سنقارع الاحتلال ونتحداه

ثوري فتح لوطن: لا عودة عن قرار وقف التنسيق الأمني ونطالب حماس بخطاب وحدوي والكف عن المناكفات

07.06.2020 12:32 PM

وطن - وفاء عاروري: وجه ماجد الفتياني أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح رسالة عبر وطن لحركة حماس يقول فيها: "نوجه رسالة واضحة لحماس وكل الذين اختلفوا معنا سابقا بأننا لا نريد أن نتحدث بمفردات تزيد من مساحة الاختلافات بيننا، نحن مطالبون اليوم فلسطينيا بتوحيد مفردات الخطاب الوطني لتبقى فلسطين فوق الجميع فلا يجب أن يستمر خطاب المناكفات لأنه لن يجدي نفعا لمشروع التحرر الوطني، ونحذر من مفردات هذا الخطاب."

وأكد خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية، وتقدمه ريم العمري أن اللجنة المركزية لحركة فتح لديها قرار واضح بعدم العودة لخطاب التلاوم وخطاب تحميل المسؤوليات والمناكفات، مشددا على أن الخطاب يجب أن يكون جامعا وحدويا.

الفتياني: حماس تريد ان تناكف

وقال: حماس تريد أن تناكف ومن تابع التصريحات من مسؤوليها خلال اليومين الماضيين يدرك ذلك، مؤكدا أن القرار الداخلي في فتح على عكس ذلك تماما وهو تصغير مساحة الخلاف وتضييقها وليس توسعتها.

وأضاف ردا على تصريحات حماس بأن منظمة التحرير سيئة الصيت: "من هو سيء الصيت منظمة التحرير أم من يختطف قطاع غزة ويخرجه من دائرة الفعل الفلسطيني، ويقتل ويختطف ويسحل في شوارع غزة."

واكد أنه لا يوجد مسؤول واحد في فتح وغيرها من الفصائل ادعى أنه لا وجود لحماس او أن حماس خارج المعادلة الوطنية، وقال: كنا نقول ولا زلنا أن منظمة التحرير هي البيت الفلسطيني الجامع لكل الفلسطينيين ويجب أن نفكر بانضباط ومسؤولية اليوم إزاء المخططات الإسرائيلية.

الفتياني: وجهنا دعوة لحماس لتحقيق المصالحة

وتابع: وجهنا دعوة لحركة حماس من اجل تحقيق المصالحة، والرئيس عباس استجاب لرسالة وصلته من 30 شخصية وطنية وعربية من اجل تحقيق المصالحة، ورد عليهم برسالة قال لهم فيها: إبدأوا بذلك وما تتفقون عليه نحن موافقون عليه.

وأضاف ان الرئيس قال لهم " افعلوا شيئا فنحن فعلنا ما استطعنا اليه سبيلا لنعود لوطن واحد هي فلسطين ولكننا لم نستطع تحقيق شيء."

وأكد الفتياني أن كل الفصائل والقوى والمؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني لديها حق الشراكة والقرار في هذا الوطن، ولا يمكن إلغاؤهم.

وقال: المطلوب فلسطينيا تحقق يوم التاسع عشر من أيار المنصرم، بقرار القيادة بالتحلل من كل تبعيات المرحلة السابقة، وهذا الذي كان ينادي به كل الفلسطينيين، وصدر القرار التاريخي يومها بذلك، وما كان يريده السواد الأعظم من شعبنا امام السياسات الصهيو أمريكية الآن تحقق.

وأضاف: هذه الضغوطات التي يجريها الاحتلال علينا بمخططاته هي استمرار للمشروع الصهيوني الذي بدأت مراحله في نهايات القرن الثامن عشر واستمرت حتى يومنا هذا، وهذا مشروع عمره أكثر من مئة عام، للسيطرة على الوطن وقتل طموح الشعب الفلسطيني وقتل وجوده المادي والمعنوي على الأرض.

