"دفتر.. قلم وقيد".. دراسة تضيء على معركة الأسرى لتحصيل حقهم في التعليم

22.11.2020 04:06 PM

وطن: معركة الأسرى ونضالهم في الالتحاق بالتعليم الجامعي، وإغناء معارفهم وثقافتهم، لخصتها دراسة أعدتها مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، تحت عنوان دفتر.. قلم وقيد، رصدت التحديات التي يواجهها الأسرى للحصول على التعليم،و سلطت الضوء على حياتهم الثقافية.

وتأتي هذه الدراسة في محاولة لاستعراض الحياة الثقافية والتعليمية للأسرى، عبر التطرق إلى النصوص القانونية الدولية التي كفلت للأسرى الحق في التعليم، والحصول على حياة ثقافية وترفيهية، ومن ثم استعراض لوائح إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التي قامت-على العكس مما هو مفروض على دولة الاحتلال، وبخاصة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة- بإعطاء الحد الأدنى من التعليم للأسرى، وقامت بتسييس العملية التعليمية في السجون.

وتتطرق الدراسة، أيضاً، إلى الحياة الثقافية والتعليمية لدى الأسيرات والأسرى الأطفال، حيث تحاول إبراز أوجه التشابه والاختلاف ما بين تجربة الأسرى وتجربة الأسيرات والأشبال، مستعرضةً، في هذا السياق، العقوبات التي تنتهجها إدارة مصلحة السجون، والتي تهدف، بشكل صريح أو ضمني، إلى عرقلة العملية التعليمية للأسرى. كما ترصد الدراسة، وبشكل مبسط، دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة التي شكلها وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي جلعاد أردان عام 2018، والتي تهدف إلى التضييق على الأسرى في جميع مناحي الحياة، والدور الذي لعبته كل منهما في قضية الحياة الثقافية والتعليمية للأسرى.

ووفقا للدراسة، فإن نحو 5850 أسيرا تقدموا لامتحان الثانوية العامة على مدار الأعوام من 2014 حتى 2019، فيما يبلغ عدد الأسرى الملتحقين ببرنامج البكالوريوس ، حتى عام 2020، 1067 أسيرا، فيما يلتحق 110 أسرى ببرنامج الماجستير بجامعة القدس أبو ديس.

ورغم تضييقات الاحتلال في إدخال الكتب للسجون، ومصادرة أعداد منها بين الفينة والأخرى، إلا ان مكتبات السجون تزخر بآلاف الكتب، لتقلب الحركة الأسيرة بذلك السحر على الساحر، وتحول غرف المعتقلات إلى صفوف وقاعات، تقدم شتى أنواع العلوم والمحاضرات.

إصرار الأسرى على حقهم في التعليم وبرغم كفالته عبر المواثيق الدولية، تنتهج سلطات الاحتلال تضييقات مستمرة عليه، ما يتطلب تدخلات دوليا لضمان حق الأسرى في التعليم، وتقديم التسهيلات في ذلك.

وقال سياف أبو سيف، مدير دائرة التعليم الجامعي في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، لوطن، إن كثيرا من الأسرى تغلبوا على عقبات الاحتلال بأن وضعوا أنفسهم هم المشرفين على العملية التعليمية وإعطاء الدورات، وهم الذين ويقيمون ويمتحنون ويضعون العلامات، ويبدعون في كثير من الجوانب التي حرمهم إياها الاحتلال.

بدورها بينت سحر فرنسيس مديرة مؤسسة الضمير، أن تجربة التعليم خاصة بعد قرار العليا الإسرائيلية بمنع التعليم الرسمي من خلال الجامعة المفتوحة الاسرائيلية، نجحوا في إبرام اتفاقيات مع الجامعات الفلسيطينية، وأصروا على التعليم لبناء السجون كمكان للثقافة والدراسة وبناء الإنسان الفلسطيني.

بدورها، تحدثت الباحثة لانا خضر عن تضييقات الاحتلال في ادخال الكتب ومصادرتها، وتأخير إدخال المواد التعليمية، وغيرها من العرقلات المتكررة.

من جهته، شدد الأسير المحرر بسام أبو عكر، أنه برغم التضيقات والضغوطات أنجز الأسرى نجاحات في غاية الصعوبة، ولكن كان في ذلك تحد كبير من الأسير نفسه.

 

تصميم وتطوير