المخالطون يتحركون في البلدة بشكل طبيعي..

رئيس بلدية بني نعيم لوطن: ألف مخالط لم يُفحصوا بعد نتيجة الضغط في مختبرات الصحة ومصابونا لم يُزودوا بأي مواد طبية

05.07.2020 11:17 AM

وطن- وفاء عاروري: أكد رئيس بلدية بني نعيم علي مناصرة، أن أكثر من ألف مخالط للمصابين في البلدة لم يُفحصوا بعد، بسبب الضغط الموجود في مختبرات وزارة الصحة، حسبما أكد له مدير صحة شمال الخليل.

وأوضح مناصرة خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الاعلامية، أن المخالطين في البلدة يتحركون بشكل طبيعي، والمصابون متواجدون في بيوتهم ولكن ذلك يشكل خطرا على أفراد عائلاتهم غير المصابين، حيث يصعب حجر فرد من أفراد العائلة عن غيره داخل بيت واحد في مجتمعنا.

وقال " مدير صحة شمال الخليل أبلغني بوجود ضغط غير طبيعي في فحص العينات في مختبرات الصحة"، لافتا أن أخذ العينات ووضعها على الانتظار لأيام لن يجدي نفعا وقد لا يؤدي إلى نتيجة دقيقة.

وبين مناصرة أن عدد الحالات المسجلة حتى الآن في البلدة بلغ 231 إصابة، مشيرا إلى أن أعداد الحالات لا تزال بارتفاع للأسف نتيجة المخالطة والمناسبات الاجتماعية والتزاور بين الأسر.

وأكد أن البلدية أعطت تعليمات لكل المصابين في البلدة والمحيطين بهم "مخالطيهم" بالالتزام بالحجر المنزلي، لافتا إلى أن بعض الأسر فيها 5 أفراد مصابين من عائلة واحدة.

وشدد مناصرة على أن بني نعيم بحاجة إلى سيارة معزولة، من أجل نقل المصابين أو المشكوك بإصابتهم فيها، لأنه من غير المعقول  أن ينقل كل شخص مصاب بسيارته الخاصة، مؤكدا أن هذا الإجراء من شأنه أن يسبب في تفشي الفيروس بشكل أكبر في البلدة.

وقال: هناك حالات طارئة نضطر لنقلها للمشفى أو لإجراء فحص أو أي أمر آخر، ولكننا لا نجد سيارة لنقل المصابين بها، نبلغ الهلال الأحمر وأحيانا ننتظر 10 ساعات حتى يتم تزويدنا بسيارة.

وأشار مناصرة إلى أن البلدة فيها مبنى تابع للهلال الأحمر، مكون من 32 غرفة، وهي خالية تماما وبالإمكان استغلالها وتحويلها لمركز طوارئ لعلاج المصابين، لافتا إلى أنه منذ أسابيع والبلدية تتواصل مع الصحة وتناشد الجهات المختصة من أجل تجهيز هذا المبنى بالمعدات وكادر طبي متخصص من أجل القيام بهذه الهمة، ولكن: "لا حياة لمن تنادي".

وقال: لا نريد أن نخرج المصابين من الحالات الصعبة إلى أي موقع خارج البلدة، ونتسبب بتفشي أكبر، بل نريد علاج مصابينا داخل البلدة نفسها، وقد رفعنا مطالبنا للمحافظة واليوم هناك اجتماع مع 4 وزراء في محافظة الخليل وسنقوم بطرح كافة مطالبنا بشكل واضح من أجل انقاذ البلدة.

وأضاف: حتى لو كان لدي الامكانيات لتجهيز هذا المبنى لا أستطيع فعل أي شيء دون تغطية من وزارة الصحة فنحن بلدية ولسنا وزارة صحة ولا نستطيع التصرف من تلقاء أنفسنا.

وبالنسبة للعلاج الذي يتلقاه المصابون في البلدة، أكد مناصرة أنه لا يوجد أي علاج وكله تصرف شخصي من المريض نفسه، موضحا " بالنسبة لوزارة الصحة فلم تزود أي مريض بأي أدوية ولا حتى وسائل وقاية ولا يوجد أي مادة طبية تذكر تم إيصالها للبلدة من أجل مساعدة المصابين."

ولفت أن المصابين حينما يحتاجون إلى تدخل طبي يقوم بمساعدتهم أبناء البلدة الأطباء ويخاطرون بأنفسهم من أجل متابعة الحالة الصحية للمرضى، وهو عمل تطوعي وليس بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وأكد أن المرة الأخيرة التي تم فيها سحب عينات من البلدة كانت في الثاني من هذا الشهر، وقال مناصرة: أنا أتحرك في البلدة لإدارة الأمور وأخذ كل الاجراءات التي نستطيع فعلها كبلدية ولكني فعليا لا أعرف من المصاب من غير المصاب من بين المواطنين الذيت أتعامل معهم.

وأوضح أن الحركة التجارية في البلدة متوقفة بشكل كامل ولكن المشكلة أن مخالطي المصابين يتحركون بشكل طبيعي، كونهم لا يعرفون بعد هل هم مصابين أم لا.

وبين أن كل ما يخص الجائحة أصبح مطلوبا من البلديات، حتى الأمن في ظل وقف التنسيق الأمني أصبح ملقى على عاتق البلديات، بالتعاون مع المتطوعين الشباب في القريتين.

وقال: لدينا مركز شرطة فيه 4 عناصر جل ما يستطيعون فعله هو التعامل مع الشكاوى اليومية التي تصلهم، عدا ذلك لم يصلنا أي فرق أمنية لضبط الأمور بتاتا.

 

تصميم وتطوير