أصيب ابنها بثلاث رصاصات.. عائلة أحمد خضور تناشد السلطة عبر وطن لحمايتها من الخارجين عن القانون

24.11.2020 03:10 PM

وطن- وفاء عاروري: لم يكن الشاب محمد احمد خضور "23 عاما"، يعلم عندما خرج من منزله صباح اليوم متوجها إلى عمله، أنه لن يصل سالما، وأن ثلاث رصاصات ستقطع عليه الطريق وتنقله محملا إلى المشفى.

الشاب خضور خرج من السجن قبل عشرين يوما، بعد أن أمضى فيه مع شقيقيه أربعة شهور وعشرة أيام، حفاظا على السلم الأهلي وفقا للعائلة، فقد توفي عمه عقب شجار عائلي وقع بينه وبين "شقيقه" والدهم، حاول فيها الأبناء الدفاع عن أبيهم، فاحتد الشجار وألقت الشرطة القبض على الجميع، بما فيهم عمه الذي توفي بعد ساعة ونصف من المشكلة، كما تؤكد العائلة.

يوسف احمد خضور، شقيق المصاب، أوضح لوطن أن من أطلق النار على شقيقه صباحا في حي ام الشرايط برام الله، كان يستقلّ سيارة سوداء اللون، مبينا أنهم تلقوا تهديدات سابقة فور خروجهم من السجن، من أبناء عمهم، وقد أبلغوا الجهات المختصة بها، ولكنها لم تحرك ساكنا.

وفي حيثيات المشكلة، يؤكد خضور انهم حاولوا فقط الدفاع عن والدهم الذي تعرض للضرب على رأسه بالهراوة من قبل عمه، ولكنهم لم يقوموا قطعا بالاعتداء عليه أو ضربه ضربا مبرحا يفضي إلى الموت، مشيرا أن تقرير الطب الشرعي الذي يؤكد وفاة عمهم بجلطة، والكاميرات المتواجدة في ساحة البيت، وشهادات عناصر الشرطة الذين حضروا وقت الحادثة، تثبت ذلك.

وقال: ولو أننا مذنبون لما تم إطلاق سراحنا بعد 4 شهور من الحادثة، وخرجنا براءة من السجن.

وأضاف: نطالب السلطة والمحافظة ان تقوم بواجبها الرسمي، وأن تأخذ الموضوع على محمل الجد، لأن هذا يهدد السلم الأهلي وينعكس سلبا على المجتمع ككل، مطالبا أيضا بإعادتهم إلى بيوتهم، حيث يقطنون منذ أن وقعت الحادثة في بيت جدهم.

ولفت خضور إلى أن لدى العائلة مشكلة وراثية في القلب أساسا، وعمهم لديه بطارية في القلب، وأجرى عدة عمليات قبل وفاته، ووالدهم كذلك الامر، مبينا أنه عندما تم اعتقال عمه معهم تعب أثناء تواجده في سيارة الشرطة، فطلب منهم بنفسه أن يتم إنزاله، وعدم اعتقاله.

من جهتها أوضحت رغدة يوسف خضور والدة المصاب، أنها تلقت صباح اليوم نبأ إصابة ابنها بالرصاص، خلال عملها كمعلمة مدرسية، مشيرة انه لم يمض أيام على إطلاق سراح أبنائها.

وقالت: على أثر الحادثة تم سجن أبنائي ل 4 شهور، وزوجي لـ 37 يوما، وانا وابنتي وحفيدتي وشقيقتي ل 6 أيام، لأن عمهم الذي افتعل المشكلة توفي بجلطة بعد الشجار، وقد طال تقرير الطب العدلي رغم اننا طالبنا به مرارا وتكرارا، من أجل إطلاق سراح أبنائي.

وأكدت أنه وعقب الحادثة، تمت مداهمة بيتها من عائلة زوجها، وتمت سرقة أغراضهم وملابسهم وذهبهم ومقتنياتهم، وقد وثقت المحافظة ذلك، وبعد 12 يوما أغلقت البيوت حفاظا عليها.

وطالبت خضور عبر وطن الأجهزة الأمنية في المحافظة بحماية عائلتها، وإعادتها إلى بيتها الذي قضت فيه 30 عاما.
 

تصميم وتطوير