"الصحة" لوطن: يوجد بروتوكول صحي موحد ولكن هناك تجاوزات في تطبيقه وفهمه

"التربية" لوطن: العام الدراسي في موعده المفترض مالم يحدث اي طارئ، اتحاد المعلمين يطالب بتوفير قاعدة بيانات للتاريخ المرضي للمعلمين والطلبة

24.08.2020 11:37 AM

رام الله- وطن: أكد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، جهوزية الوزراة تعليمياً لبدء العام الدراسي، قائلاً "الوزراة ماضية في اعداد الكتب المدرسية وتجهيز البيئة الالكترونية".

ولفت الى أن الاصابات المسجلة بفايروس كورونا بين طلبة الثانوية العامة كانت امتدادا لحالات مجتمعية ولم تشكل المدرسة حتى اليوم بؤرة نقالة للمرض، مؤكدا ان بدء العام الدراسي في موعده 6/9/2020 مالم يحدث اي طارئ أو يصدر خلاف ذلك من الجهات ذات الاختصاص .

وشدد على وجوب مغادرة مربع تحميل المسؤوليات إلى مربع تحمّل المسؤوليات، وهناك ادوار ملقاة على البلديات والمجالس القروية واولياء الامور الى جانب ادوار وزارتي "التربية" و"الصحة"، ونتطلع لان يكون هناك اسناد مجتمعي اكبر للمدارس، بحيث يتم توفير الكوادر اللازمة عبر البلديات.

وقال الخضور خلال استضافته في برنامج " شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه ريم العمري، ويبث عبر شبكة وطن الاعلامية: "لدينا برتوكول صحي تم إعداده بالتعاون مع وزارة الصحة ووضع اتحاد المعلمين في صورته لاحقا، ولدينا بروتوكول خاص بالطلبة ذوي الاعاقة سيتم الانتهاء منه اليوم، وهناك تفريعات في البرتوكول الصحي الاول يتعلق بالطلبة ذوي الامراض المزمنة".

وأكد أن دوام الهيئات التدريسية الذي بدء ليس لنقاش محاور الخطة التعليمية فقط وانما لنقاش محاور البرتوكول الصحي وتجهيز المدارس.

وتوجه بالحديث لأولياء أمور الطلبة أنه في حال شعر ان لدى ابنه اية اعراض ان لايرسله الى المدرسة وهذا منصوص عليه في البرتوكول الصحي، فولي الامر لديه دور اكبر في تحمل المسؤولية.

وعن الاستعداد التعليمي لبدء العام الدراسي الجديد أوضح الخضور، "لدينا الوحدات المتمازجة والرزم التعليمية سيجري توزيعها مع الكتب، ويتم استخدامها في حالات جماعية وفردية، فجماعية ان كان هناك تجمع سكاني واضطررنا لاغلاق المدرسة لفترة طويلة يمكن استخدام هذه الرزم، أما الوحدات المتمازجة التي تركز على المهارات الاساسية يتم استخدامها في الحالات الفردية لان الحق في التعليم مبدأ نتبناه ولن نحيد عنه قيد أنملة".

وتابع حديثه، التعليم الالكتروني الذي يعتمد على الانترنت، هو فرع من اربعة فروع، فحتى لو كان الطالب يعيش في بيئة نائية ومهمشة لايصله الانترنت في ايام التعليم الوجاهي يمكنه ان يأخذ الوحدات والحزم، كما ان لدينا التلفزيون التعليمي سيكون هناك قناة تعليمية خاصة، ريثما تجهز لدينا مئات الحصص المصورة التي ستبث عبر قناة القدس التعليمية وفلسطين مباشر، وهناك قنوات اليوتيوب التابعة لمديريات التربية والتعليم، لافتاً الى انهم في حوار مع وزارة الاتصالات للاعلان عن رزمة اجراءات للتمكين التكنولوجي للتخفيف على المعلم نفقات الاتصال بالانترنت.

اتحاد المعلمين يطالب بالتروي في افتتاح العام الدراسي: نحن بحاجة لنقاش اكبر لتعزيز الامان الصحي في المدارس

من جانبه، طالب أمين عام اتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد إرزيقات، بالتروي في افتتاح العام الدراسي، فالبيئة المدرسية في هذا الظرف غير جاهزة لاستقبال الطلبة والمعلمين، وبحاجة لنقاش اكبر لتعزيز الامان الصحي في المدارس.

وطالب وزارتي "التربية" و"الصحة" بحصر اصحاب الامراض المزمنة من المعلمين، مشددا على أن البيانات المتوفرة لدى وزراة الصحة عن التاريخ المرضي لكل مواطن فلسطيني يجب ان يتم اخراجها ووضعها على طاولة مدير المدرسة كل صباح للمصاب والمخالط من الطلبة والكادر التعليمي كامل، وان يتم التعامل مع المخالط كما المصاب وان يتم حجرهم 14 يوما وعدم حضورهم الى المدرسة.

