لجنة الانتخابات المركزية لـوطن: يجب الاتفاق على ما بعد الانتخابات كي لا يتعمّق الانقسام بعد ظهور النتائج!

"أمان" لـوطن: الانتخابات هي المدخل للحل وليست هي الحل!

24.09.2020 01:31 PM

رام الله- وطن: أكد هشام كحيل، المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، أن هناك توافقا من كافة الفصائل على المضي قدما وفق رؤية التمثيل النسبي الكامل، أي أن يكون الوطن دائرة واحدة، وأن تكون الانتخابات التشريعية قبل الرئاسية، وتم الاتفاق على أنّ يتم وضع بعض التعديلات على قانون الانتخابات، واتفقوا أيضا أنه لا انتخابات من دون القدس. وأن يكون هناك مرسوم رئاسي ودعوة لحوار وطني لتحسين العملية الانتخابية. مردفا: هناك توافق مبدئي وهناك دعوات جدية وتقارب على اتفاق الانتخابات.

وعن التحديات التي من الممكن أن تواجه الانتخابات، قال كحيل خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إن العقبات داخلية وخارجية، الداخلية تتمثل في، أولا: بالتوجه السياسي نحو الدعوة الحقيقية لانتخابات وتحديد موعد الانتخابات، وثانيا: مسؤولية الأحزاب أن تنخرط في العملية الانتخابية، ليس فقط لقياس قوة فصيل معين.

وثالثا: تحدي أن يصدق المواطن أنه سيتم إجراء انتخابات، وهذا دور  الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، التي يجب أن تقوم بتهيئة المواطن عبر نشر رسائل معينة وتقوم بحشد الناس وإخبارهم أن الانتخابات جدية.

وحول التحديات الخارجية، أوضح كحيل أنها تتمثيل بالاحتلال، وموضوع مدينة القدس تحدي كبير  وواحد من الأمور التي عطلت دعوة الانتخابات لأن الاحتلال رفض إجراء الانتخابات بالقدس.

وردا على امكانية الحلول التقنية بالقدس، قال كحيل: الانتخابات ليست فقط يوم الاقتراع، بل هناك تسجيل للناخبين وهناك ترشج ودعاية انتخابية وغيرها،

مردفا: وتحدي أخر في غزة، فالاحتلال سيمنع الحركة ما بين الضفة و غزة ولكن لدينا خطط بديلة وخطط طوارئ لمعالجة هذا الموضوع. وأشار إلى أن تحدي الاحتلال أيضا يتمثل بأن الاحتلال سيقوم بمنع الحركة في يوم الاقتراع من حواجز واعتقالات وغيرها.

وأوضح كحيل أن الطواقم التي تعمل في يوم الاقتراع تكون من المعلمين، وهذا المعلم يتعاقد مع لجنة الانتخابات، أي أنه موظق لدى اللجنة، وأيضا الشرطة كذلك، وهذا يعني أنهم لا يتبعون لأي فصيل وفق القانون، هم يتبعون للجنة الانتخابات المحايدة.

وأكد كحيل على أن هذه الانتخابات تحتاح إلى تعاون أحزاب ومؤسسات مجتمع مدني وتعاون من السلطة التنفيذية، ومهم جدا أن تشارك جميع الفصائل لإنجاح الانتخابات، ويجب الاتفاق على ما بعد الانتخابات لكي لا تعمق النتيجة الانقسام.

وبدوره قال جهاد حرب، الباحث الرئيسي في الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان"، إن فرصة إجراء الانتخابات اليوم أكبر في ظل الحوار في اسطنبول وهو الأهم، والانتخابات ليست الحل، إنما هي مدخل للحل.

وأضاف: الجميع يدرك أنه في مأزق، سواء فتح أو حماس، ليس فقط على مستوى الرواتب والاقتصاد، بل أيضا نتيجة لعوامل خارجية؛ أولا: الانحدار العربي والتخلي، وثانيا: الضغط الأمريكي الهائل على السلطة ومنظمة التحرير التي تحتاج لإعادة تشكيل وإعادة انتاج الشرعية، والمسار الوحيد هو الانتخابات.

مردفا: الانتخابات حق دستوري وحل سياسي باعتبار الانتخابات مدخلا لإنهاء الانقسام وتوحيد مؤسسات السلطة في الضفة وغزة، أي أن المجلس التشريعي المنتخب سيصبح المؤسسة الموحدة لأنها ستنتج حكومة مسؤولة ومهمتها الرئيسة أن تقوم بتوحيد المؤسسات، وهذا يتيح مساءلة النواب مساءلة مجتمعية لأعضاء المجلس القادم.

وأوضح أن الارادة السياسية تحتاج لاتفاق فصائلي وإرادة سياسية لإعلان المرسوم وتحديد الموعد.

وأشار إلى أن هناك بعض العقبات، مثلا تشكيل محكمة الانتخابات التي تحتاج إلى حل تقني، ومؤسسات المجتمع المدني الـ25 قالت إنه لديها حلول تقنية لمسألة المحكمة، والخيارات هنا أن يقوم المجلس القضائي بتشكيل لجنة الانتخابات وفق القانون، وأن يتم تشكيل محكمة الانتخابات من قضاة سابقين متقاعدين أنهوا السن القانوني، أو أن تشكّل من قضاه من الضفة وغزة موجودين على رأس عملهم.

وأضاف: وأيضا يجب معرفة من هي الشرطة المسؤولة عن حماية مراكز الاقتراع.

وعن مدينة القدس، قال حرب إن القدس مسأله سياسية وتقنية لأنها العاصمة، لكن نحن ندرك أن الاحتلال أغلق القدس، بالتالي يوم الانتخابات هو يوم معركة حقيقة سياسية تظهر مدى عدم ديمقراطية الاحتلال وتظهر بشاعة الاحتلال بمنعه الانتخابات أمام كاميرات العالم.

وأوضح حرب أن النظام الانتخابي النسبي يتيح أن يذهب أي مقدسي لأي مركز حول القدس ويدلي بصوته.

وأشار أن الشعب يريد انتخابات توافقية كحل للانقسام، ويريد من الأطراف الفلسطيينة الرئيسية أن تتفق على الانتخابات وما بعد الانتخابات كمدخل للحل وليس للتفرد بالحكم، ونطالب أيضاً بتمثيل نسبي لأنه ندرك ان يمنع الهيمنة من فصيل سياسي و يوزع المقاعد.

وأضاف: هذه المطالب تمنح الفلسطيني إمكانية لحل القضايا الأخرى، والمشاركة عنوان رئيسي بعد الانتخابات، وما بعد الانتخابات مطلوب الشراكة بالحكومة لتقسيم الأعباء على الجميع، وليس فقط اكتساب الحكم، فانت عليك تحمل أعباء وتوزيع عادل للأعباء على الفصائل التي تحكم.

تصميم وتطوير