أكد حدوث إطلاق نار تجاه عناصر من الأجهزة الأمنية عقب وفاة المواطن

الشرطة لـوطن: التحقيقات في مقتل المواطن خليل الشيخ لا تزال في بدايتها.. وندعو إلى التروي وعدم تناقل الشائعات

06.08.2020 10:07 AM

وطن- وفاء عاروري: أكد العقيد لؤي ارزيقات، الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، أن التحقيقات في قضية مقتل المواطن خليل الشيخ في مدينة البيرة ليلة أمس مستمرة، ولا تزال في بدايتها، داعيا الجميع الى عدم الاستعجال في تناقل الروايات والشائعات، خاصة أن هناك لجنة تحقيق تم تشكيلها بتعليمات من رئيس الوزراء، وقد بدأت للتو بالبحث في كل الاتجاهات عن الأسباب والمسببات وكيفية الوفاة واتخاذ المزيد من الإجراءات للوصول الى الحقيقة.

وبيّن ارزيقات خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إنه بالأمس أيضا تم إطلاق النار تجاه عناصر من الأجهزة الأمنية، عقب وفاة المواطن، وقد تعاملت الأجهزة مع هذا الأمر بحذر، وبطريقة لا تؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء.

وأشار إلى أنه كان هناك بعض الفوضى وإطلاق الرصاص عقب وفاة المواطن، وعليه تم نشر عناصر الأجهزة الأمنية في كافة شوارع رام الله والبيرة أمس، لضبط الحالة.

وأضاف: حذرنا كثيرا من عملية تسهيل وصول السلاح إلى أيدي الشباب، والأجهزة الأمنية يومياً تقوم بضبط كميات من هذا السلاح الذي يتم تخزينه من أجل هذه الشجارات، ليس في رام الله وحدها وإنما في كل المحافظات.

وأضاف: ولكن هذا الأمر بحاجة إلى جهد من الجميع وعلى كافة المستويات، وأن يكون هناك موقفا شعبيا بألا تُستخدم هذه الأسلحة تجاه الفلسطينيين، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية دائما ما تواجَه وتهاجَم أثناء محاولتها ضبط السلاح.

وبيّن أن رفع الفلسطينيين السلاح ضد بعضهم البعض هو نتيجة حتمية لمحاولة بعض الصفحات الممولة على مواقع التواصل الاجتماعي، نزع الثقة من الأجهزة الأمنية والوزارات والمؤسسات والعشائر وحتى وسائل الإعلام، ما جعل شبابنا يتجهون لانتزاع حقوقهم بأيديهم.

وقال: أصبح شبابنا قاتلين، ويقومون بقتل بعضهم البعض، نتيجة الموقف السلبي لدينا من كل فئات المجتمع ومؤسساته، مشيرا أنه منذ بداية العام حتى اليوم 33 جريمة قتل سجلت، ومعظم مرتكبيها من فئة الشباب.

وأضاف: الموضوع بحاجة إلى موقف من الجميع، والأجهزة الأمنية تبذل قصارى جهدها لضبط الأمور وتعمل ضمن خطة خوفا من إراقة دماء جديدة، وهناك بعض الخطط من بعض الجهات لجر الأجهزة الأمنية إلى مربع ارتكاب جرائم بحق المواطنين أو بحق الأجهزة.

وتابع: لذلك نحاول ضبط الأمور ونحن ندق ناقوس الخطر مما يحدث بالشارع الفلسطيني، بأنه يجب أن يكون لدينا وعي أكبر لمنع انتشار السلاح ووضع ميثاق شرف لذلك، وأخذ العبر مما يحدث في أعقاب كل جريمة من حرق للمنازل وتشريد العائلات، إلى جانب الإجراءات القانونية من إلقاء القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة.

وأضاف: أننا جميعا نتحمل المسؤولية، أولا كأولياء أمور نزرع داخل أطفالنا الثقافة العدوانية، ونقول لهم بأن يعودوا للبيت "ضاربين وليسوا مضروبين"، وثقافة عدم تقبل الآخر وعدم حب الآخر.

وقال: نتحمل المسؤولية جميعا كأجهزة ومؤسسات وإعلام وغيره حول حمل السلاح واستخدامه ضد بعضنا البعض.

وشدد على أن الأجهزة الأمنية لن تتوانى في فرض النظام والقانون بمتابعة كل مرتبكي الجرائم، مؤكدا أنه ومنذ بداية العام حتى اليوم، تم إلقاء القبض على 99% من مرتكبي الجرائم، وهم موجودون في مراكز الإصلاح والتأهيل.

وطالب ارزيقات عبر وطن كل من يتداول شائعات ومعلومات غير دقيقة حول هذه القضية أن يتوقف عن ذلك وأن يتروّى، لأنه حتى اللحظة التحقيقات لا تزال في بدايتها ويجب ان يتم الوقوف على كافة تفاصيل ما حدث.

وبين أن الشرطة والنيابة العامة تقوم الآن بعمليات تحقيق موسعة. داعيا الجميع مرة أخرى الى التروي وعدم الاستعجال وانتظار نتائج التحقيق الرسمية، التي ستخرج في أعقاب انتهاء التحقيق الذي تقوم به الشرطة والنيابة العامة.

وأكد أن كل ما يطرح بدون الاعتماد على رواية رسمية هو إشاعة ومحاولة لإثارة الفتنة بين المواطنين، مبينا أن التحقيقات بحاجة الى مزيد من الوقت حتى يكون هناك بيانا رسميا.

تصميم وتطوير