أكثر من 60 إصابة محلية بالفيروس لغاية اللحظة

محافظ سلفيت لوطن: سنقوم بالتحقيق في ارتفاع إصابات "كورونا" ببلدة كفر الديك وإذا تطلب الأمر تمديد الإغلاق الشامل سيتم ذلك

15.11.2020 12:09 PM

رام الله- وطن: أكد محافظ سلفيت د. عبد الله كميل لوطن، انه قد يتم تمديد إغلاق بلدة كفر الديك، إذا ما ظهرت المزيد من الإصابات في البلدة.

وخلال مشاركته، الخميس، ببرنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الإعلامية، أوضح كميل أن الأمور في بلدة كفر الديك خرجت عن سياقها، حيث ظهرت 40 إصابة بين طالبات المدرسة ومعلماتها دفعة واحدة، ثم ارتفع العدد إلى نحو 65 إصابة، أي أن 65 أسرة مصابة في البلدة.

وأكد أن وجود هذا العدد من الإصابات يشير إلى أن أعداد المخالطين كبيرة، سواء كان داخل الاسرة الواحدة أو بين الأصدقاء والاقارب، وهذا ما استدعى اغلاق البلدة، حتى لا يصدر الفيروس لبقية المناطق.

وقال: الإغلاق هو ايضا من أجل لفسح المجال للطب الوقائي ليقوم بعملية الفحص للمخالطين من الدرجة الأولى تحديدا، واجراء عمليات التعقيم من جهات الاختصاص، مشيرا أنه أمس قام جهاز الأمن الوقائي بالتعاون مع حركة فتح بتعقيم العدد من المدارس والأماكن العامة، بهدف تقطيع سلسلة انتقال الفيروس.

وشدد على أن الاغلاق يصنع حالة من الاستقرار لمعرفة المصاب من غير المصاب، وبناء على ذلك سيتم اتخاذ الاجراء المناسب، إما بتمديد الاغلاق الشامل أو اللجوء الى الاغلاق الجزئي، كما حدث في بعض القرى التي تفشى فيها الفيروس.

وتابع: هذه إجراءات وقائية ضرورية، نعرف تماما انها تؤثر على حياة الناس، ولكن يجب أن يكون هناك مفاضلة بين الصحة والاقتصاد، ونحن مضطرون لحماية المواطنين بكل الوسائل الممكنة.

وأشار كميل إلى ان هذه الحادثة استوقفتهم، وجعلتهم يحققون في طبيعة ما جرى، خاصة ان كفر الديك بلدة صغيرة، لا يتعدى عدد سكانها 4 آلاف نسمة.

وقال: لا أريد استباق الأمور، ولكن هناك بعض المعلومات يجري التحقق منها، فهناك حديث أن الطالبات والأهالي كانوا على معرفة وإدراك ان الطالبات مصابات، وكانت تظهر لديهن أعراض، وبالرغم من ذلك الطالبات أتين للمدرسة.

وأضاف: بالتالي المسؤولية مشتركة أولا على الاهل، لأن أي اسرة تدرك ان ابنها أو ابنتها مصابة يجب اخذ إجراءات بمنعهم من دخول المدرسة وهذه مسؤولية أخلاقية وإنسانية، من اجل عدم نقل الفيروس إلى طلبة اخرين، بالتالي تفشي الفيروس بين العائلات، وهذا ما حدث في قرية كفر الديك.

وحول دور مديرية التربية والتعليم في سلفيت، أوضح كميل أن مديرة المدرسة عندما تنبهت للموضوع فورا بادرت بالتواصل مع مدير التربية، ومدير التربية تواصل مع مدير الصحة وفورا أرسلوا طواقم للفحص، والتربية قامت بدورها.

وأكد أن المحافظة تتابع دوائر تفشي الفيروس بشكل جدي ليل نهار، والأجهزة الأمنية في سلفيت بحالة استنفار، دائم والطب الوقائي يعمل ليل نهار من اجل محاصرته، مقدرا جهود الطواقم الطبية في هذا السياق.

وأشار أن هذا الاهتمام من قبلهم يجب ان يوازيه اهتمام من قبل المواطنين أنفسهم، وأن تؤخذ الإجراءات بقدر كبير من المسؤولية والاهتمام.

وبين أن رئيس بلدية الزاوية الذي توفي بالفيروس، هو بالخمسينيات من عمره ولم يكن لديه أي أمراض، منبها إلى ضرورة عدم الاستهتار بخطورة الفيروس، وأن يتحلى الجميع بمسؤولية دينية ووطنية.

وأشار إلى أن المحافظة اعتقلت خلال الفترة الماضية، بعض العرسان، بسبب تنظيمهم حفلات زفاف كبيرة، واستهتارهم الكبير بالوباء، ما أدى إلى تسجيل المزيد من الإصابات.

وأوضح كميل حول الإصابات التي حدثت في بلدة دير استيا، أن السبب كان "جاهة" نتج عنها تسجيل 26 إصابة في القرية، مبينا أن غالبية القرى انتقل إليها الفيروس بنفس الطريقة.

وأكد كميل أن هناك متابعة متواصل للوضع في كفر الديك، والمحافظة تتابع الأمر، وان تطلب الامر تمديد الاغلاق الشامل فسيتم تمديده، وإن لم يتطلب، فسيتم فتح البلدة بشكل جزئي، كما حصل في بقية القرى، وسيكون هناك إغلاق بعد الساعة الرابعة، من أجل تخفيف الزيارات الاجتماعية، والسيطرة على الوباء.

 

تصميم وتطوير