الصحة لديها مواد تكفي لإجراء الفحوصات لمدّة شهرين

الصحة لـوطن: مؤشرات بدء العام الدراسي سيئة للغاية.. ولقاء مرتقب مع الصحة الأردنية تمهيدا لعودة عمل "الجسر" قريبا

02.09.2020 11:12 AM

وطن- وفاء عاروري: أكد أسامة النجار مدير عام الخدمات الطبية المساندة في وزارة الصحة أن مؤشرات بدء العام الدراسي سيئة جدا مع الأسف، وهناك سوء رقابة وسوء متابعة داخل المدارس لإجراءات الوقاية والسلامة ومتابعة درجة حرارة الطلاب عند دخول المدرسة وأثناء الدوام.

وبيّن النجار خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري، أنه إذا استمر الوضع في المدارس بهذه الطريقة وهذا الإهمال سنخسر الفرصة لعودة التعليم الوجاهي، مشيرا إلى أن تجربة التعليم الالكتروني في مدارسنا لم تلق نجاحا كبيرا، وبالتالي عودة التعليم الوجاهي بات ضرورة ملحة لذلك يجب التقيّد بشروط الوقاية للحفاظ على حياة الطلبة.

وأكد أنه منذ بداية دوام التوجيهي وأعداد الاصابات تزداد يوميا، مشيرا إلى بعض الأمثلة على المدارس المصابة، حيث سجل في مدرسة يطا للإناث 10 إصابات، وفي مدرسة أخرى كادرها التدريسي لا يتجاوز 20 معلم سجلت فيها 7 إصابات بين المعلمين، والسبب هو التجمعات وعدم الالتزام بإجراءات الوقاية داخل المدارس.

كل السيناريوهات واردة وقد نعود إلى مربع الإغلاق

وقال إن الاستمرار بهذا النمط من التعامل سيؤدي إلى تسجيل إصابات كبيرة جدا، يجعل كل السيناريوهات واردة عندما نصل إلى أعداد مخيفة.

وأوضح أن الصحة لا تريد أن تتعطل مناحي الحياة سواءً التعليمية أو غيرها من القطاعات، ولكن القدرة الاستيعابية للقطاع الصحي لا تحتمل تسجيل كل هذا العدد من الإصابات، بالتالي سنعود إلى مربع الإغلاق وهو ما لا نريده.

وقال: سنضطر الى اتخاذ إجراءات مشددة جدا لإلزام المواطنين بهذه الإجراءات، من خلال تطبيق نظام عقوبات أو تغليظه.

رسالة للأهالي عبر وطن

ووجه النجار دعوة عبر وطن إلى أولياء الأمور من أجل مراقبة مدى التزام مدارس أبنائهم بإجراءات الوقاية، وتوعية أبنائهم بضرورة الالتزام بالإجراءات، مشيرا أنه إذا التزم الأبناء لمدة شهر واحد فقط سيصبح لديهم التزام ذاتي تماما كما يحصل في مدارس الصين، التي تصل درجة التزام الطلبة فيها الى الانضباط العسكري.

وبين النجار أن بؤر الإصابات تتفشى وتتسع في مختلف المحافظات وبشكل سريع، مشيرا إلى أن بعض المناطق كانت نظيفة تماما من الوباء، وقد اكتشفت الصحة انتشار المرض فيها بشكل مفاجئ، كما حصل في قرية اللبن الشرقية وقرية برقين في جنين.

وأوضح انه قريبا جدا سنتجاوز الرقم ألف في أعداد الإصابات المسجلة يوميا، لأن المواطن لم يستوعب الدرس جيدا في قضية الفيروس، مبينا أنه لأول مرة يكون هناك مرض علاجه موجود لدى المواطن وليس لدى الصحة، فدرهم وقاية خير من قنطار علاج، ولكن المواطنين لا يتبعون الإجراءات البسيطة التي من شأنها أن تقيهم من الفيروس.

وقال: ما يحدث على الأرض مخالف لكل الإجراءات التي تقوم بها الصحة من أجل الحد من الوباء، من منع للتجمعات والأعراس المنتشرة في كل مكان، بالإضافة إلى بيوت العزاء، لافتا أننا مقبلون أيضا على عام دراسي جديد وهذا سيزيد عدد الإصابات بشكل كبير.

الصحة لن تعاني من نقص مواد الفحص خلال الشهرين المقبلين

وأكد النجار أن الصحة حاليا لا تعاني من أي نقص في مواد الفحوصات ولديها ما يكفيها لعمل فحوصات لمدة شهرين من الآن، على عكس الأيام السابقة، وهذا شيء إيجابي، مؤكدا أن الصحة جاهزة لأي طارئ لرفع عدد الفحوصات التي تجرى يوميا إلى 10 الاف إصابة.

وأشار إلى انعدام قدرة الأجهزة الأمنية على تغطية كل المناطق في ظل الظروف السياسية التي نمر بها، وعدم وجود كوادر كافية بالأساس من أجل الرقابة على كل المناطق، بالتالي فإن المواطن عليه الدور الأكبر في الالتزام بإجراءات الوقاية.

ولفت إلى أن السبب وراء تخفيف التشديد في فرض العقوبات هو الأزمة المالية التي نمر بها، وعدم قدرة الحكومة على دفع الرواتب، فالوضع بشكل مأساوي ولكن رغم كل ذلك التزام المواطن يحل كل المشكلة.

وشدد على ضرورة أن تصبح إجراءات الوقاية نمط حياة، وأن نغيّر في ثقافة المجتمع، وأن نقتصر عند لقائنا باي صديق وقريب على السلام عن بعد وعدم التقبيل، خاصة وأننا مقبلون على فصل الشتاء وهو موسم الفيروسات، وأعراضها متشابهة، بالتالي سيكون من الصعوبة التمييز بين فيروس كورونا وغيره من الفيروسات.

فحص كورونا سيبقى مجانيا في الحالة الوبائية

وأكد النجار أن فحص كورونا سيبقى مجانيا، في الحالة الوبائية، والصحة تتكفل بعمل الفحوصات لكافة المخالطين من الدرجة الأولى أو من تظهر عليهم الأعراض، أما الذين يحتاجون الفحص لأغراض السفر أو العمل أو أية أغراض أخرى فستكون الفحوصات على حسابهم. وبيّن أنه تم التعميم على كل المراكز أن أي شخص لديه شكوك بالإصابة، يجب أن يُجرى له الفحص دون ان يدفع أي فلس، ويجب أن نفكر بضبط الحالة الوبائية فقط، فنحن لا نريد جلب مدخول لوزارة الصحة من هذا الفحص، وإنما نريد ضبط حالة وبائية فقط.

وأكد النجار أن وزارة الصحة ترتب للقاء مع الصحة الأردنية سيتم خلال أيام، من أجل ترتيب أمور الفحص على الجسر، تمهيدا لعودته للعمل قريبا، حيث سيتم التنسيق بين الوزارتين على آلية لعمل الفحص للقادمين والمغادرين، وسيتم الإعلان عنها بعد التوصل لاتفاق.

تصميم وتطوير