عبد الرحمن التميمي لـوطن: اذا نفذ الاحتلال الضم سيصبح الفلسطيني سوقا للبضائع الاسرائيلية وسنفقد أمننا الزراعي والغذائي

01.07.2020 06:36 PM

وطن: قال  مدير عام جمعية الهيدرولوجيين الفلسطينيين عبد الرحمن التميمي، خلال مشاركته في الموجة المفتوحة التي تقدمها شبكة وطن الاعلامية بعنوان" الوطن في مواجهة الضم"، إنه في حال نفذ الاحتلال مخطط الضم سيصبح اي كيان فلسطيني مستقبلي ليس عديم الجدوى فقط وإنما مضر، فعندما تستورد 100% من طاقتك من دولة الاحتلال و100% من مياهك منها، وجزء كبير من ارضك سيكون تحت الاحتلال، هذا سيضعف الزراعة، بالتالي سيصبح الفلسطيني سوق للبضائع الاسرائيلية وعمالة رخيصة في المستوطنات ومكب لنفايات المستوطنات السامة والخطرة.

وأضاف : لا يمكن الحديث عن كيان سياسي فلسطيني اذا كان اقتصاده ليس بيده، وبالتالي الحديث عن كيان سياسي فلسطيني في ظروف الضم هو وهم.

وأوضح أن "الصهاينة بدأوا كمستوطنين زراعيين في سهل بيسان في الفترة ما بين 1929-1939، ومنذ بداية الحركة الصهوينة كانت جزءا لا يتجزأ من ايدلوجيا خلق اسرائيل الكبرى، وعندما اتحدث عن الاغوار اقصد الاغوار ونهر الاردن، حيث قامت دولة الاحتلال بالاستيلاء على 75% من نهر الاردن وتحويلها باتجاه اراضي 1948 من خلال الناقل القطري، ومنذ عام 1967 عندما قامت باحتلال باقي اراضي الضفة، وضعت محيط النهر مناطق امنية وقامت بالسيطرة على مناطق واسعة من الاراضي، وعندما اعلن الامر العسكري رقم 92 الذي اعتبر جميع المياه مسؤولية الحكم العسكري الاسرائيلي، ونتيجة هذا كله بدأت دولة الاحتلال بالمرحلة الثالثة من الضم بمعنى انها في عام 1967 اوجدت النظام القانوني والعسكري لضم نهر الاردن، وفي اوائل السبعينات نقلت صلاحية المياه الى شركة ميكروت الاسرائيلية، وهذه المرحلة هي الاستلاء الكامل على مناطق الاغوار من جنوب بيسان وحتى بداية البحر الميت، بالتالي ستحقق دولة الاحتلال الكثير من الناحية الاقتصادية والامنية والسياسية بعد ضم الاغوار.

وحول مصير مياه الضفة، قال التميمي إن دولة الاحتلال سوف تسيطر في حال نفذت الضم على 130 مليون متر مكعب مياه، و70% من الحوض الشرقي بالاضافة الى 220 مليون متر مكعب من حصتنا من نهر الاردن، والينابيع في الاغوار التي تشكل 95% من مجموع ما يتدفق طبيعيا من الينابيع في الضفة، لذلك مرحلة ما بعد الضم سيمنع على السلطة فلسطينية من انشاء اي سدود او برك في سفوح الجبال الشرقية، لانهم سوف يعتبرونها جزءا من الاغوار. كما سنفقد البحر الميت الذي سيكون جزءا من الضم.

وأضاف: الفلسطينيون سيتعرضون لامرين خطيرين بعد الضم، أولهما تهجير السكان في المناطق الواقعة تحت الضم خاصة البدو، لذلك يجب دعم البدو بأي طريقة كانت لانهم يؤدون وظيفة سياسية بحماية الارض. ثانيا: الزراعة المروية في الاغوار ستنتهي تماما بالتالي الامن الغذائي والزراعي الفلسطيني سينتهي.

وأكد على ضرورة تغيير نمط التفكير كمؤسسات ومجتمع وحكومة فلسطينية، إذ لا يمكن مواجهة اخطار غير تقليدية باساليب تقليدية، لذلك يجب ان يكون لدينا مشروع سياسي فلسطيني يسوق للعالم ويلقى الدعم ويتم خلق تحالفات سياسية في العالم. مضيفاً: ان نضع 100 % من اوراقنا بيد الولايات المتحدة هذا جنون.

وقال التميمي: لا بد من التناغم في الرسائل بين دوائر السلطة والمجتمع المدني ومنظمة التحرير والفصائل، حيث أننا الان لا نرسل رسائل موحدة للعالم فهناك من يتحدث عن دولة واحدة لشعبين واخر يتحدث عن دولتين وثالث يتحدث عن اننا نريد تسليم مفاتيح السلطة، لذلك لا بد من صوت فلسطيني واحد.

تصميم وتطوير