الفتياني: القيادة لن تتراجع عن إلغاء الاتفاقيات

وتابع: نحن رضينا بـ 22% من مساحة فلسطين التاريخية لنقيم وطنا لنا فيها، كي لا يقولوا إننا نقف في وجه الحلول التي يطرحها المجتمع الدولي وغيره، ولكن شكرا للتعنت الإسرائيلي الذي أعاد شحذ الهمم الفلسطينية لنصبح اليوم نريد وطنا كاملا اسمه فلسطين، وإن كان الاحتلال يريد المقارعة سنقارع وسنتحدى.

وأكد الفتياني أن القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن قرار إلغاء الاتفاقيات مع الاحتلال بالمطلق، وقال: ليكن واضحا ومعلوما للجميع أن القيادة لن تعود عن قراراتها وستبقى مستمرة في وقف التنسيق الأمني ولن تعود لمربع الاملاءات الإسرائيلية والامريكية وشركائهم.

الفتياني: نمط المقاومة يجب أن يتغير

وأوضح أن نمط المقاومة السابقة يجب أن يتغير فمن غير المنطق أن يستمر نهج المقاومة بفعاليات صغيرة هنا وهناك ويجب ان يتألم الاحتلال كما نتألم.

وقال: يجب أن تصبح المقاومة عمل جمعي دائم على الأرض، فالأغوار ميدان كبير ويجب أن يكون هناك فعل نضال حقيقي على الأرض يشارك فيه الجميع، مؤكدا ان هناك قرار في فتح بأن يتوجه الجميع إلى الميدان من عضو المركزية إلى الخلية.

وتابع: الاحتلال يخطط لمزيد من البطش والقتل والاعتقال والهدم في حق الشعب الفلسطيني، ولذلك نحن مقدمون على مواجهة وادواتنا يجب ان نحددها نحن وليس العدو.

وأضاف: ان لم نردع التغول الإسرائيلي تجاهنا ونعود للمربع الاول الذي رسمناه لنا عندما انخرطنا في المفاوضات لن نعود لطاولة المفاوضات بالمطلق.

وقال: "عندما ناقشنا كل التحركات السياسية والاجتماعية والميدانية التي يجب فعلها، الكل أجمع ان الميدان هو سيد الموقف لحماية مصالح أبناء شعبنا"، مؤكدا أن الرئيس أعطى تعليماته بالعودة إلى الميدان والشارع والتقرب من الناس والعودة إلى قيمنا النضالية والوطنية، وتوحيد مفردات الخطاب قدر المستطاع.

وأضاف: لسنا في منافسة وطنية مع أحد ومن تشير بوصلته الى القدس سنضعه على رأسنا وهناك قرار على مستوى منظمة التحرير لإعادة صياغة وتفعيل هذه المنظمة، وأبو مازن اعطى الضوء الأخضر للكل ان يتحرك ضمن دائرة الفعل الفلسطيني على ان نكون موحدين مهما اختلفنا.

وكان الفتياني قد تقدم في مستهل اللقاء بالتعازي لأبناء شعبنا برحيل الأمين العام السابق للجهاد الإسلامي، وقال: أعزي شعبنا برحيل القائد الوطني الدكتور رمضان عبد الله شلح الذي غادرنا بالأمس بعد رحلة طويلة من العطاء والوفاء لفلسطين، ونحن في حركة فتح وإن اختلفنا في بعض الرؤى والمواقف إلا أن هذا القائد لم يغادر المربع الوطني ومربع فلسطين وبالتالي فقدت فلسطين قائدا وطنيا يمثل طموحات الشعب الفلسطيني وآماله، ونامل من كل الوطنيين أن يكونوا بمستوى التحدي الذي عايشه الدكتور لتبقى فلسطين حاضرة وبعيدة عن كل المناوشات الإقليمية والدولية.

 

تصميم وتطوير