استنكرت اقتحام مستشفى عالية الحكومي واستهداف قسم علاج كورونا

ردا على شكاوى وردت لوطن.. الصحة تؤكد أن الفحص "مجاني" للمخالطين من الدرجة الأولى ولمن تظهر عليهم الأعراض.. وللموظفين بالتنسيق مع مؤسساتهم

30.08.2020 10:34 AM

وطن- وفاء عاروري: أكد د. كمال الشخرة الناطق باسم وزارة الصحة، ردا على مجموعة من الشكاوى التي وردت لوطن، حول طلب مديريات الصحة رسوم إجراء فحص كورونا من المخالطين الموظفين، وقيمتها "150 شيكل"، أن هناك تعليمات واضحة من وزيرة الصحة، د. مي الكيلة، لكافة المؤسسات الحكومية والدوائر الصحية في كافة انحاء الوطن، بأن كل من يعمل في الوظيفة الحكومية ونشك انه مصاب ولديه مخالطين، يجب أن يكون هناك مراسلة رسمية من المؤسسة لوزارة الصحة، من أجل إجراء الفحص له ولمخاطيه، مشيرا إلى أن هذا الاجراء ينطبق أيضا على الموظفين في المؤسسات الخاصة.

وقال الشخرة خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الزميلة ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية: بعد ذلك يتوجه المواطن المخالط ويكون اسمه مسجلا لدى وزارة الصحة ويتم عمل الفحص له مجانا. وأضاف: أما من يحضر من المواطنين ويكون عليه الأعراض، أو يكون مخالطا من الدرجة الأولى فيجب عمل الفحص له وبشكل مجاني.

وأكد الشخرة أنه تابع بشكل مباشر الشكاوى التي سمعها عبر أثير وطن، مع مديرية صحة رام الله، وأوضحوا له أنه لم يمضِ الفترة المطلوبة للمخالطة، وهي 5 أيام، لذلك لم يتم عمل الفحص له، في المقابل أكد المواطن أنه ذهب إلى صحة رام الله والبيرة وكان لديه أعراض وطلب منه 150 شيكل لقاء اجراء الفحص.

وقال: سأتابع ذلك في مديرية صحة رام الله وانا تابعت معهم واخبرتهم حول الموضوع ان من عليه اعراض يجب أن يتم عمل فحص له.

وأشار الشخرة الى أن مديريات الصحة تجري الفحص حتى الساعة السادسة مساء، وما بعد ذلك من يكون لديه اوجاع واعراض ويريد اجراء الفحص بإمكانه التوجه إلى المشافي الحكومية وإجراء الفحص فورا.

وبين أن هذه الإجراءات سببها أن بعض الأشخاص يكونون بحاجة إلى اجراء الفحص والحصول على شهادة خلو من الفيروس للعودة إلى عملهم، وهذا يكون على حسابهم الخاص وليس على حساب الوزارة.

وحول الإصابات في المدارس، والشائعات بإغلاق بعض المدارس نتيجة ذلك، أوضح الشخرة أنه لن يتم اغلاق أي مدرسة بشكل كامل بالمطلق، وأنه سيتم التعامل مع الامر ضمن البرتوكول الصحي، وإذا كان هناك التزاما بالبروتوكول الصحي فلن نحتاج لإغلاق أي مدرسة، وإذا ظهرت إصابات سيقتصر الأمر على إغلاق صف أو شعبة بعينها.

وأكد ان هذا القرار لن يتخذه مدير المدرسة، وقد تم التواصل مع وزارة التربية بهذا الخصوص، فسيكون القرار مشتركا، بين مديرية الصحة ومديرية التربية والتعليم والمحافظ، لتقدير الموقف.

وبيّن أن هناك إصابات بين المواطنين في القرى ولا تعلم عنها الصحة ومن الطبيعي أن هذه الإصابات تنقل العدوى إلى المدارس، إذا لم يكن هناك التزاما بالبروتوكول الصحي.

