حسن خريشة لـوطن: قرار التحلل من الاتفاقيات مرحّب به شعبيا.. ولكن على السلطة أن تكون أكثر وضوحا مع المواطن كي تستعيد ثقته

14.06.2020 03:49 PM

رام الله- وطن: أكد حسن خريشة النائب السابق في المجلس التشريعي على ضرورة أن يقوم الرئيس محمود عباس بتعيين ناطق إعلامي يعطي معلومات واضحة وحقيقية للمواطن الفلسطيني، لوقف التصريحات المتناقضة التي تصدر في هذه الظروف الحساسة.

وقال خريشة خلال برنامج برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إن "المطلوب أن يفهم المواطن الفلسطيني الذي سيتحمل عبء كل قرار ماذا بعد ذلك؟ وما هي الآليات التي سنواجه بها قرار الضم وتعنت الاحتلال في تنفيذ مخططاته؟"

وأشار خريشة إلى أن خطتنا ليست واضحة حتى الآن، فلم يخرج أي مسؤول فلسطيني ليوضّح كيف سنواجه هذا المخطط من خلال خطوات واضحة، لافتاً إلى أن كل ما سمعناه أننا تحللنا من الاتفاقيات، دون توضيح أي شيء آخر للمواطن.

خريشة: قرار التحلل من الاتفاقيات مرحب به بشدة

وقال إن القرار الذي اتخذته السلطة بالتحلل من الاتفاقيات مع الاحتلال كان مرحبّاً به بشدة، على اعتبار أنه مطلب فلسطيني خالص، ولكن ما نريده هو تطبيق القرار فعليا على الأرض.

وأضاف: للأسف نسمع تصريحات كثيرة متناقضة بالمضمون من قبل الكثير من القيادات أو الأشخاص في المواقع الرسمية، وبالتالي هذه التصريحات لا تزيد المواطن الفلسطيني ثقة في عمله، والمطلوب أن نتعامل مع هذه القضية من خلال ناطق إعلامي رسمي كما كان الأمر مع أزمة كورونا.

وقال: أما الجانب الآخر، فهو أن نعمل على التصدي للخلايا النائمة للاحتلال التي تعمل على بث الشائعات والدعايات لضرب النسيج المجتمعي، والمطلوب أن نتكاتف جميعاً للتصدي لكل هذه المشاكل والأزمات الداخلية.

خريشة: المواطن يريد وطن ويريد راتب!

وعبر خريشة عن استيائه من الشعارات التي ظهرت في الآونة الأخيرة كشعار "بدكم وطن ولا مصاري؟"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني قدّم تضحيات كبيرة في نضاله ضد الاحتلال، لكنه بنفس الوقت يريد الراتب والأمن والمستقبل وهذا لا يتناقض مع ذاك.

مؤكداً وجود أزمة مالية حقيقية تعيشها الحكومة لأن الإيرادات أصبحت قليلة والاحتلال يعمل على مقايضة هذه الأموال لفرض الأمر الواقع.

وقال: كنا موعودين بتفعيل شبكة الأمان العربية لدعم السلطة الفلسطينية بمقدار 100 مليون دولار لمواجهة التحديات للقضية الفلسطينية، ولكن هذه الشبكة لم يتم تفعيلها بالمطلق.

وأضاف: أنا اعتقد أن هذه الضغوط تمارس علينا من الاحتلال وبعض الأشقاء العرب، على اعتبار أن الكثير منهم أصبح لا يعتبر قضيتنا الفلسطينية القضية المركزية له ويسابق للتطبيع مع الاحتلال.

وقال: نحن بحاجة ماسة لتوحيد جهود شعبنا واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لأن الخطر على الجميع.

خريشة: الاهتمام الرسمي بالأغوار شبه معدوم

وحول مخططات ضم الأغوار انتقد خريشة حجم الاهتمام والوجود الرسمي هناك، مشيرا إلى أنه شبه معدوم، والخطة الحقيقية لمواجهة قرار الاحتلال غير موجودة، متسائلا ماذا قدمت وزارة الزراعة لأهالي الأغوار سوى الكلام والزيارات فقط؟

وأضاف: اعتقد أن السلطة تراهن فقط على صدق ووطنية المواطن الفلسطيني الذي يتحمل عبء أي مواجهة مع الإسرائيلي، ولكنه بحاجة إلى من يقوده بطريقة صحيحة وسليمة حتى نصل للهدف بمنع الضم ومحاربة الاحتلال والوقوف في وجهه.

وأضاف: بالتالي فالمطلوب منا كفلسطينيين أن نكون جاهزين وأن نتحدى جميعاً، ولكن هذا بحاجة إلى قيادة تعرف تحالفاتها.. إلى أين هي ذاهبة؟ ومع من تتحالف؟ وتمتدح من؟

وقال: فعندما يذهب أحدنا ليمتدح السياسة السعودية وغيرها من دول الخليج، وهم يرون أن هؤلاء يطبعون بشكل كامل وكبير مع الاحتلال ويريدون التخلص من القضية الفلسطينية، إذن كيف سيكون هناك ثقة بين المواطن وهذا المسؤول؟ وبالتالي يجب استعادة الثقة بالفصائل الفلسطينية جمعيا.

خريشة: عجلتنا الاقتصادية متأخرة قبل كورونا

وأكد خريشة أن العجلة الاقتصادية لدينا تأثرت كثيرا لأننا جزء من هذا العالم الذي يشهد تراجعاً اقتصادياً بسبب جائحة كورونا، لكننا في فلسطين عجلتنا الاقتصادية متأخرة أصلا، لأننا نعتمد على أموال المقاصة التي يجبيها الاحتلال بموجب اتفاق باريس.

وتابع: والاحتلال يستغل هذا الأمر بشكل ذكي لمقايضة الإيرادات الضريبية بابتزاز سياسي، وجميع أبناء شعبنا يرفضون هذا، ولكن يمكننا صرف  رواتب للموظفين من إيراداتنا البسيطة، وأن يتم الاقتطاع من الموظفين أصحاب الرواتب المرتفعة.

وقال: المطلوب أن يخرج وزير المالية أو رئيس الوزراء لتوضيح الصورة المالية لديهم ويقول إنه سيصرف للفئات البسيطة، واعتقد أن أصحاب الفئات الكبرى يستطيعون الصبر والتحمل أكثر من غيرهم.

 

تصميم وتطوير