هددوا بالاعتصام والإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من الأسبوع القادم

اسرى محررون في غزة يناشدون الرئيس عبر وطن بإنصافهم و إعادة الـ50% المخصومة من رواتبهم.. أبو بكر لـوطن: هذه الخصومات ظلم وتمييز وغير مقبولة

22.12.2020 11:25 AM


 

 

وطن: هدد مئات الأسرى المحررين بخوض إضراب مفتوح عن الطعام أمام هيئة شؤون الأسرى في قطاع غزة، احتجاجا على استمرار خصم 50% من رواتبهم للعام الثالث على التوالي. وناشدوا الرئيس بالتدخل لإعادة الرواتب كاملة.

وأكد الناطق باسم الأسرى والمحررين في قطاع غزة مهراب القيشاوي أن حراكهم سلمي بدأوا به منذ شهر، وبالأمس شرعوا بالإضراب عن الطعام ليوم واحد أمام هيئة الأسرى في غزة، و"الأسبوع القادم سنبدأ الاعتصام والإضراب المفتوح عن الطعام أمام الهيئة، ولن نخرج أو نهتف ضد القيادة".

وقال القيشاوي نحن 1200 أسير محرر، و48 أسير في السجون نتقاضى 50% من الراتب منذ 3 سنوات، وكنا نعتبر أن سكوتنا وصمودنا دعم للقيادة لأن الرئيس رفع شعارا أمام العالم بأن رواتب الأسرى خط أحمر لذلك سكتنا ورفضنا الحديث بأي كلمة لأن إسرائيل كانت تخصم مخصصات الأسرى من أموال المقاصة، لكن عندما تمت إعادة أموال المقاصة تمنينا أن تتم إعادة رواتبنا كاملة بالإضافة الى المستحقات أسوة بأخوتنا في المحافظات الشمالية (الضفة)، لكن للأسف الشديد لا حياة لمن تنادي وقررنا الخروج عن صمتنا، ومطالبتنا بتطبيق كلمة الرئيس وتنفيذها "رواتب الأسرى خط أحمر".

وأشار القيشاوي خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أنهم قبل الثلاث سنوات الأخيرة كانوا يتقاضون راتبا كاملا، لكنهم لا يعلمون ماذا حدث وما هو سبب الخصم.

وقال: عندما استفسرنا عن الخصم لم نجد إجابة من أحد، وقدر رفعنا كتبا للجميع وتوجهنا للجميع. مضيفا: خروجنا ليس ضد الشرعية، لكن لدينا حقوق ونريد انتزاعها، ونشعر بقمة التجاهل ضد اسرانا ومحررينا.

وتابع: الجميع يرمي الكرة في ملعب الأخر. خروجنا الى الشارع ليس موجه ضد أحد أو لإحراج أحد، لكن نريد حقوقنا، واذا استمر تجاهلنا سوف نتوجه الى خطوات أكثر ايلاما تتمثل بالإضراب المفتوح عن الطعام.

وقال القيشاوي "جميعنا من أبناء منظمة التحرير، ولا يوجد أحد منخرط في وظائف أخرى، وكل عام نسلم الهيئة كتاب من المحكمة يؤكد أننا لا نتقاضى رواتب أخرى.

وأشار إلى أن بعض المعتصمين مرضى بالسرطان والكلى وغيرها.

ولفت إلى وجود جهة تقف وراء الخصم، ومعطلة لقرار الرئيس باعتباره "رواتب الأسرى خط أحمر". مناشدا الرئيس بالتدخل لصرف رواتبهم كاملة.

من جانبه، اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، الخصومات من رواتب المحررين والأسرى في غزة بأنه ظلم وتمييز وغير مقبولة.

وقال أبو بكر خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، إنه لم يكن موجودا في هيئة الأسرى حين تمت عملية خصم الـ50% من رواتب المحررين والأسرى، ولا يعرف الظروف التي أدت إلى ذلك، "لكنني أعتبر ذلك ظلما بحق الأسرى المحررين، وعندما يتم صرف رواتب كاملة في الضفة و50% في غزة هذا تمميز".

وأضاف أبو بكر "عندما كان الخصم 50% من الرواتب موظفي السلطة تم الخصم على غزة ايضا 50% أي أنهم اصبحوا يتقاضون الربع (25%) وهذا غير مقبول".

وقال: ناشدنا وارسلنا كتب بأن يتم معاملتهم أسوة بإخوانهم في الضفة.. لم نحصل على جواب حول الجهة التي قامت بالخصم، وقد راسلنا رئاسة الوزراء والمالية واكثر من جهة لمعاملتهم أسوة بالضفة، ولا نستطيع القول أن وزارة المالية وحدها تتحمل المسؤولية عن ذلك.

وأعرب عن أمله بأن "تتم الاستجابة لمطالبهم وإنصافهم، ونحن نضم صوتنا لصوتهم".

وأشار إلى أن بعض موظفي هيئة شؤون الأسرى الذين يداومون يتقاضون 50% من رواتبهم فيما موظفي هيئات اخرى في غزة يتقاضون 100% . لافتا إلى أن بعض المحررين في غزة يتقاضون راتبا كاملا.

وفي إجابته على سؤال لوطن "لماذا يتقاضى البعض راتبا كاملا والأخر نصف راتب؟" أجاب أبو بكر "هذا السؤال نحن نسأله أيضا".

تصميم وتطوير