قريوت.. مزارعون يتحدون الاستيطان بتعمير الأرض والصمود فيها

13.01.2021 02:06 PM

وطن: على بعد أمتار عديدة فقط من مستوطنة شيفوت راحيل، تصر أم عماد على التحدي والصمود في ارضها، ومواصلة زراعتها في سبيل حمايتها من الاستيطان، متحزمة في ذلك بإرادة الفلسطيني في البقاء، وحقه في هذه الأرض.

المستوطنة المقامة على أراضي قريوت وجالود وقصرة جنوبي نابلس، تنغص على الأهالي حياتهم، عبر ممارسات المستوطنين المستمرة في تخريب الأراضي وسرقة المزروعات، عدت عن عمليات المنع الاحتلالية المتكررة، لكن في مقابل إصرار من الأهالي على  المقاومة، للحفاظ على الأرض.

وقالت أم عماد لوطن "نريد حماية الأرض وتعميرها وزراعتها، إذا لم نفعل ذلك ستتم مصادرتها لصالح الاستيطان".

وأضاف المزارع أبو بلال، أن ممارسات المستوطنين وعنجهيتهم مستمرة في تخريب الأراضي وسرقة الأدوات الزراعية والأشتال، وتدخل الجيش لمنع المزارعين منا لبقاء في أراضيهم.

ويستمد الأهالي قوتهم وعزمهم من انهم أصحاب الأرض، ولن يفرطوا فيها لأي غريب، عدا عن الدعم والمساندة التي تقدمها بعض المؤسسات، مثل اتحاد لجان العمل الزراعي، الذي كان لهم عونا في نواح عديدة.

وبين الناشط بشار القريوتي ان ما تقدمه المؤسساتا لمختلفة، ومنها اتحاد لجان العمل الزراعي، يساعد المزارعين على البقاء في أرضهم وحمايتها، ومنع اي توسع استيطاني هادف لربط المستوطنات والبؤر مع بعضها من خلال السيطرة على الأراضي الفلسطينية.

وتأتي مساهمة لتحاد لجان العمل الزراعي ضمن حملة ينفذها لزراعة 5000 شتلة زيتون في مناطق مختلفة، فيما يؤكد المزارعون حاجتهم المستمرة لمن يقف معهم ويسندهم من اجل حماية الأرض، من غول استيطان يرقب الموقف عن كثب، لينقض حين تحين اللحظة.

وتعتبر قريوت من القرى التي تتعرض لهجمات ممنهجة من المستوطنين وبشكل مستمر.

ويشكل ضخ المياه العادمة إلى الأراضي الزراعية من قبل المستوطنين أحد أبرز أشكال هذه الاعتداءات التي تهدف إلى تدمير الأراضي والمحاصيل الزراعية،حيث يؤدي إلى إتلاف الأشجار والمحاصيل المزروعة في المنطقة المستهدفة، بالإضافة إلى تشكل تجمعات لهذه المياه العادمة على شكل برك صغيرة لتؤدي إلى مكرهة صحية خطيرة.

وتقع قريوت على بعد 26 كم من الجهة الجنوبية لمدينة نابلس، يجثم على أراضيها اخطبوط من المستعمرات والبؤر الاستعمارية التي تحيط بها، فمن الجهة الغربية من القرية أقيمت مستعمرة " عيليه" عام 1986، ومستعمرة "شفوت راحيل" عام 1993 و"شيلو" عام 1978، بالإضافة إلى خمس بؤر استعمارية أخرى، لتصادر هذه المستعمرات مجتمعة ما يزيد عن 14 ألف دونم أي نحو 65% من أراضي القرية.

تصميم وتطوير