الأهالي هم الشريك الأصلي في تعليم الطالب ويجب أن يكونوا على قدر عال من الوعي بدورهم الجديد

التربية لوطن: سيكون التعليم عن بعد الكترونيا، وعبر رزم تعليمية، وفضائية فلسطين التعليمية، ومنصة التعليم "E-school"

16.09.2020 10:04 AM

رام الله- وطن: أكد د. أحمد عمّار مدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم، أنه عندما وضعت وزارة التربية سيناريوهات العودة للمدارس، كان في بال وزارة التربية شيئان مهمان؛ أولا المحافظة على حق الطالب في الصحة والحياة، والثاني المحافظة ايضا على حق الطالب بالتعليم، والتحدي الأكبر هو "كيف سنستطيع أن نعلم الطالب و نحافظ على صحته في ظل الظروف المحيطة والوباء المنتشر؟".

وأضاف عمار، خلال استضافته في برنامج " شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية: عندما قمنا باعداد السيناريوهات وأخذنا تجارب العديد من الدول المحيطة والأجنبية، وأخذنا آراء الميدان، وعقدنا اجتماعات مع أولياء الأمور، وبرلمانات الطلبة، والمدراء وغيرهم، والوزارة اعتمدت سيناريو معينا كان مبنيا على استشارات وانخراط واسع جدا مع ذوي الخبرات ومؤسسات المجتمع المحلي واليونسكو واليونسيف و الجامعات ووصلنا الى التعليم المدمج.

وأشار الى أن السيناريو الذي يحكم، هو المشهد الكوروني، فاذا زالت الجائحة سنرجع للتعليم الوجاهي، والمشهد الذي كان ما قبل الحجر، المشهد المعتادين عليه، والعكس تماما اذا تم الاغلاق والحجر مرة اخرى، بالتالي حياة الطالب وصحته أهم، وسنذهب الى السيناريو الثاني وهو التعليم عن بعد.

مردفا: و التعليم المدمج، هو أن يكون له نصيب من التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد، بحيث أن الطالب يتلقى 100% من التعليم الوجاهي في كل اسبوعين، أي أن الشعبة التي تحتوي على 30 طالبا يتم قسمتها الى شعبيتن، القسم الأول يداوم أحد، ثلاثاء، وخميس، والقسم الثاني يداوم إثنين وأربعاء، والاسبوع الثاني تعكس آلية الدوام للطلاب.

وأوضح في حديثه الى أن هناك حوالي 17-20% من المدارس تستطيع أن تقوم بالدوام الوجاهي لكل الصفوف، في القرى الصغيرة والطلاب عدد قليل، وبيئة صحية مناسبة وضمان تطبيق البروتوكول الصحي.

وأكد على أن التعليم عن بعد، ليس فقط تعليم الكتروني على الحواسيب، هناك أدوات اخرى وتمكين تكنولوجي وهذا يعني ان يكون هناك بنية تكنولوجية موجودة بالمدارس تؤهل المدرس للولوج في مثل هذا النظام مثل انترنت سرعة عالية، ووقعنا اتفاقية مع وزارة الاتصالات وبال تل وكل الشركاء.

وأوضح أن هناك بعض المدرسين لا يوجد لديهم حواسيب، ولذلك سيكون عليهم التواجد بالمدرسة، ونحن سنقوم بتوفير الاجهزة و "الايباد" والانترنت وغيرها للمعلم، ونحن نسعى الى ان نصل لكل معلم محتاج.

مردفا: ايضا الطلاب.. بالتأكيد هناك بعض الطلبة لا يوجد لديهم أجهزة في البيوت، أو هناك جهاز واحد وأكثر من طالب، ونحن واعون لهذا الموضوع وبالتواصل مع وزارة التنمية سنقوم بمساعدة الأسر المحتاجة.

وأكد على أن الاسرة عليها دور مهم جدا في تعليم أطفالها، مسؤوليتها كبيرة ومتابعتها للطالب مهم جدا في هذا المرحلة، فنحن سنعتمد عليهم حوالي 50% من التعليم، الاهالي هم الشريك الاصلي فيجب أن يكونوا على قدر عالي من الوعي بدورهم الجديد.

وعن الوسائل الاخرى بالتعليم عن بعد، قال عمار إن هناك "رزما تعليمية"، وهي رؤوس اقلام للأشياء المهمة التي من المفترض على الطالب ان يكون على دراية بها، من أجل حياته وربطها بسياقات الحياة ومهارات الصف اللاحق.

وأضاف: موجود في هذه الرزم مهارات اساسية، مفاهيم رئيسية، وهو يعتبر كتابا موجودا فيه الاساسيات وهو مختلف عن  الكتاب الرسمي، هذه الرزمة سنستخدمها في اسوأ الظروف واحلكها، لكي اضمن ان الطالب لديه الاشياء الاساسية من المنهاج لكي لا يبقى جاهلا.

مردفا: يفيد الطالب بان يكون على تواصل بالمفاهيم والكلمات الاساسية لمبحثه وصفه، اذا اخدها نحن نضمن تربويا ان يكون حقة بالتعليم قد وصل.

وعن طريق توصيلها للطالب، قال عمار: الطالب الذي لا يملك الانترنت، نحن نقوم بتوصيلها كنسخ ورقية له، ومن لديه انترنت هي محملة الكترونيا ويرافقها مهمات اسبوعية لكي أضمن أن الطالب يتعلم وفي نهاية كل اسوبع هناك نموذج واجب أو تمرين أو فكرة، ويقوم بحلها في البيت من خلال مصادر و مراجع و غيرها.

وعن منصة التعيلم "اي سكول"، قال عمار أن المنصة موجودة من قبل وكان ولي الأمر يقوم بالدخول عليها لمعرفة علامة الطالب أو تغيبه و حضوره للمدرسة، ولكن الآن التعلم والمتابعة و التقييم وأوراق العمل والاختبارات كلها موجوده فيه، ومتبعه الطلاب و متابعه المدسين والمدراء.

وأشار الى أنه تم تأهيل المعلمين على تقنية الزووم والمايكروسفت تيم، ودربنا حوالي 32 ألف مدرس عليهم.

وأوضح أن الاستاذ يقوم بتصميم موقف تعليمي، وهو ما يركز على المفاهيم والمهارات الاساسية مصور عن طريق فيديو او صوت وغيرها ويتم بثه عن طريق الزووم.

وأشار في حديثه الى أن هناك فضائية فلسطينية تعليمية وهي أكبر انجاز للتربية، والربع الاول من العام الدراسي جاهز للبث بالفضائية ومصور كل الصفوف من الاول حتى الثاني عشر، موضحا أن السنة قسمت لأربع ارباع نهاية كل ربع هناك شيء وجاهي ضروري لتقييم الطالب لضمان انه تعلم.

وأشار الى أن التخوف لديكم تخوف صحي عادي، لكن أتمنى أن يكون هناك ثقة بالوزارة لاننا نعمل بكل جهد من أجل طلبتنا.

تصميم وتطوير