ولفت إلى ان أعداد العينات التي يتم سحبها يوميا لم ترتفع بشكل كبير في الآونة الأخيرة ولكن أعداد الإصابات ارتفعت تدريجيا، وبشكل ملحوظ.

وأوضح الشخرة لوطن أن الرحل والزيارات إلى الداخل المحتل أيام العطلة الأسبوعية، ساهمت بشكل كبير في زيادة عدد الإصابات، مؤكدا ان كثير من الحالات التي سجلت كان مصدرها زيارة المصابين للداخل المحتل.

وقال: كل ذلك يأتي في هذه الفترة التي كنا نتمنى ان يكون فيها التزام كبير جدا من المواطنين، لنتمكن من الخروج منها أفضل ونتجه الى انتظار فصل الخريف والشتاء باستعداد اكبر للموجة الجديدة، ولكن الإصابات لا تزال بازدياد مستمر.

وحول الإصابات في مدينة القدس، أشار إلى أنه في بعض الأحيان لا يصل تقرير الإصابات بشكل يومي من أطباء القدس، فيكون مجموع الإصابات أقل، ولكن من المتوقع أن يصلنا اليوم تقرير إصابات القدس وغزة، بالتالي سيكون العدد أعلى من يوم أمس.

وأكد أن هناك ارتفاعا كبيرا في الحالات سواء في القدس او بقية المحافظات، مشيرا أن استمرار الافراح والتجمعات الكبيرة ساهم في زيادة أعداد الحالات أيضا.

وقال: هناك تعليمات طبية بتشكيل لجنة مراقبة ومتابعة يوميا من الصباح إلى المساء، للرقابة على المحلات التجارية وقاعات الافراح، لافتا إلى أن هناك حالة من عدم الالتزام حتى في دور العبادة المساجد والكنائس، من ناحية الأعداد والتقارب أثناء الصلوات.

واستنكر الشخرة الاعتداء السافر الذي نفذته قوات الاحتلال صباح اليوم على الطواقم الطبية وقسم علاج مرضى كورونا تحديدا، في مستشفى عالية الحكومي، مستهجنا أن يتم استهداف مرضى هذا القسم بحد عينه بقنابل الغاز السام، وهم يعانون أساسا من ضيق في التنفس ويخضع جزء منهم لأجهزة التنفس الاصطناعي، وكان الاحتلال يريد بالفعل انتشار هذا الفيروس بيننا بكل الوسائل الممكنة.

وأشار إلى أن الطواقم الطبية قامت بنقل المرضى الى قسم آخر، بعد أن وقع عدد من الإصابات بينهم وتضرروا من إطلاق الغاز.

وحول الفحوصات العشوائية أوضح ان هناك بعض الفحوصات العشوائية تجريها الصحة في بعض المناطق، مثل القرى التي تصل معلومات للصحة أن فيها أفراحا ومناسبات وفيها مصابين ودائرة مخالطين كبيرة، او الأماكن الترفيهية في أريحا وغيرها من المدن، والتي يرتادها المواطنون بشكل كبير.

وقال: نحن نركز على المخالطين من الدرجة الأولى، حتى نتمكن من حصر الوباء، اما المخالطين من الدرجة الثانية او الثالثة إذا لم تظهر عليهم أي أعراض يطلب منهم الحجر في بيوتهم لمدة 5 أيام، ومن ثم يجرى لهم الفحص إذا ظهرت عليهم أي أعراض.

وأضاف: ولكن مع الأسف جزء يلتزم وجزء لا يلتزم بالحجر وهو ما يوسع دائرة الإصابات تدريجيا.

واكد ان الصحة حتى الآن تسيطر على الوضع الوبائي، قائلا: لم نصل حد مناعة القطيع، بل بالعكس هناك الكثير من الدول المجاورة لديها أعداد إصابات أكبر بكثير من فلسطين، موجها نداء إلى كافة أبناء شعبنا بالالتزام بإجراءات الوقاية من أجل الحد من انتشار الوباء.

تصميم وتطوير