رئيس الوزراء أوعز للصحة بتوظيف كوادر طبية في كافة مراكز علاج كورونا

الصحة لوطن: 10% ممن توفوا بكورونا لا يعانون من أي أمراض وسبب لهم الفيروس التهابا رئويا حادا أدى إلى الوفاة

13.07.2020 10:50 AM

وطن- وفاء عاروري: أكد الناطق باسم وزارة الصحة، د.كمال الشخرة أن  10% من الوفيات التي سجلت في فلسطين وعددها حتى صباح اليوم 40 حالة وفاة، 10% منها لم تكن تعاني من أية أمراض مزمنة أو غيرها، وإنما حصل لديها رئة بيضاء (التهاب رئوي حاد)، وجرى عليها انتكاسات سريعة جدا، حيث لم تستجب للأدوية ولا حتى لجهاز التنفس الاصطناعي، ما أدى إلى وفاتها.

وأوضح الشخرة لبرنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدّمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، أن 90% من الوفيات كان لديهم أمراض مزمنة أو أجروا سابقا عمليات زراعة كلى وزراعة كبد وقلب أو يعانون من مرض السرطان، وجميعهم كانت حالاتهم متابعة بشكل حثيث من الطواقم الطبية، لكن الأغلبية منهم كانت حالتهم لا تسمح بالاستجابة للعلاج، فمناعتهم كانت قليلة ولم يستجيبوا للعلاجات والأدوية التي تعطى لهم، ما أدى إلى وفاتهم.

وأكد الناطق باسم الصحة أن 30% من المصابين بفيروس كورونا في فلسطين هم من كبار السن أو يعانون من أمراض مزمنة وأمراض قلب وكلى وكبد وغيرها من الأمراض التي تخفض المناعة في الجسم، فلا يستطيعون مقاومة حتى فيروس الانفلونزا.

وقال الشخرة إن 45 حالة من المصابين بفيروس كورونا يخضعون للعناية المتوسطة، فقد يدخلون أحيانا إلى العناية المكثفة على أجهزة التنفس الاصطناعي ثم يخرجون منها.

وبيّن الشخرة لوطن أن هناك تفاوت على مدار الساعة في عدد أجهزة التنفس الاصطناعي المتاحة للاستخدام، فقد تكون مشغولة وفي غضون ساعات تتاح للاستخدام، لأن الفترة التي يمكث المرضى فيها على أجهزة التنفس لا تتجاوز ساعات.

وقال إنه حسب التقرير الصحي الصباحي، هناك 80 جهاز تنفس صناعي كان متاحا هذا الصباح، وقد يرتفع أو ينخفض العدد وفقا لحاجة المرضى وعددهم.

وحول قرار تمديد الإغلاق في بعض المحافظات لمدة 4 أيام أخرى، أكد الشخرة أن هذا التمديد جاء بناء على توصية اللجنة الوبائية ولجنة كورونا في وزارة الصحة، التي أوصت بتمديد الإغلاق حتى تستطيع طواقم الطب الوقائي استكمال سحب العينات وحصر المخالطين، مبينا أن الهدف من التمديد هو تسهيل عمل الطواقم الطبية على وجه الخصوص.

وشدد أن هذا الإغلاق يأتي حفاظا على سلامة المواطنين، وحرصا على عدم نقل العدوى إلى كبار السن، ومن لديهم أمراض مزمنة، أو مناعة ضعيفة، مشيرا إلى أنه أًصبح يوميا لدينا وفيات، بسبب عدم الالتزام بالاجراءات.

وأكد الشخرة أن اللجنة الوبائية ولجنة كورونا، تقيّم الوضع وترفع توصياتها، بناء على التقارير التي تردها من المحافظات الموبوءة وغير الموبوءة، فإذا كان هناك اتساع لدائرة المخالطين، فهذا معناه أن هناك إصابات جديدة، وإذا لم يكن فمعناه أنه لن يكون هناك إصابات جديدة، وبناء على الحالة تقرر مدى الحاجة لتمديد الإغلاق.

وأوضح أن وزارة الصحة لا تستطيع تحديد الحركة ومنعها كاملة لكافة المواطنين، وإنما تستطيع اتخاذ القرارات التي تسهل عمل طواقمها، ووصولها إلى البيوت والمخيمات والقرى، حتى لا يكون هناك إرباك في سحب وفحص العينات من مختلف المناطق.

وحول مدى الالتزام بالإغلاق بين الشخرة أن هناك بعض القرى غير ملتزمة لكن المحافظات أغلبها كانت ملتزمة وخاصة المحافظات الموبوءة، والتي استجاب المواطنون فيها والتزموا بالإغلاق، وهذا ما يهمهم كوزارة صحة.

وردا على شكاوى المواطنين عبر وطن، حول عدم وجود كادر طبي كافي في هوغو تشافيز، أوضح أنه كان هناك نقص في الإمكانيات بسبب عدم استطاعة الكادر الطبي الوصول من مختلف المحافظات إلى المشفى، ولكن الوزارة تداركت هذا النقص وخصصت برنامجا شاملا لهوغو تشافيز، يتابعه يوميا مجمع فلسطين الطبي.

وأكد أنه يوم أمس صدر قرار من رئيس الوزراء محمد اشتيه، بتوظيف طاقم طبي كامل لمراكز كورونا في مختلف المحافظات، وفي غضون أسبوع على الأكثر، على أن يشمل الطاقم الطبي أخصائيين و أطباء عامين وممرضين أو غيرهم، حيث سيتم العمل على توظيفهم بأسرع وقت وسيباشرون عملهم فورا في مراكز علاج المصابين.

وبيّن الشخرة أن الصحة تفحص يوميا ما بين 3 آلاف إلى 5 آلاف عينة، فلم يتم خفض عدد العينات التي تسحب وتفحص بالمطلق، مشيرا إلى أن طواقم الطب الوقائي تعمل على مدار الساعة في سحب وفحص المخالطين دون استثناء.

ووجه الشخرة نداء عبر وطن للمواطنين، بالالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة، مناشدا المصابين المتواجدين في البيوت عدم مغادرتها تحت أي ظرف كان، لأن ذلك يساهم بشكل قاطع في نشر العدوى بين الواطنين، مؤكداً أن أي مواطن ليس لديه مكان لحجر نفسه في بيته، فبإمكانه التواصل مع الصحة وستنقله إلى مكان مخصص للحجر.

وحذّر الشخرة من أن عدم الالتزام بالاجراءات، ونقل العدوى بشكل كبير سيدفع خلال وقت قصير إلى تسجيل أعداد كبيرة من الوفيات يوميا.

 

تصميم وتطوير