التربية والتعليم لـوطن: الوزارة تعمل بجهود ضخمة وتجري تدريبات مكثفة للمعلمين ومدراء المدارس استعداداً للمرحلة المقبلة

16.07.2020 11:27 AM

وطن-وفاء عاروري: أكد بصري صالح وكيل وزارة التربية والتعليم أن الوزارة تعمل بجهود ضخمة من أجل التحضير للمرحلة المقبلة من التعليم المدمج الذي ستعتمده العام المقبل، وتجري تدريبات مكثفة للمعلمين ومدراء المدراس والمتخصصين حول آليات التعليم عن البعد بالإضافة إلى إجراءات أخرى تتضمن إعادة  صياغة الرسالة الإعلامية الموجهة للناس والعمل مع مؤسسات المجتمع المدني والبلديات، لأن عودة مليون ونصف طالب إلى التعليم أمر يترتب عليه أعباءً كبيرة تتطلب تفاعلا من الجميع لحماية مستقبل أبنائنا وسلامتهم.

وقال صالح خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري، حول المطالبات بتخفيض أسعار اشتراك الانترنت وتوفيره لجميع الطلبة في منازلهم، إن: الحكومة شكلت لجنة وزارية لمتابعة هذا القضية، مشيرا إلى أن موضوع الانترنت ليس مرتبطا بالمدارس فقط، إنما بكل المؤسسات التعليمية وغير التعليمية.

وأضاف أن الوزارة ستعلن عن خطة شاملة للعودة إلى المدارس تتضمن إجراءات وقائية وإدارية وفنية وتربوية وستكون جزءاً من نقاش موسع خلال الأيام القادمة، ليكون كافة الأطراف على اطلاع في هذا الشأن.

وأوضح أن التعليم المدمج ليس أمرا جديدا، ويعمل على خلق التوازي والملائمة بين التعليم الوجاهي والتعليم عن بعد، وهذا أمر من الشائع استخدامه تربويا لأهداف وغايات وظروف مختلفة.

وأكد صالح أن هذا الأسلوب يمكننا استخدامه في الوضع الطبيعي، بحيث يتمكن الطالب من التواصل مع معلمه الكترونيا وله أشكال مختلفة، مشيرا أن الوزارة ذهبت بهذا الاتجاه للمواءمة مع واقعنا الفلسطيني الحالي، ولأننا لا نستطيع الذهاب للتعليم عن بعد بشكل كامل ولا تعليم وجاهي بشكل مطلق في ظل استمرار جائحة كورونا وارتفاع أعداد المصابين، وذلك حفاظا على صحة الطلبة.

وأوضح أن خيار العودة للمدارس يأتي في ظرف استثنائي جداً  يتطلب اتخاذ إجراءات استثنائية من الكل الفلسطيني، لأن العناية بأطفالنا هي العناية بمستقبلنا والمطلوب أن نتكاتف جميعا لنطئن على مستقبل أبنائنا الطلبة.

ودعا صالح عبر وطن، أولياء الأمور والطلبة على حد سواء بأن تتكاتف الجهود من أجل تجاوز هذه الأزمة، لافتا أننا كشعب فلسطيني مررنا بظروف قاسية مشابهة، طورنا من خلالها أنماطا تعليمة مختلفة، مشيرا أن الخطة ستفصل دور كل طرف من أطراف المجتمع والأهل والمدرسة.

وحول تجربة التعليم عن بعد خلال الفترة الماضية وبالنظر لتجارب المدارس في الوطن، قال: هناك بعض المدارس التي فشلت نظرا لنقص الإمكانيات المتوفرة لديها، ولكننا اطلعنا على تجارب مميزة قامت بها بعض المدارس إلى جانب الاطلاع أيضا على التجارب المشابهة في الإقليم والعالم، وهو ما يساعدنا في المرحلة المقبلة.

وأضاف: والأهم هو الموضوع الصحي الذي لا يقل أهمية عن الموضوع التربوي ويجب أن نكون واضحين أن الواقع الصحي يضع علينا أعباءً عديدة لحماية أبنائنا.

وتعقيبا على مطالبات بعض المدارس الخاصة بتعيين معلمين جدد، رد صالح أن هذا الأمر ليس من اختصاص وزارة التربية والتعليم.

 

تصميم وتطوير