حملة "طب الابرتهايد" الإسرائيلي الذي يقوم على التمييز العنصري؛ يقدّم للإسرائيليين كل شيء، و يحرم الفلسطيين من كل شيء!

مصطفى البرغوثي لـوطن: الاحتلال يمارس التطهير العرقي عبر انتهاج "طب الأبرتهايد" ومنع اللقاحات عن الفلسطينيين

13.01.2021 11:37 AM

رام الله- وطن: أكد د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية، أن حملة "طب الأبرتهايد" الدولية لتعرية عنصرية الاحتلال في إعطاء تطعيمات فيروس كورونا، مؤكداً أنّ "طب الابرتهايد" الإسرائيلي يقوم على التمييز العنصري؛ يقدّم للإسرائيليين كل شيء، و يحرم الفلسطيين من كل شيء.

وأوضح البرغوثي لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه يم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أن سلطات الاحتلال أحضرت حوالي 14 مليون تطعيم للإسرائيليين وتجاهلت 5 مليون فلسطيني في الضفة وغزة، وهذا يعني أنهم يريدون تحصين أنفسهم وترك المرض ينتشر ويفتك بالفلسطينيين، وهذه المسألة أخطر من من وصفها بالإهمال والتقصير، لأنها جريمة! ويريدون ممارسة التطهير العرقي عبر مرض كورونا.

وقال: أطلقنا حملة إعلامية عالمية ضخمة شاركت فيها الإغاثة الطبية وحركة المبادرة الوطنية ومؤسسات صحية، لإيضاح صورة ما يجري في فلسطين، وانتشرت الحملة بشكل واسع، والآن نعمل من خلال أصدقاء ومتضامنيين وعلماء وأطباء على الضغط على إسرائيل وتعرية نظام الأبرتهايد الطبي الذي تمارسه، والضغط أيضا من أجل الاستجابة لإعطاء الفلسطينيين اللقاحات.

مردفا: بدأت التواقيع في استراليا وانتشرت إلى أمريكا وكل الدول الأوروبية، والآن حول العالم، ويوقع الآن الآلاف على هذه العريضة، وهناك ردود أفعال كثيرة منها منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية التي أصدرت بياناً قالت فيه إن هذا نظام ابرتهايد، ونحن نعتبر هذا إنجازا سياسيا.

وأكد البرغوثي أنه لم يمر على العالم أي استعمار كإسرائيل، فكل المستعمرين يخشون على أنفسهم من المرض، وعادة يوزعون التطعيمات على الجميع كي لا تنتقل إليهم العدوى، فهناك آلاف العمال وآلاف المستوطنيين في الضفة وهناك جنود يقتحمون بيوت فلسطينية كل يوم، ولم يحدث أن أقدم أي استعمار أو دولة على استعمال هذا الأسلوب في التعامل الطبي.

وأضاف: إسرائيل تجاوزت مرحلة الإهمال وتجاوزت القانون الدولي والاتفاقيات مع الفلسطينيين إلى مستوى أخطر، كاستخدام كورونا وسيلة للتطهير وخاصة في السجون.

وأكد أن هناك صعوبة في شراء المطاعيم لأننا نُعتبر دولة فقيرة وتحت الاحتلال، وتحاول روسيا مساعدتنا ولكن قدرتها الإنتاجية ما زالت ضعيفة، والصحة العالمية وعدتنا بـ3% من اللقاحات ولكن لحد اللحظة لم يصلنا شيء! مشيرا إلى أن المجتمع الدولي مطالب وعليه واجب أن يقدم اللقاحات لشعب الفسلطيني.

وأوضح البرغوثي أنّ منظمة الصحة العالمية طالبت "إسرائيل" أن تعطي الصحة الفلسطينية من المطاعيم ولكنها رفضت وما زالت ترفض!

تصميم وتطوير