سيسلم الشهر المقبل 25 منحة لتعاونيات زراعية شبابية

اتحاد الشباب الفلسطيني لـوطن: نفذنا 350 مشروعا شبابيا مدرّاً للدخل عبر برامجنا.. ونسعى لإعادة الاعتبار للعمل الزراعي مع الشباب

14.07.2020 01:57 PM

رام الله- وطن: قال مدير عام اتحاد الشباب الفلسطيني، محرم البرغوثي، إنه خلال السنوات الماضية نفذ الاتحاد قرابة 350 مشروعا مدرّاً للدخل، وجِّهت للشباب بشكل مباشر أو لأسر فيها شباب، من قلقيلية حتى شمال غرب القدس، مبينا أن 85% من هذه المشاريع ناجحة ومدرة للدخل، بينما 15% فقط تواجه بعض العراقيل والمشاكل.

وأكد البرغوثي خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الاتحاد نفذ عدة مشاريع لـ 23 مؤسسة قاعدية شبابية في محافظة سلفيت وشمال غرب القدس، من أجل مساعدتها على استمرار تقديم الخدمات لفئة الشباب.

وقال إن الاتحاد اليوم وبالتعاون مع مؤسسة "أكاد" ومنظمة العمل الدولي، بصدد توزيع 25 منحة مالية للتعاونيات الشبابية الزراعية، قيمة كل منها 22 ألف يورو، مشيرا إلى أن 15 منها ستذهب للجمعيات التعاونية الزراعية، ومعظمها نسائية شابة، إلى جانب تقديم منح لعشر مؤسسات أخرى تقوم بتقديم خدمات شبابية وزراعية من الخليل إلى سلفيت، لافتا أنه من المتوقع تسليم هذه المنح الشهر المقبل.

وأوضح البرغوثي أن الاتحاد تم تأسيسه عام 1992، وانبثق عن لجان العمل التطوعي في الضفة وغزة، والتي كانت من أنبل الظواهر التطوعية الاجتماعية في الانتفاضة الأولى، وجاءت كرد على منع الاحتلال للشباب من  تنظيم أنفسهم بأية مؤسسات أو نوادي أو جمعيات، فكانت هذه اللجان غير مرخصة من الاحتلال ما عرض الكثير من متطوعيها للاعتقال، بسبب الدور الكبير الذي أدوه في الانتفاضة الأولى.

وأوضح أن الاتحاد نتج عن هذه اللجان، وكان تعبيرا عن رغبة الشباب في العمل التطوعي في تلك الفترة،  وبنفس توجه ورؤية اللجان وهو الالتصاق بهموم الشباب في المجتمع الفلسطيني.

وأكد أن الاتحاد العام للشباب فتح أفاقاً مختلفة لإعادة الاعتبار للعمل الزراعي مع الشباب، ووجد خلال السنتين الماضيتين أن الشباب متحمسين جدا للعودة للعمل الزراعي، خاصة في ظل التكنولوجيا وإدخال أساليب  وتقنيات حديثة على  الزراعة.

وأشار إلى أن الزراعة اليوم تشكل 8% من الدخل الوطني في حين أنها في السابق كانت تشكل 30%، ما يعني أن هذا القطاع في تراجع وليس في تقدم، وبالتالي هناك حاجة حقيقية لإعادة الاعتبار للعمل الزراعي.

وبين أن هذه الاستنتجات التي توصل إليها الاتحاد تم توزيعها على مختلفة الجهات الرسمية وغير الرسمية، وقال: ونحن بصدد عمل خطة مع الجهات المختلفة لتشجيع التعاونيات الزراعية وتشجيع الشباب على الزراعة، مشيرا إلى أن الاتحاد طالب بتخصيص أراضي الأوقاف في الأغوار وغيرها لمجموعات الشباب، من أجل استخدامها مقابل رسوم بسيطة، وذلك بهدف تحفيز الشباب  على الخوض في قطاع الزراعة.

وأردف أن الشباب الفلسطيني وضعه كان صعباً قبل هذه الجائحة التي نعيشها حاليا وسيكون أصعب بعدها، خاصة في ظل المخططات الإسرائيلية لإعاقة أي تطور عند الشباب في مجتمعنا، خصوصاً وأن 400 الف خريج وخريجة عاطلين عن العمل، والاحتلال عمل بشكل منظم  باتجاه تحويل الشباب الفلسطيني للعمل لديه.

وقال إننا منذ أوسلو تحولنا لمجتمع استهلاكي غير منتج والشباب أصبحوا جزءا من هذا المجتمع الاستهلاكي، فالجامعات تخرّج سنويا 45 ألف طالب وطالبة، 30 ألف منهم ينضمون لصفوف البطالة.

وأكد أن السبب هو غياب الخطط الحكومية الحقيقية لتشغيل الشباب، فاليوم نرى أن إعلانا لتوظيف ألف معلم جديد في التربية، ونجد عدد المتقدمين للوظيفة يصل 70 ألفا، متسائلا: كيف يمكن فتح آفاق وفرص للشباب في مجتمعنا؟

وحول دور الاتحاد في هذه الجائحة، أشار البرغوثي، إلى أن الاتحاد قدم حوالي ألف طرد ومعقمّات، للأسر في شمال غرب القدس وحزما، خاصة ان لديه عنا مشروعين مع بلدية بدو  وبلدية حزما لتطوير العمل في قطاع المراة والشباب، كما بيّن أن الاتحاد ساهم مع وزارة  الزراعة والمؤسسات الزراعية بحملة توزيع أشتال الخضار للحديقة المنزلية.

وأوضح أنه في إطار عملهم ضمن مجلس تنسيق العمل الزراعي ساهموا في تسويق الجبنة من منطقة الاغوار، عندما أغلقت محلات الحلويات في نابلس وعانت الجبنة كساداً، حيث ساعدوا المزارعين على تسويق منتجاتهم، إلى جانب مساعدة المزارعين في تسويق البطيخ.

بالإضافة إلى ما سبق، أكد البرغوثي أن الاتحاد أجرى استبياناً حديثا للشباب تبين من خلاله أن 85% منهم لديهم رغبة وميولاً للعمل البيتي الزراعي والسيادة على الغذاء، والاتحاد معني بشكل كبير لتطوير نتائج البحث بالتعاون مع المؤسسات المختلفة.

 

تصميم وتطوير