رئيس بلدية بيت لحم لـوطن: تسريب 110 دونمات من أراضي دير مار الياس يعني إغلاق حدود بيت لحم

"وطن" تتابع ملف تسريبات الأراضي الكنسيّة | المجلس المركزي الأرثوذكسي يجدد مطالباته بسحب الاعتراف من البطريرك ثيوفولس الثالث، تمهيداً لعزله

11.01.2021 09:52 AM

المحامي العابودي لـوطن: قانون الرُسل يحظر على البطريرك بيع أملاك الكنيسة، وثيوفولس الثالث يتصرف كتاجر عقارات

 

رام الله- وطن: في إطار متابعة وطن تفاصيل تسريب البطريرك ثيوفيلوس الثالث أراضي كنسيّة جديدة في دير مار الياس، والتي كشفها المجلس المركزي الارثوذكسي ومؤسسات أرثوذكسية قبل أيام، وجرت في 17-9-2020 لصالح شركات إسرائيلية، لإقامة وحدات سكنية وفنادق ومرافق سياحية، وكشفت أيضا عن تحويل دير مار الياس إلى فندق سياحي في 15 -12 -2020.

قال المحامي شكري العابودي الناطق الرسمي باسم المجلس المركزي الأرثوذكسي، خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إن الخطوة التالية يجب أن تكون باتجاه موافقة المستويات السياسية في فلسطين والأردن على سحب الاعتراف من البطريرك ثيوفولس الثالث، لأن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى عزله، كما جرى عزل البطريرك ايرينوس من خلال المجمع الكنسي، حيث وافقت المستويات السياسية عام 2005 على هذا العزل في فلسطين والأردن.

وأكد أن سحب الاعتراف من البطريرك ثيوفولس الثالث من شأنه أن يقيد حركته ويشكل ضغطا على المجمع المقدس للكنيسة في الداخل.

وقال المحامي العابودي: سنقدم ملف التسريب الأخير إلى النائب العام، وإذا جرى تحويل القضية إلى المحاكم سيكون مؤشرا جديا على كيفية التعامل مع هذا البطريرك واعتقد أن ذلك سيضع حدا له ويحد من حركته في البيوعات.

ولفت إلى أن صفقة التسريب في دير مار الياس الواقعة بين القدس وبيت لحم، شملت 110 دونمات تقع في أراضي عام 67، وتختلف عن الصفقة السابقة بسبب ان في جوهرها بيع، وبموجبها ستبيع البطريركية الاصول للمطوّر مقابل 150 وحدة سكنية.

وردا على من يشكك في صحة الوثائق التي كشفها المجلس المركزي الارثوذكسي طالب المحامي العابودي كل من يقول إن هذه الأوراق كاذبة ومزورة تقديم الأوراق الصحيحة، كل صفقة نحصل عليها من خلال الموقع الرسمي لدائرة الأراضي الإسرائيلية، ومن يدعي خلاف ذلك عليه أن يمتلك الجرأة ويقدم الوثائق المضادة.

وأكد أن البطريرك ثيوفولس الثالث لم يغادر سياسة البيع والتهويد والتفريط بالتالي أملاكنا الوطنية الفلسطينية، هي ليست للبيع أو الرهن أو الهبة، البطريرك لا يمتلك الحق دينيا أو قانونيا في البيع، الوقف لا يباع، وقانون الرُسل يحظر على البطريرك بيع إملاك الكنيسة، بالتالي يتصرف كتاجر عقارات وليس كبطريرك مؤتمن على رعاياه وعلى الأوقاف.

وأضاف المحامي العابودي، من له علاقة بالسكوت عن أي صفقة ومن له علاقة مع هذا البطريرك فهو شريك في البيع والصفقات، البطريرك ثيوفولس كان قد التزم أن لا يقوم بأي صفقة إلّا بعد أن يقوم بإعلام اللجنة الرئاسية بشؤون الكنائس، ولا أعرف إن كان قد أعلمها أم لا!

وأضاف: على المستوى السياسي لم يتصل بنا أي أحد بعد الكشف عن الصفقة الأخيرة، والقضية لدى النائب العام منذ عام 2017، وقد نتقدّم بدعوى جديدة على هذه الصفقة أو قد تضاف إلى الدعوى الموجودة لديه.

من جانبه، أدان المحامي أنطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم، تسريب الأراضي لأن صراعنا صراع وطن وأرض، بالتالي أي تسريب أو تفريط لا نقبله وندينه ونرفضه.

وقال: نحن نثق أن المجلس المركزي الأرثوذكسي يعمل على مدار العام في البحث والمعالجة ضمن إمكانياته في موضوع تسريب الأراضي.

وأشار المحامي سلمان إلى أن تسريب 110 دونمات من أراضي دير مار الياس يعني إغلاق حدود بيت لحم، فالضرر سيقع على المدينة بشكل كبير، وسيؤثر على العمل الفندقي في المدينة ومصالح مواطني بيت لحم، لان وجود فنادق منافسة في المنطقة ستضر بأهل المحافظة وتمس بمصدر رزقهم، لذا نقول إن أي تسريب أراضي أو تمليك أراضي للجانب الإسرائيلي في أي موقع من فلسطين غير مقبول ومرفوض ويجب وقفه والحد من هذه التصرفات.

وقال إن "اسرائيل" ليست بريئة في إقامة هذه المناطق السياحية في هذه المنطقة، فقد حاولت سابقا مراراً أن تقيم فنادق سياحية ومنتجعات والترويج لها على تتبع لمنطقة بيت لحم.

يشار إلى أن وطن، تابعت على مدار يومين، قضية تسريب الأراضي الكنسية في دير مار الياس، وما تكشف خلالها من تفاصيل ووثائق، لقراءة المواد السابقة على الروابط التالية:

اقرأ: وطن تتابع | تفاصيل الكشف عن صفقة تسريب جديدة للبطريرك ثيوفيلوس الثالث في أراضي دير مار الياس

اقرأ: بالوثائق.. الكشف عن صفقة تسريب جديدة في أراضي دير مار الياس بين القدس وبيت لحم لصالح الاحتلال

تصميم وتطوير