"هناك محاولات من الاحتلال للدخول للمجتمع الفلسطيني من خلال الهيئات ويجب أن نكون محصّنين"

موسى حديد لوطن: خدمات الهيئات المحلية كالمياه والكهرباء مهددة بالتقليص في المرحلة القادمة

04.06.2020 11:07 AM

رام الله- وطن: قال م. موسى حديد رئيس الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية، أن الهيئات المحلية في المرحلة القادمة خدماتها مهددة بالتقليص، والمطلوب الآن هو الصمود وأن نكون جاهزين للأسوء حتى نكون قادرين على مواجهة المرحلة القادمة.

وقال حديد خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية، إنه سيكون هناك مس بالخدمات العامة الأساسية كالمياه والكهرباء، والاحتلال بدء بتوجيه رسائل لفظية وعملية بتخفيض الكميات، ومطلوب من الجميع مؤازرة المؤسسات التي تقدّم هذه الخدمات، كي لا نصل إلى أن يكون الصراع هو صراع مواطن مع هيئة محلية على خدمة ندرك تماما أن من يملك السيطرة عليها هو الجانب الاسرائيلي.

مردفا: يجب أن يكون مستوى الوعي أعلى من المراحل السابقة لنستطيع إيقاف هجمات الاحتلال عبر وسائل الكثيرة.

وأضاف: الهيئات لن تتخلى عن مسؤوليتها في تقديم الخدمات الأساسية، ولكن هذا يتطلب من الأطراف الفلسطينية الأخرى بأن تكون على قدر المسؤولية وتقدم أيضا مقومات الصمود والبقاء في هذا الوضع الصعب.

موضحاً أن أجتماع الهيئات المحلية، الأحد الماضي كان عنوانه الأساسي "المرحلة القادمة"، وكان موضوعه الأول أزمة فيروس كورونا وآثار هذه الأزمة ما زالت موجودة وحاضرة وستترك آثاراً مستقبلية كثيرة، والموضوع الثاني والأهم هو الحالة الوطنية ومحاولة الاحتلال ضم الأراضي.

وأكد أنه لا بد أن يكون للهيئات المحلية موقف من الموضوع، والموقف الذي لا يقبل التأويل هو أن الهيئات لن تكون في يوم من الأيام بديل عن الشرعية الفلسطينية.

مردفا: هناك محاولات من الاحتلال للدخول للمجتمع الفلسطيني من خلال الهيئات، لذلك يجب أن نكون محصنين، لافتا إلى أن الهيئات المحلية تاريخيا كانت النقطة الأقوى بالمقاومة الفلسطينية ولم يستطع الاحتلال اختراقها سابقا، فلا خوف على هذا القطاع وهذا المستوى القيادي بالمجتمع الفلسطيني بأي شكل من الأشكال.

وأوضح حديد ان الاحتلال هدفة الضم، ونحن يجب أن يكون لدينا هدف مقاومته و صده، ويجب أن نكون محصّنين بدءا من الشخص وانتهاءً بالمؤسسة، ويجب أن نعلم أن الاحتلال سيحاول من خلال قنوات أخرى الدخول إلينا.

وعن الهيئات المحلية في القدس، ومناطق "ج"، قال حديد، أشار إلى وجود تفاوت بين عمل الهيئات وأمكانياتها، فمراكز المحافظات والمدن الرئيسية لديها إمكانيات وقدرة أكثر على التعامل مع المتغيرات بشكل أفضل من غيرها، والهيئات المحلية الموجودة بمحاذاة الجدار تعاني من أوضاع صعبة، ولكن مطلوب منها تقديم الخدمات الأساسية على أقل تقدير وسيتم دعمها ماليا و ماديا ولوجستيا.

مضيفا: نحن كاتحاد فلسطيني نعمل على برنامج وخطة متكاملة، لبحث كيفية الوقوف مع الهيئات المهمشة، وكيفيه إسنادهم وتقوية إمكانياتهم، وهناك دعم وبرامج تشغيل لهم من وزارة الحكم المحلي.

وعن خدمات التصاريح، أكد حديد أن موقف الهيئات بالمجمل هو أنها غير مسؤولة عن هذا الموضوع، والتصاريح هي مسؤولية الارتباط الفلسطيني.

مردفا: في بعض المناسبات كالأعياد مثلاً كان يُطلب من البلديات مساعدة الارتباط، لكي تكون البلديات نقطة تواصل مع الجمهور، ولكن لم تكن البلديات في يوم من الأيام نقطة تواصل مباشر ما بين المواطن والجانب الاسرائيلي، هي مساعد للارتباط الفلسطيني فقط، لافتا إلى أن الدور الذي لعبناه كمساعدة لا يعني أننا سنكون بديلا عن هيئة الارتباط.

وبدوره، قال د. سعادة الخطيب رئيس بلدية بيت إكسا، إن الوضع في بيت اكسا سيىء جدا، والمعاناة مع الاحتلال شديدة جدا، فنحن نتعرّض للتفتيش أثناء خروجنا وعودتنا من وإلى البلدة، يعمل جنود الاحتلال على تأخيرنا بالتفتيش كنوع من الإذلال والابتزاز.

مضيفاً أنّ الاحتلال منع دخول المواد التمونية الينا لمدة 10 أيام، ولكن نحن صامدون مهما كلف الأمر، وصمودنا يعني بقاءنا في هذه البلدة.

وأشار إلى أنهم ملتزمون بقرار الرئيس بوقف التنسق الأمني، ولكن يتم التعامل مع الجانب الاسرائيلي فقط لمصلحة المواطن بشروط قانونية من أجل إدخال البضائع التموينية الأساسية التي تلزم المواطن.

تصميم وتطوير