وأشار الى  أن المدارس غير جاهزة بعد وبحاجة لادوات تعقيم وفرق صحية وموظفين نظافة في المدارس، مشيرا الى أنه وفي الاسبوع الماضي تم تسجيل 4 وفيات لمعلمين في جنوب الخليل بفايروس كورونا.

ونفى ارزيقات ان يكون هناك بروتوكول صحي موحد مطبق يتم التعامل به في كافة المدارس، فكل محافظ يقوم باجراء مختلف بشأن المدارس عن المحافظة الاخرى.

والقى ارزيقات باللوم على وزارة الصحة التي لم تشارك احد وبالتحديد اتحاد المعلمين في وضع الخطة الصحية بما يخص العام الدراسي الجديد.

وأكد أن الجانب الصحي غير جاهز الى الان، "لانريد ان نعتمد على الوعي الشخصي للمواطنين فقط، نحن نريد ان نعمل بقدر استطاعتنا للتقليل من احتمالية الاصابة لابنائنا الطلبة والمعلمين.

"الصحة": لايمكن اغلاق أي مدرسة اذا ماسجلت اصابة واحدة في احد الصفوف

بدوره قال د. علي عبد ربه مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، إن العالم يعيش في ظل جائحة وباء كورونا بالتالي يجب ان نتعامل مع الامر الواقع الذي نعيشه، وان نتعايش مع الجائحة في كافة مناحي الحياة لكن يبقى الفيصل هو الوضع الوبائي لان صحة المواطنين هي خط أحمر.

وأكد أن وزارة الصحة بالشراكة مع كل المؤسسات والجهات الفاعلة تعمل جاهدة لتجسير كل الظروف لعودة الحياة بشكلها شبه الطبيعي، فالبروتوكول الصحي والارشادات والتعلميات الواجب اتباعها من الجميع واضحة ونوقشت بأدق التفاصيل مع وزيرة الصحة والكادر المختص من وزراة التربية ومع لجنة الوبائيات الوطنية.

وعن التزام الطلبة الاطفال بالاجراءات الوقائية، قال د.عبد ربه، "رغم صغر سنهم يجب ان نوجه ابناءنا للطريقة الصحيحة في التعامل ولنتخذ من هذه الجائحة فرصة لنغير منهج حياتنا للافضل، سيكون هناك فِرَق من الصحة المدرسية ومرشدين وتدريب للكوادر تعطي كل التعليمات للطلاب في الساحات والصفوف، وهذا يقع على عاتق الكادر التدريسي ايضا".

وحول كيفية التعامل مع اكتشاف حالات اصابة بين الطلبة، أوضح، "اذا ظهرت اصابة في صف معين سنتبع الخارطة الوبائية لمعرفة مصدر العدوى، ويتم تتبع المخالطين من الدرجة الاولى له، ثم يحجر الطالب المصاب والمخالطين من الدرجة الاولى، حيث لايمكن اغلاق أي مدرسة اذا ماسجلت اصابة واحدة في احد الصفوف".

وعن شكوى طلبة مدرسة بيتونيا الذين طلب منهم احضار شهادة خلو من كورونا، اجاب د.عبد ربه، "لايجوز لأي مؤسسة او مدرسة ان تطلب شهادة خلو من الكورونا، هذا تجاوز من ادارة المدرسة، يجب ان تلتزم بالتعليمات التي تصدر عن الجهات الرسمية، وهذه الشهادة أمان مزيف".

وفي رده على اتحاد المعلمين الذي ينفي وجود قاعدة بيانات عن الطلبة والمعلمين اصحاب الامراض المزمنة، قال: الاشخاص الذين يعانون من امراض مزمنة لهم طريقة تعامل وبروتوكول خاص، يمكن المدارس ان تبلغ معلميها بضرورة إعلامها بمعاناته من مرض معين ليتم التعامل معه، مضيفاً أنه ولغاية اللحظة لم يفكر احد باتخاذ خطة استبقاية في وقت كان يمكننا جمع المعلومات هذه وتشكيل قاعدة بيانات.

وأكد د.عبد ربه أنه يوجد بروتوكول صحي موحد ولكن هناك تجاوزات في تطبيق وفهم البروتوكول والادوار، يجب ان يكون هناك التزام من المواطن ووقوف كل شخص عند مسؤولياته، وهناك دور لايقل اهمية للجهات الرقابية لإلزام المواطنين بالتطبيق والالتزام.

تصميم وتطوير