"الخارجية" لوطن: المطلوب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الاحتلال ولدى محافظة طوباس مشروع لإعادة بناء قرية حمصة
رام الله - وطن: أقدمت قوات الاحتلال قبل أيام على أكبر عملية هدم في آخر عشر سنوات، حين استهدفت تجمع حمصة في الاغوار الفلسطينية، وقامت بهدم منشآت ومساكن المواطنين، الامر الذي دفع الاتحاد الاوروبي الذي مولت دوله تلك المساكن الى ادانة عملية الهدم ومطالبة الاحتلال بدفع تعويضات عنه.
وتعقيبا على موقف الاتحاد الاوروبي، قال أحمد الديك، المستشار السياسي لوزارة الخارجية وشؤون المغتربين، إنه لا يجب البحث عن صيغ يمكن ان تتعايش معها دولة الاحتلال، بتهجير المواطنين قسرا من قراهم وتجمعاتهم السكانية وممارسة التطهير العرقي بحقهم كما حصل مؤخرا في قرية حمصة، ومن ثم تقوم بتعويض الضحايا.
وقال الديك "المطلوب من الاتحاد الاوروبي ان يفرض عقوبات على دولة الاحتلال".
وطالب الديك خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الإعلامية الاتحاد الأوروبي بالخروج من خطاب طلب التعويضات عن هدم منازل الفلسطينيين كما فعلت بلجيكا مؤخرا، لافتا الى انه ليس من مهمة الاتحاد الاوروبي ان يقوم بتقديم مشاريع للمواطنين بل عليه ان يوفر حماية أوروبية ودولية لحماية الدعم الذي يقدمه.
واضاف الديك تعقيبا على مطالبة بلجيكا سلطات الاحتلال بتعويض الفلسطينيين عن هم مساكنهم، قائلا "لا يكفي ان تقول بلجيكا إن الاحتلال يهدم ويمكن ان يعوض المواطنين، نحن نصر ان المواطن من حقه ان يبقى في قرية حمصة، ويجب ان تكون الارادة الفلسطينية قوية لاعادة بناء القرية، وعلى بلجيكا والاتحاد الاوروبي ان يساعدونا في إعادة بناء القرية حتى يثبت المواطن الفلسطيني في أرضه".
وأدان الديك عمليات الهدم التي يقوم بها الاحتلال وآخرها في حمصة الفوقة في الاغوار الشمالية، مضيفًا أن هذه الجرائم المتواصلة التي ترتكبها سلطات الاحتلال ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا في حرب همجية وحشية ليس لها علاقة بأي مبادئ انسانية او قوانين دولية.وحول الجهود والدور الذي تقوم به وزارة الخارجية في متابعة جرائم الاحتلال قال الديك ان المتابعة تجري على أربعة مستويات هي :
المستوى الأول: مستوى ثنائي بين فلسطين ودول العالم، وذلك من خلال رسائل لوزراء خارجية دول العالم او من خلال الاتصالات او من خلال وضع هذه الامور على جدول أعمال وزير الخارجية رياض المالكي واتصالاته مع نظرائه في العالم.
المستوى الثاني: هو المستوى المتعدد، وفيما يتعلق بخربة بزيق او خربة حمصة فقد بعثنا برسائل متطابقة لرئاسة مجلس الأمن ورئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان، وقد طالبنا المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية تجاه الجرائم.وأكد الديك، أن إكتفاء الدول بعبارت الشجب والاستنكار لايغني ولايسمن من جوع، خاصة ان دولة الاحتلال باتت تتعايش مع هذه الصيغ وتتخذها مظلة في ظل معرفتها مسبقا بسقف ردة الفعل الدولية وتتخذها للتمادي بردة فعلها وجرائمها.
المستوى الثالث، هو الجنائية الدولية، فقد أنهينا كافة الإجراءات والتدابير المتعلقة بدولة فلسطين تجاه نصوص نظام روما والنظام المؤسس للمحكمة، وقد أنهت المحكمة الجنائية جميع النصوص المكتوبة وبقي عليها ان تعلن رسميا فتح تحقيق جدي ورسمي بجرائم الاحتلال.
المستوى الرابع، يتعلق بالاتحاد الاوروبي، فقد قام وفد من الاتحاد الأوروبي والقناصل بزيارة حمصة والاطلاع على التدمير والتطهير العرقي الذي حصل هناك، وأصدر بياناته، لكن المطلوب من الاتحاد الاوروبي ان يفرض عقوبات على دولة الاحتلال.
وحول الخطوات الرسمية التي تن اتخاذها في اعقاب عمليات الهدم في حمصة، قال الديك: تواصلت مع محافظة طوباس لترتيب زيارة وفد الاتحاد الأوروبي وتأكدت أن المحافظة بتوجيهات من الرئيس تقوم بجمع العائلات ولديها مشروع لإعادة بناء القرية بالكامل، وهذا يقع على عاتق القوى والفصائل والسياسيين ومكونات المجتمع المدني اذ يستوجب علينا ان نقف الى جانبهم، ونواصل تحدينا لسلطات الاحتلال.
