"أعلنا عن التعليم عن بعد كخطوة موازية للإضراب في ظل عدم مقدرتنا لإعلانه في ظل حالة الطوارىء"

اتحاد المعلمين لـوطن: على الحكومة تحمل مسؤولياتها تجاه المعلمين ووضع حلول للخروج من الأزمة المالية فورا

22.10.2020 11:02 AM

رام الله - وطن: قال الأمين العام للإتحاد العام للمعلمين، سائد ارزيقات، إن اتحاد المعلمين أعلن التحول للتعلم عن بعد بشكل كامل نتيجة الأزمة المالية، وهذا الإجراء جاء بعد خطوات متسلسلة ومتدحرجة نحو المطالبات النقابية التي وجهت للحكومة في أكثر من مناسبة، وعلى مدار الأزمة المتسمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

وقال ارزيقات خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية، إنه "في ظل عدم وجود حلول وحالة الصمت المطبق في موضوع التصريحات المالية، كان على اتحاد المعلمين أن يذهب بخطوات أخرى في العمل النقابي وهذه الخطوة مدروسة في عدة اتجاهات. وكل بند له مردوده وله دلالاته في ظل حاله الطوارئ، وهناك تعليق للعمل النقابي واعتصامات ومسيرات، وكان مطلوبا إيجاد حل ابداعي آخر وأدوات ضغط على الحكومة لتتحمل مسؤوليتها بتوفير الرواتب للموظفين".

وأضاف: خطة التعليم عن بعد هي جزء من خطة الحكومة في التعليم المدمج الذي يكون مناصفة بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد، ووزارة التربية بعد 3 أشهر نعتقد أنها جاهزة لهذا النوع من التعليم، وإذا لم تكن جاهزة هذا يعني أنها فشلت.

مؤكداً أن أدوات التعليم عن بعد يجب توفيرها من قبل الحكومة ووزارة التربية والتعليم، وليس المعلم.

وأضاف: التعليم عن بعد يخفف من الأعباء الاقتصادية الملقاة على المعلم بالوصول الى مدارسهم، ويخفف من الأعباء الاقتصادية الملقاة على الأهالي في هذا الجانب.

وأشار الى أن هناك سرعة كييرة في إصدار بيان التربية، وهذا واجبها الطبيعي، ودورها أن تدافع عن خطتها، لكن كنا نتمنى أنه قبل الحديث عن واجب المعلم حول التعليم أن يتم الحديث عن واجب الوزارة تجاه المعلّم.

وأضاف: نتفهم بيان وزارة التعليم، بأن واجبها أن تصدر مثل هذا البيانات، ولكن واجبك الآخر أن تتحدثوا مع الحكومة لإنهاء هذه الأزمة المالية، والبحث عن حلول لتوفير رواتب المعلمين. وأن ينجحوا فكرة التعليم عن بعد.

مردفا: نحن أعلنا عن التعليم عن بعد كخطوة موازية للإضراب، في ظل عدم مقدرتنا لإعلانه في ظل حالة الطوارىء.

واشار إلى أن جزءا من المعلمين خرجوا عن صمتهم وأعلنوا الإضراب بسبب ظروفهم المعيشية، خصوصاً في الخليل وبيت لحم.

ووجه ارزيقات رسالة للمعلمين المضربين قائلاً: الإضراب ليس حلاً، وهناك حلول أخرى، والإضراب الفردي ليس حلاً، وليس أداة ضغط كبيرة على الحكومة، أداة الضغط هي التوحد ضمن خطوات مدروسة وعميقة، يكون لها مردود فعلي.

وقال إن: هناك صمت في بعض النقابات، وترك اتحاد المعلمين منذ شهر 3 حتى الآن لوحده، نحن متروكون لوحدنا ونصارع الجميع لوحدنا، ونحارب باسم الجميع، ونقول للنقابات "تفضلوا الساحة والميدان مفتوح للعمل في هذه الأزمة، لا يعقل أن يبقى صوتنا وحيدا".

مردفا: نحن تدرّجنا في كل المطالبات، وعدم الاستجابة يدل على ضعف الحكومة، وقوة في اتحاد المعلمين الذي لديه رؤية وخطة واضحة، نحن نطلب ونضع خطط للحل، لكن الغريب أنه ليس لديهم خطة وأنهم وفقط صامتون! إلى متى؟

وأضاف: نحن نتعهد بالتعويض لكل ضرر يحدث للطلبة بعد حل الأزمة، في اللحظة التي تعلن فيها الحكومة خطتها للخروج من الأزمة نحن  مستعدون للجلوس على طاولة حوار.

وأوضح أن الالتزام بالقرار من المعلمين سيكون بنسبة عالية، ولكن الالتزام بالتعليم عن بعد يعتمد على توفير الإمكانيات من وزارة التربية والتعليم.

مردفا: خطة التعليم عن بعد جاهزة عند الوزراة، ويمكن الانتقال إلى 100% منها من المعلمين اذا توفرت الإمكانيات لديهم، وردة الفعل على البيان كانت قوية جدا لأن البعض لم يدخل في تفاصيل البيان ولم يحلله.

واضاف: التعليم عن بعد هو أداة ضغط، وستعيد الحكومة ترتيب أوراقها ووضع أولوياتها، لتقوم بصرف الرواتب وتحمل مسؤولياتها، مشيرا إلى أن البيان أحدث صدمة ولم يكن متوقعا، ونأمل أن يتم التواصل معنا وننتظرها، إذا لم تتحمل الحكومة مسوؤليتها، عليها أن تتحمل تبعات ما سيحدث.

وتساءل ارزيقات.. هل للحكومة خطة للخروج من الأزمة؟ وهل يعقل أن الحكومة لا يوجد لديها رؤية مستقبلية؟ هذا غير منطقي ولا يقبله العقل، يجب أن يكون هناك خطة مدروسة حالا.

وأكد على أن حالة الطوارئ تمنعنا من الإضراب ومن عمل أي مسيرة أو اعتصام، قانون الطورائ لا يسمح لأي مؤسسة بأن تقوم بهذه الأعمال.

وفي مداخلة هاتفية للمعلم يوسف بطران في البرنامج، قال إن خطوة الاتحاد للتعليم عن بعد غير صحيحة وغير سليمة وغير مدروسة ولن تنفذ في الوقت الحالي. وتسببت بالإرباك.

وفي رد ارزيقات عليه، قال إن العمل النقابي مدروس ونحن لا نريد أن نذهب بمعلمينا إلى المجهول، ونحن لم نغب عن الميدان، وخطوة التعليم عن بعد هي ضغط على الحكومة من خلال خلق حالة أزمة من أجل أن تنتبه إلى قطاع التربية والتعليم، ونحن لن نقوم بقياس نجاح الضغط على الحكومة وليس نجاح خطوة التعليم عن بعد، ونحن مستعدون لأي فكرة خلّاقة عدى الإضراب.

وقال، نمهل الحكومة حتى يوم الثلاثاء، للاستجابة لمطالبنا.

تصميم وتطوير