قدورة فارس لوطن: استمرار الاحتلال بسرقة أموالنا يتطلب من الحركة الوطنية اعتماد استراتيجية واضحة لمواجهته

01.12.2020 10:16 AM

رام الله- وطن: قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس اليوم الاثنين، إن استمرار سلطات الاحتلال بسرقة أموال الشعب الفلسطيني، يتطلب من الحركة الوطنية اعتماد استراتيجية كفاحية واضحة وشاملة، الامر الذي يتطلب ترتيب جبهتنا الداخلية ورفع مستوى مناعتنا الجماعية كشعب، لمواجهة الاحتلال وسياساته.

وتابع فارس خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية: لم يعد رفض قرار الاحتلال كافياً، في ظل الهجمة الممنهجة التي تستهدف قضية الأسرى والشهداء على وجه الخصوص، وحق الشعب الفلسطيني.

واضاف: "دولة الاحتلال سرقت الارض وسرقت اعمار الالاف من ابناء شعبنا الفلسطيني، فالاقتطاع ليس اقتطاع بل هو سرقة وقرصنة واستعلاء واستكبار وعمل عنصري وفاشي، ولايمكن للمحتل ان يغير من سلوكه وسياساته الا من خلال مقاومة سياساته واجراءاته، فأن ندعه يتغير من تلقاء نفسه لن يجدي نفعاً."

وقال فارس: "إن سياسة الحَرَدْ لايمكن ان تأتي بأي نتائج، اذا كان هذا عدوان فيجب ان نتصرف باعتباره عدوان على الشعب الفلسطيني، والحركة الوطنية يجب ان تنشغل بإجابات على اسئلة كثيرة وكبيرة يلقيها بوجوهنا الاحتلال يوميا، فنحن نتجاهل ونغرق بنقاش مواضيع أخرى جانبية، فنحن منشغلون في غير الهم الرئيسي، والاحتلال يعلم ذلك ويتصرف استنادا لذلك".

واضاف "من الجيد أن لا نأخذ الاموال منقوصة ولكن لايجب ان تكون خطوة يتيمة، المفروض ان تتبعها مجموعة من الخطوات التي تشكل ضغطا هائلا على الاحتلال"، مضيفا  "البعض يعتقد ان الضغط سيأتي من الخارج ومن المجتمع الدولي، وهذا خاطئ، فقد جرّبنا المجتمع الدولي فهو لن يمارس هذا الضغط، بل نحن من يستطيع ان يمارس ضغطه على الاحتلال."

ولفت فارس الى أن "الاحتلال يريد ان يخلق لدينا تصور بأن مشكلتنا هي بقضية الاسرى، ولولا مشكلة الاسرى لكان الوضع بخير، وهذا غير صحيح، فالاحتلال اساس البلاء، وهذه حرب لا تخص عائلات الأسرى والشهداء كما يحاول الاحتلال تصويرها، وإنما هي حرب على الكل الفلسطيني".

واضاف فارس ان "الاموال التي سرقها الاحتلال هي للشعب الفلسطيني وليست للاسرى، و العمل الذي يجب القيام به للمواجهة امور بديهية فأي شعب يقع تحت الاحتلال امامه خيارين إما ان يقاوم الاحتلال بكل سياساته، واذا تيسرت فرصة لتحقيق الاهداف الوطنية من على طاولة المفاوضات فلا بأس بذلك".

 

تصميم وتطوير