"الاقتصاد يجب أن يوظف لخدمة المشروع الوطني وليس العكس"

نصر عبد الكريم لـوطن: خطورة الضم تكمن بقضائه على حلم الدولة الفلسطينية القابلة للحياة اقتصاديا

01.07.2020 04:33 PM


 

وطن: أكد الخبير الاقتصادي د. نصر عبد الكريم أن الخطورة في ضم الاغوار ليس فقط في قيمتها الاقتصادية وإنما في القضاء على اي حل فلسطيني في اقامة دولته المستقلة قابلة للحياة اقتصاديا، فبدون الاغوار والمناطق المسماة "ج"، وبدون القدس المحتلة، وبدون غزة المنفصلة عن الضفة، لا يمكن إقامة دولة فلسطينية.

وقال خلال مشاركته في الموجة المفتوحة التي تقدمها شبكة وطن الاعلامية بعنوان" الوطن في مواجهة الضم"، إنه في حال نفذ الاحتلال مخطط الضم، فإن القطاع الزراعي سوف يتضرر كله بغض النظر عن قيمته الاقتصادية اليوم. مضيفا: جهاز الاحصاء اشار إلى أن مساهمة القطاع الزراعي كله في الناتج المحلي يساوي 7% وهو يبلغ مليار دولار، والاغوار تشكل معظم المساحة الزراعية من هذا القطاع، والآن أنه على الاقل تنتج الأغوار 300 مليون دولار قيمة مضافة.

وأكد على ضرورة أن تتوفر صحوة اليوم ليس فقط بسبب الضم، وإنما بسبب الوباء والازمات التي يعاني منها المواطنين، فالعودة للأرض اصبحت خيار استراتيجي إما عن طريق تعاونيات او عن طريق زراعة منزلية او زراعة منظمة.

وقال الآن جاءت لحظة الحقيقة، إذ يجب ان نعيد كل سياسات القطاع الزراعي في كل المناطق وليس فقط في الاغوار، حتى نرفع مساهمة القطاع الزراعي، على الاقل 5% في السنوات الثلاث القادمة.

وأضاف أن كثير من الباحثين يتسائلون "لماذا تهمل الزراعة؟"، إذ لا يجوز وضع واحد بالمئة لوزارة الزراعة من موازنة تبلغ 15 مليار شيقل، وفي الوقت نفسه يتم تخصيص لقطاعات اقل اهمية 8 %. متابعا: المزارعون يقاتلون من اجل الغاء ضريبة الدخل المفروضة عليهم، وغيرها، ويتم اشغالهم الان في معارك جانبية، كذلك صعوبة الوصول للأسواق، فالمزارع بحاجة لحلقة طويلة حتى يصل للأسواق، لذلك يجب ان نبحث عن طريق ايصالهم للاسواق باقل تكلفة وبرزنامة زراعية تتنوع بعدد من الاصناف، حتى لا يصبح هناك تكدس في انواع معينة من المنتجات الزراعية.

وقال: لو سيطرنا على الاغوار بالكامل واصبح لدينا سيادة عليه، سوف يضاف مليار ونصف دولار للاقتصاد الفلسطيني.

وأكد أن الاقتصاد يجب ان يوظف في خدمة المشروع الوطني وليس العكس ، وان نتحرر من التبعية للاحتلال، لانه لا يمكن ان نبقى في تبعية للاحتلال ونعمل على التحرر الوطني.

وتساءل: لماذا تذكرنا الأغوار اليوم، ولم تقدم الحكومات السابقة الدعم للأغوار عندما كان لديها مساعدات عالية؟ فإسرائيل تصرف 700 مليون شيقل على 10 الاف مستوطن في الاغوار. وقال: يجب ان تكون الاولوية لصمود المواطنين، والاغوار يجب ان تكون الاولوية لدى الحكومة بعد الرواتب والخدمات الصحية. مضيفا: الاغوار بحاجة ل 100 مليون شيقل كدعم وتعويض عن خسائر وشق طرق واسترادادت ضريبية واعفاءات ضريبية وغيرها.

وأكد أنه لا يوجد تخطيط في الـ 15 عاما الماضية، ولا يوجد رؤيا واضحة حول مستقبل الاقتصاد، فهناك شعارات كبيرة وأوهام مثل التنمية وغيرها سوقت لنا.

وحول رواتب الموظفين، قال عبدالكريم إن هذا الاسبوع يجب ان يكون هناك اجابة من الحكومة حول موعد صرف الرواتب، مضيفا: اتوقع ان يتم صرف جزء من الراتب خلال أسبوع.

تصميم وتطوير