"نناشد المواطنين بالتحلي بأكبر قدر من المسؤولية"

فتح في مخيم الجلزون لوطن: تبلغنا رسميا بتخصيص كلية دار المعلمين كمركز للحجر الصحي وهناك ألف مخالط لمصابين في المخيم

12.07.2020 01:28 PM

وطن-وفاء عاروري: طالب ثائر نخلة، أمين سر حركة فتح في مخيم الجلزون، ورئيس لجنة الطوارئ، وكالة الأونروا بفرز ممرضين اثنين من العيادة الطبية التابعة لها في المخيم، للعمل مع طاقم التمريض المساند للجنة الصحية التي تم تشكيلها من قبل لجنة الطوارئ في المخيم، من أجل التعامل مع المرضى ومتابعة حالاتهم.

وناشد نخلة أيضا، عبر موجة مفتوحة أطلقتها وطن تحت شعار " الجلزون يستصرخ .. انقذوا المخيم"، الأونروا وكافة الجهات المختصة ألا تجعل البيروقراطية والاجتماعات واللقاءات وسببا للبطئ في التعامل مع الفايروس وتفشيه في المخيم،  مقدرا الدور الذي يلعبه الجميع في مكافحة الوباء.

ولفت نخلة إلى أنه تم تشكيل لجنة من الطب الوقائي ووزيرة الصحة والوزير ناصر قطامي لمتابعة أوضاع المخيم في ظل الجائحة، وتم الاتفاق على أن يكون هناك مركزا للحجر وسيتم الاعلان عنه رسميا خلال ساعات.

وأكد أنه تم إبلاغه بشكل رسمي من رئاسة الوزراء والوزير ناصر قطامي رئيس لجنة الصناديق العربية الاسلامية أنه تمت الموافقة على كلية دار المعلمين في الطيرة كمركز للحجر الصحي، وأنه تم التواصل أمس مع الأونروا، وأبلغوه أن هناك اجتماعا معهم اليوم من أجل الترتيب اللوجستي للموضوع.

وأكد أن لجنة الطوارئ وبناء على طلب الجهات المختصة قامت أمس بحصر أعداد وأسماء المصابين الذي يحتاجون للنقل إلى مراكز حجر، و وأرسلت القائمة لوزارة الصحة والممثلين عن الجهات الرسمية الذين زاروا المخيم أمس، وهم بدورهم أرسلوها لوكالة الغوث، من أجل مباشرة الترتيب للموضوع.

وأشار إلى أن عدد الحالات التي تحتاج إلى مركز حجر بلغ حتى لحظة كتابة الخبر 25 حالة، ولكن هذا العدد مرشح للارتفاع إذا ما أعلن عن إصابات جديدة.

كما ناشد نخلة المواطنين في مخيم الجلزون بالتحلي بقدر أكبر من المسؤولية، لأن المخيم اليوم أمانة في أعناق الجميع، قائلاً " أناشد المواطنين واستصرخ ضمائرهم، واستحلفهم بدماء الشهداء وتضحيات الأسرى والجرحى، أن يحموا المخيم الذي يعاني من جائحة الاحتلال منذ الأزل، والا يضيفوا معاناة جديدة إلى معاناته."

وأضاف: "لدينا أمهات وآباء كبار في السن، ولدينا أناس يعانون من أمراض مزمنة وحياتهم قد تكون معرضة بالخطر، ولا يزال هناك استهتار كبير في اتباع اجراءات السلامة، التي أصبحت واجبة وضرورية من أجل الحد من انتشار الفيروس".

وأوضح أنه حتى اليوم هناك شريحة في المخيم تقول لا يوجد مرض ولا يوجد وباء، هناك دول وأنظمة صحية عالمية انهارت نتيجة الوباء وحتى الآن لدينا من ينكر وجوده من الأساس.

وأكد نخلة أن هناك نحو ألف مخالط يفترض أن يكونوا اليوم بالحجر المنزلي، لأن احتمالية إصابتهم واردة، ولكن التزامهم بالحجر محدودد، ويتحركون بين الفينة والأخرى إلى محلات البقالة والمخابز وغيرها، مطالبا الجميع بتحمل المسؤولية لينجو المخيم من هذه الجائحة.

وأضاف نخلة "حتى اليوم تم إجراء فحص لـ 700 عينة من مخيم الجلزون، سجل من بينها حتى لحظة إجراء اللقاء 78 إصابة، والعدد لا يزال بازدياد، ونتائج فحوصات اليوم غير مبشرة بالخير، ولكن بانتظار الإعلان من الجهات الرسمية." علما ان وزارة الصحة وبعد الانتهاء من اللقاء اعلنت عن تسجيل 31 اصابة جديدة في المخيم.

وقال: "نحن في المخيم شكلنا عدة لجان لمواجهة الفيروس، بينها اللجنة الصحية، وهي مشكلة من أطباء المخيم وتتبع لوزارة الصحة مباشرة"، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطباء ذو كفاءة عالية وعملوا في مستشفيات الحجر، بالإضافة إلى لجنة أخرى مشكلة من متطوعي الدفاع المدني، تقوم بزيارة البيوت وتعقيمها والاطمئنان عليها ومتابعة احتياجاتها.

وأضاف: "اليوم سنشكل فرق تمريض من أبناء المخيم للمتابعة اليومية مع المرضى والإجابة على اسئلتهم وتخفيف حالة الخوف والهلع بينهم، في ظل سرعة الانتشار المخيفة داخل المخيم، خاصة وأن المخيم بيئة خصبة لانتشار الفيروس."

وبين أن خصوصية المخيم هذه تجعل العوامل معقدة في كيفية التعامل مع الوباء، حيث هناك نسبة مخالطين بشكل عالي، بالإضافة إلى أن الزيادة في الإصابات من بين المخالطين كبير.

وأوضح أن هناك جهود جبارة مبذولة من المحافظة ليلى غنام، ومن وزيرة الصحة ورئيس الوزراء من أجل السيطرة على تفشي الوباء في المخيم، ولكن طبيعة المخيم تحول دون ذلك.

تصميم وتطوير