المقاصد" لـوطن: نُطالب الحكومة بتطبيق تفاهماتها معنا وبحلول طويلة الأمد للأزمة المالية.. وإعادة النظر بسياسة الخصم على الفواتير

18.01.2021 10:13 AM

رام الله- وطن: نظّم موظفو مستشفى المقاصد في مدينة القدس المحتلة، وقفة احتجاجية بسبب الضائقة التي يمر بها المستشفى و تأخر صرف رواتبهم، وقد تم تنظيم الوقفة صباح أمس الأحد داخل أروقة المستشفى.

وقال محمد غباش أمين سر نقابة العاملين في مستشفى المقاصد، إنهم مستمرون بوقفاتهم الاحتجاجية خلال هذا الأسبوع وسيعلنون عن إضراب طويل في حال استمرار الأزمة.

وأكد أن الضائقة قديمة، ولكنها تفاقمت في ظل جائحة كورونا، فمنذ يونيو/حزيران الماضي ونحن نتقاضى أجزاء من الرواتب، والأجزاء المتبقية ترحّل لنهاية الخدمة وهذا لا نريده، مشيرا الى أن مستحقات الموظفين تقدر بأكثر من 24 مليون شيقل.

وأوضح غباش خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أن اهمية مستشفى المقاصد تنبع من كونه أكبر مؤسسة في القدس، ولمكانة المدينة المقدسة، وضرورة التعامل معها بجدية أكبر، مردفاً: "نحن ندرك الأزمة المالية للسلطة، ولكن بعد تسلم المقاصة أصبحت تصرف رواتب لموظفيها.. فلماذا لا يتم التعامل معنا بالمثل!"

ولفت إلى أن إدارة المستشفى قامت باتخاذ إجراءات قاسية بسبب الضائقة المالية، فتم تقليص عدد الموظفين، وواجهنا هذ القرار بالرفض وراسلنا محافظ القدس ورئيس الوزراء.

وقال غباش إن إدارة مسشفى المقاصد هي المسؤولة عن توفير الرواتب والأموال للمؤسسة فنتوجه لهم بالاحتجاجات بالدرجة الأولى، ونطالب الإدارة بأن تقوم بدورها وتتواصل مع رئاسة الوزراء ووزارة المالية لتحصّل لنا الأموال، مردفاً: "80% من الخدمة التي نقدّمها هي لمواطنين يأتون من الضفة وغزة، فأغلب الديون للمستشفى هي لوزراة المالية في رام الله".

من جانبه أكد د. عز الدين حسين مدير عام مشفى المقاصد، أنه "خلال الأشهر الماضية وقعنا مذكرة تفاهم مع الحكومة بما فيها وزارتي الصحة والمالية، وشكلت لجنة من الموقعين على مذكرة تحتوي على عدة نقاط لتسوية الوضع وإعادة النظر في التعامل مع المستشفى، وحتى الآن لم يتم تطبيق هذه التفاهمات"!

ولفت إلى أنّ "مستشفى المقاصد هو مستشفى استراتيجي في القدس، ووجوده في القدس خط أحمر، فنحن نمثل أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة ونقدّم خدمات لأهالي القدس، والمقاصد يشكّل خط الدفاع الأول عنا جميعا".

وأشار د. حسين إلى أن أكثر من 70% من الموظفين في المستشفى من الضفة الغربية، فيجب مكافأتهم لأنهم يسافرون يوميا للوصول إلى عملهم، ويقفون على حواجز الاحتلال ويتكلفون مصاريف، في حين يمكن أن يعملوا في الضفة الغربية برواتب وظروف أفضل، ولكن انتمائهم للقدس يجعلهم يتكبدون كل هذا التعب من دون امتيازات بل لا يحصلون على حقوقهم.

وقال "نحن أول من عملنا على سياسة توطين الخدمة، وكنا السبّاقين لها بعد قرار الحكومة، ولكن تطوير الطب يحتاج أموالا لشراء أجهزة ومعدات وأدوية واستقطاب خبرات".

وأضاف: نطالب الحكومة بدعمنا بدلاً من خفض تسعيرة الخدمات التي نقدمها، والخصومات المتزايدة على الفواتير تحت بند التدقيق بطريقة مجحفة.

ولفت إلى أن "30% من قيمة الفواتير خلال السنوات الماضية تم خصمها، وبعد كل التفاهمات خلال الأشهر الماضية ما زالت الخصومات مستمرة، فجرى خصم 7 ملايين شيقل خلال النصف الأول من العام الماضي، والسبب عدم اقتناعهم بالفواتير التي نقدمها! بالرغم من أن تسعيرة الخدمات التي نقدمها قديمة ومتدنية ومن غير المجدي أن يبقى العمل بها حتى اليوم".

وقال: "30% من المرضى في المقاصد داخل العناية المكثفة والأسرّة التي يشغلونها مكلفة، فالطب عالميا مكلف جدا، ونطالب وزراة الصحة بالإيفاء بالوعودات". 

وأضاف: سياستنا ورسالتنا خيرية، نعتمد على الدعم الداخلي والخارجي، ولكن في ظل الأزمات انخفضت المساعدات وجائحة كورونا وضعتنا في ظرف أصعب، فانخفضت التحويلات، فيما أن المصاريف التي تكبدناها لمكافحة الوباء كانت مرتفعة.

وقال: طالبنا السلطة بعد استلامها أموال المقاصة، لكن نحن ندرك أن الحكومة عليها مصاريف وتعاني، لكن نطالبها بمنحنا الأولولية وجزءاً من مستحقاتنا، نريد تغيير طريقة التعامل معنا والنظرة لنا، وأن يعطى لنا تسعيرة الخدمات التي نستحقها وأن لا تخصم علينا دون داعي.

وجدد د. حسين مطالبته أن يكون حل الأزمة بطريقة استراتيجية وطويلة الأمد، لأنّ الحلول الوقتية تؤدي لتقويض العمل في المستشفى وهروب الكفاءات.

وأضاف: اذا قل دخل المستشفى ستقل قدرتنا على شراء الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يشكل خطراً على حياة المرضى.

وشدد على أن وجود مستشفى المقاصد في القدس أساسي، "نريد من وزارة الصحة أن تقيس الخصومات وأن ترفع التسعيرة كي لا يخسر المستشفى،، وتظل التحويلات إليه مستمرة".

تصميم وتطوير