نادي الأسير يطالب منظمة الصحة العالمية عبر وطن بالتدخل بشكل عاجل لحماية الأسرى في سجون الاحتلال

02.09.2020 09:59 AM

وطن- وفاء عاروري: طالب قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبر وطن منظمة الصحة العالمية بالتدخل بشكل عاجل وحثيث في قضية حماية الأسرى الفلسطينيين من فيروس كورونا، وطالب فارس منظمة الصحة بإرسال وفد للتأكد من أن بروتكول الصحة العالمية، متبع ومطبق من قبل الاحتلال داخل السجون.

كما طالب فارس عبر وطن المجتمع الدولي بالتدخل للضغط على الاحتلال، من اجل إطلاق سراح الأسرى الأطفال والمرضى والمسنين بشكل عاجل حفاظا على حياتهم.

وعبر فارس خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية وتقدمه ريم العمري، عن قلقه الكبير إزاء وضع الأسرى في السجون، في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين الأسرى، وعدم وجود أي مصدر معلومات محايد حول الوضع الوبائي في السجون، حيث تتفرد إدارة مصلحة السجون بعملية الفحص وإصدار النتائج.

وأوضح أن إدارة السجون أبلغت الأسرى أن نتائج الـ 125 عينة التي تم سحبها قبل أيام كانت سلبية، وهناك 15 عينة أخرى تم فحصها من المفترض ان تظهر نتائجها اليوم.

وبين فارس أن القلق الذي ينتابهم كنادي أسير يأتي نتيجة عدم اتخاذ السجون أي إجراءات احترازية، مشيرا إلى أن السجون هي أماكن مغلقة وانتشار المرض فيها أسرع بكثير من غيرها من الأماكن.

وأكد أن نادي الأسير يحاول بشتى الوسائل التواصل مع جهات عديدة من أجل الضغط على الاحتلال لتطبيق إجراءات الوقاية في السجون.

وقال: طالبنا بأن تكون هناك جهات محايدة في عملية الفحص والتبليغ بالنتائج والتأكد من اتباع إجراءات الوقاية، ولكن الاحتلال يرفض مبدأ أن تصل إليه أي جهة تتسم بالنزاهة وتطلع على اجراءاته، لأن أي طرف يتسم بالنزاهة سيتهم الاحتلال بالتقصير والإهمال الكبير بحق اسرانا، لذلك فإن الاحتلال لا يتعاطى مع أي جهة في كثير من الأمور، حتى في الموضوع السياسي، "إسرائيل" لا تريد جهات حيادية، فهي مستعدة للتفاوض فقط عندما يكون حليفها الاستراتيجي راعي لهذا التفاوض، غير ذلك فهي لا تقبل أي عملية تفاوض لأن هذا يتضارب مع مصالحها.

وحو إمكانية وجود إصابات في صفوف الأسرى تخفيها إدارة السجون، قال فارس: لا نتوقع أن يكون هناك إصابات ويتم اخفاؤها من الاحتلال، لأنه لا يريد ان يضحك على نفسه، فكما هناك أسرى هناك سجانين في النهاية، والمرض لن ينحصر بين الاسرى وحتى لو كان سينحصر بين الأسرى، فإن انتشار الوباء داخل السجون يترتب عليه أمور خطيرة من ناحية الإجراءات، وسيستدعي استنفارا لكل طواقم الاحتلال في السجون، وسينتج عنه ارباك في البرنامج اليومي للحياة، ولذلك هم ليسوا أصحاب مصلحة بأن ينتشر المرض ولكنهم أصحاب مصلحة أن يكون هناك معاناة وتوتر لدى العائلات والأسرى.

وأشار فارس إلى الاستخفاف الذي يتعامل الاحتلال به مع الوباء، من خلال حملات الاعتقال اليومية التي لا تتوقف، والاقتحامات اليومية للبيوت، من جنود لا نعرف إذا كانوا مصابين ام لا، وإذا كانوا مصابين بالتأكيد سينقلون العدوى للبيوت التي يقتحمونها، إلى جانب الخراب الذي يخلفونه ورائهم في كل عملية اعتقال ينفذونها.

وبين أنه كان يجب ان يكون هناك تخفيفا لدرجة الاحتكاك سواء كان في السجون أو من ناحية الاعتقالات اليومية، خاصة أن المعتقلين الذين يجري اعتقالهم يوميا، لا يوجد أي خطورة منهم على دولة الاحتلال ولكن "إسرائيل" تريد للاعتقالات أن تستمر.
ولفت إلى أن هناك 15 إصابة مؤكدة بين الأسرى منذ بداية الجائحة، 10 منهم تم إطلاق سراحهم و5 أسرى فقط داخل الأسر حتى اللحظة.

وأشار فارس أيضا إلى خطورة الاختلاط الذي يجري في سجن عوفر تحديدا، بين أسرى جاؤوا من مراكز تحقيق مختلفة إلى محكمة ويختلطون بالقضاة والمدعين، فهي محطة التقاء الأسرى من جميع أنحاء فلسطين والسجانين قبل توزيعهم على السجون، وهذا ما يزيد الأمر خطورة.

وحول إضراب بعض الأسرى في السجون، بين فارس أنه بعد عملية القمع الأخيرة للأسرى عقدت جلسة بين الاسرى وإدارة مصلحة السجون، تم خلالها الاتفاق على بعض القضايا، المتعلقة بالطعام والمطبخ والعلاج، وغيرها من المسائل الحياتية اليومية، والإدارة كانت معنية في حينها ان لا تتطور الأمور أكثر من ذلك فوافقت على تلبية مطالب الأسرى، وبعد أن عادت الإدارة وتراجعت عن توفير بعض الأمور لجأ الأسرى إلى اتخاذ خطوات احتجاجية بينها ارجاع وجبات الطعام، من أجل تحقيق مطالبهم.

تصميم وتطوير