معهد ماس يناقش واقع وكالة أونروا وازمتها المالية في ظل جائحة كورونا

أحمد حنون لوطن: "أونروا" تمر بلحظات حرجة في ظل عجز يصل نحو 200 مليون دولار

23.09.2020 03:40 PM

وطن: نظم معهد أبحاث السياسات الاقتصادية "ماس"، وبدعم من مؤسسة "هينرش بل فلسطين والأردن"، الأربعاء، جلسة نقاش حول التحديات المالية التي تواجه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، والتي تشهد ازمة مالية وضغوطات سياسية غير مسبوقة، دفعتها لتقليص خدماتها للاجئين الفلسطينيين.

وشارك في الندوة عدد من الخبراء الفلسطينيين والأجانب، عبر تقنية زووم، ومن خلال طاولة النقاش في معهد ماس برام الله.

وقد تفاقمت أزمة أونروا بشكل خاص بعد قرار الإدارة الأمريكية الحالية وقف تمويل الوكالة في العام 2018.

وبرغم الوصول لحلول مؤقتة للأزمة المالية، إلا ان الأونروا تواجه مصيرا غير معلوم في ظل السياق الحالي المتأزم.

وهدفت الجلسة للتأكيد على أهمية دعم وجود الأونروا واستمرار تفويضها ودعمها ماليا.

وقال مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير أحمد حنون لوطن، إن وكالة الغوث تعاني من لحظات حرجة ومن عجز 200 مليون دولار، حيث يؤثر ذلك بشكل كبير على عمل الوكالة، ويشكل تحديا كبيرا للدول المضيفة للاجئين والمتبرعة ولجمهور اللاجئين عموما.

وأضاف "اللاجئون يشعرون أن الوكالة تتعرض لمؤامرة كبيرة وهي جزء من المؤامرة ضد الشعب والقضية، خصوصا في ظل جائحة كورونا".

وتابع "نتحدث عن اللاجئين في الأراضي المحتلة، فقسم كبير منهم يعتمد على خدمات الوكالة في ظل الحصار المالي ومحاولات الاحتلال ضم أجزاء من الضفة، وبالتالي عدم وجود اي مصادر مالية يزيد الازمة وينذر بحالة من الفوضى وعدم الاستقرار".

بدوره، بين مدير عام معهد ماس رجا الخالدي لوطن، أن جلسة النقاش هي جزء من سلسلة طاولات مستديرة حول مواضيع مهمة وعاجلة، وهدفها اساسا استعراض أهمية الوكالة من ناحية الخدمات وأهمية ضمان استمرار عملها.

وقال إن النقاش تمحور حول محاولة فهم الأزمة والحلول التي توفر التمويل المستدام للوكالة الأممية.

وبين أن أهمية الوكالة تكمن في الخدمات التي توفرها في التعليم والصحة، وفي تجسيد قضية اللاجئين.

تصميم وتطوير