رئيس بلدية البيرة لوطن: سنبدأ خلال شهرين مشروع لإعادة تأهيل سوق الحسبة ولدينا مستحقات على وزارة المالية تصل إلى 50 مليون شيكل

09.06.2020 10:54 AM

وطن- وفاء عاروري: أكد رئيس بلدية البيرة، عزام إسماعيل  ان البلدية ستبدأ خلال شهرين مشروع كبير لإعادة تأهيل البنية التحتية في سوق الخضروات "الحسبة" التابع للمدينة، حيث سيتم ضمن المشروع إعادة إنشاء شبكة مياه الصرف الصحي وشبكة الكهرباء إلى جانب تنظيم وتأهيل السوق بشكل يتناسب مع التطور العمراني الذي حدث في المدينة.

وقال إسماعيل خلال برنامج شد حيلك يا وطن الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية وتقدمه ريم العمري، إنه بناء على طلب أعداد كبيرة من المواطنين بخصوص الوضع السيء الموجود في سوق الخضار في البيرة، حيث تنعدم البيئة الصحية والنظام فقد وافق المجلس البلدي على قرار إعادة تأهيل السوق، لتكون بيئته صحية وأكثر ترتيبا ونظاما.

وأوضح إسماعيل انه ضمن هذا المشروع سيتم ربط الطابق العلوي مع الأرضي من خلال ممر ودون ادراج، وتخصيص ممرات خاصة بذوي الإعاقة، كما تم تحديد المسافة بين "البسطات" من خلال ممرات تمكن المواطنين من التنقل بينها براحة وامان ودون أي فوضى.

ووفقا لإسماعيل سيكون هناك أيضا أماكن مخصصة لبيع "الجملة" وأخرى لبيع "المفرق"، كما سيتم إنشاء وحدات صحية للعاملين والمواطنين على حد سواء، إلى جانب عمل مجال أكبر للتهوية في السوق من خلال ارتفاعات مختلفة للمظلات التي ستكون بألوان متنوعة تعكس مشهد حضاري وجميل لسوق الحسبة.

واكد إسماعيل انه يجري العمل على المشروع منذ بدء أزمة كورونا، حيث تمت الموافقة على المخططات وتم الطلب من المكتب الهندسي تكملة المشروع وعمل المخططات الكهربائية، والهندسية، حتى يتم طرح العطاء وإحالته لأحد المهندسين لبدء العمل الحقيقي في المشروع.

ولفت إسماعيل إلى ان وزير الحكم المحلي أشاد بالمشروع واكد ان الوزارة ستدعمه بكل امكانياتها، مضيفاً "نحن نأمل من كافة جهات الاختصاص دعم المشروع ومحاربة البسطات العبثية الموجودة خارج السوق وفي الشوارع، لما تسببه من أزمات وفوضى وإزعاج للمواطنين."

وبين إسماعيل ان البلدية تتلقى يوميا عشرات الشكاوى من المواطنين، بسبب هذه البسطات.

وأضاف: كما نأمل ان نجد تعاونا معنا في ازالة البسطات العبثية خاصة وان كل شوارع مدينة البيرة لا تحل مشكلة البطالة في فلسطين، لافتا إلى أن الكثير من أصحاب البسطات أوضاعهم المادية جيدة وهم ليسوا بحاجة حقيقية لها.

وأكد إسماعيل أن البلدية ستحاول عند البدء بهذا المشروع إيجاد بسطات مؤقتة في مناطق معينة من الشوارع حتى يستطيع أصحابها الحصول على لقمة عيشهم وفي نفس الوقت يستمرون في تقديم الخدمات للمواطنين، مشددا على ان البلدية ستحاول إنجاز لمشروع في أسرع وقت ممكن، حتى لا تسبب ضررا لأحد.

وأوضح رئيس البلدية ان هذا المشروع سيتم بتمويل من صندوق بلدية البيرة، حيث لا يوجد حاليا أي جهة داعمة له، مشيرا إلى ان البلدية تمر أساسا بأزمة مالية، ولكنها قد تلجأ للاقتراض من ضريبة المعارف من اجل إنجاز هذا المشروع الهام.

وأكد أن البلدية على اتصال مع وزير الحكم المحلي كي تستطيع تامين المواد اللازمة للمشروع، موضحا ان الهيئات المحلية عامة تعاني من ضائقة مالية كبيرة، خاصة بلدية البيرة حيث لديها مستحقات عند وزارة المالية قيمتها ٥٠ مليون شيكل علما انه لا يوجد أي ديون مستحقة عليها للسلطة الفلسطينية.

واضاف "غدا سيكون هناك اجتماع هام بين رئيس الوزراء محمد اشتيه ورؤساء البلديات، وسيتم فتح هذا الملف معه للحصول على جزء من مستحقات البلدية كي تتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات للمواطنين."

وأكد إسماعيل أن بلدية البيرة ورغم ما تمر به من ظروف إلا أنها وقفت إلى جانب المتضررين من جائحة كورونا وأعفت كافة المستأجرين لعقارات البلدية، والذين تضررت مصالحهم، من أجرة شهرين، باستثناء محلات السوبرماركت والملاحم والخضار لأنه لم يتوقف عملها خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن هذا الإعفاء كان مشروطا بان يسدد المستأجرون ما عليهم من مستحقات للبلدية قبل بداية شهر أيلول من هذا العام.

إلى جانب ذلك أكد رئيس البلدية انه خلال الجائحة تم تشكيل صندوق الطوارئ الذي قدم مساعدة مالية قيمتها 100 دولار لـ 500 شخص، من أهالي البيرة، وهي مساعدة رمزية لمن فقدوا مصادر رزقهم خلال تلك الفترة.

وبين إسماعيل أن هذه المساعدات التي قدمتها البلدية قد تنعكس مستقبلا على الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين لأنه عندما تقل الإيرادات للبلدية ينعكس ذلك سلبا على الخدمات.

وأكد أن البلدية لم توقف أي من مشاريعها خلال الفترة الماضية، سواء مشاريع تعبيد الطرق أو مشروع المبنى التربوي الذي لا يزال مستمرا، ومشروع بناء كراج البلدية والمستودعات والعمل فيه مستمر أيضا، كما تحاول البلدية دفع ما عليها من مستحقات للموظفين الذين تم تحويلهم الى صندوق التقاعد وغيرها من المستحقات المتراكمة على البلدية.

وقال: نأمل من وزارة المالية تحويل جزء من مستحقات البلدية حتى نستطيع تنفيذ مشاريعنا خاصة في ظل المطالبات اليومية للمواطنين بإعادة تعبيد بعض الطرق، التي لا يمكن أبدا تجاهل حجم الضرر فيها.


 

تصميم وتطوير