خلال تنظيمها ورشة عمل حول ظاهرة انتشار السلاح

الهيئة المستقلة لوطن: ظاهرة انتشار السلاح مقلقة للغاية ونستعد لاطلاق حملة لرفع وعي ومسؤولية المواطنين تجاه مخاطر الظاهرة

22.10.2020 12:44 PM

رام الله - وطن: نظمت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان "ديوان المظالم" اليوم الخميس ورشة عمل حول ظاهرة انتشار السلاح التي راح ضحيتها عدد من المواطنين.

وهدفت الورشة إلى بلورة خطة توعية ومناصرة مجتمعية للتأثير الإيجابي في مواقف واتجاهات المواطنين والضغط على صانعي القرار لتحمل مسؤولياتهم في توفير الأمن والأمان وتعزيز سيادة القانون في المجتمع الفلسطيني.

وشارك في الورشة ممثلون عن الشرطة، المخابرات العامة، العمليات المشتركة، وزارات الثقافة، العدل، الإعلام، التوجيه السياسي، محافظتي القدس ورام الله والبيرة، وممثلين عن الأمم المتحدة، مؤسسات حقوقية وصحفيين وممثلين عن وسائل الإعلام.

وقال مدير دائرة بناء القدرات والمناصرة والتوعية في الهيئة المستقلة اسلام التميمي لوطن للانباء، ان الحملة جاءت في ظل تصاعد حالات العنف المجتمعي، وقضايا اخذ القانون باليد، والشجارات التي رافقها استخدام السلاح، وبعض اشكاليات انتشار السلاح واستخدامه بطريقة عبثية ومسيئة سواء في الاعراس والمناسبات والشجارات ما ادى الى وقوع عدد من الوفيات.

واضاف "احصينا ارتفاع اكثر من 40 % في جرائم القتل باستخدام السلاح عن الفترة المماثلة من العام الماضي".

واوضح التميمي ان الورشة التي جرى عقدها ناقشت اطلاق حملة توعية لرفع وعي المواطنين اتجاه مخاطر هذه الظاهرة ورفع درجة مسؤولية المواطنين بالتعاون مع الجهات الاهلية والرسمية وجهات انفاذ القانون وكيفية تضافر الادوار والجهود للتصدي لها والحد منها وما يترافق معها من اشكاليات تزيد من العنف المجتمعي واخذ القانون باليد.

واضاف التميمي " نأمل عبر اطلاق الحملة ان يتحمل الشركاء والجهات الاهلية والمؤسسات الشعبية والرسمية ادوراهم ومسؤوليتهم، تجاه الظاهرة التي جزء من اسبابها  له صلة بالعراقيل التي يضعها الاحتلال للحد من قدرة الاجهزة الامنية ومؤسسات انفاذ العدالة على ملاحقة الظاهرة ووضع حد لها"، مضيفا ً  " هناك اسباب اخرى لها صلة بتوجه بعض المواطنين لاستخدام السلاح باعتباره جزء من ظاهرة الفتوة ويتم به الاسقتواء واخذ القانون باليد"

من جانبه شدد عبد الكريم ابو عرقوب ممثل هيئة التوجيه السياسي والوطني، على ضرورة وجود تكامل لانجاح الحملة، خاصة انه لا يمكن لجهة واحدة النجاح بحملة فاعلة ذات نتائج ، داعيا كل الجهات الرسمية والشعبية والاهلية لانجاح الحملة.

ولفت ابو عرقوب ان ارتفاع معدلات الجرائم والقتل بالسلاح لها اكثر من سبب ابرزها  الانغلاق السياسي، وكذلك الوضع الاقتصادي وما ينجم عنه من مشاكل داخلية، ووجود استهداف خارجي يقوم به بعض الاشخاص والجماعات ذوي الارتباطات التي لا تمت للوطن بصلة.

واضاف ابو عرقوب "كلما كان الوضع السياسي والاقتصادي محتقن كلما زادت هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني"

اما عن الارتباطات الخارجية فاوضح ابو عرقوب " حين تتحدث عن الفلتان الامني فأن هدفه عمليا هو  ضرب وحدة المجتمع الفلسطيني واثارته من اجل اضعاف النظام السياسي الفلسطنيي، وبدل التوجه نحو الوحدة وهذا مطلب لتعزيز مكامن القوة، فأن عمليات التدخلات الخارجية والتحريض الكبير الذي يوجه لمؤسسات وجماعات وافراد وفئات تعمل على ضرب وحدة الشعب الفلسطيني، هدفه اضعاف النظام السياسي الفلسطيني".

وحول من يقف حول الاستهداف الخارجي قال ابو عرقوب " اولا اسرائيل كونها جهة احتلال ، وبعض الدول العربية التي لها اجندات في المنطقة".

تصميم وتطوير