أهالي فرخة يناشدون عبر وطن لإنجاز الشارع الرئيس المدمر منذ عامين .. ووزارة الأشغال ترد: إما ان يتم البدء قريبا في العمل او يتم فسخ العقد مع المقاول

01.06.2020 09:55 AM

وطن - وفاء عاروري: اعرب سكان قرية فرخة عن تذمرهم واحتجاجهم على وقف العمل في شارع فرخة- سلفيت منذ عامين حيث تم حفر الشارع وتركه من قبل المقاول نتيجة تعثر مالي مع وزارة الأشغال وفقا لتأكيدات الاهالي.

وكشف طلال الشريف رئيس مجلس قروي فرخة، أنه يوم الخميس الماضي جرى اجتماعا بين اتحاد المقاولين وبين الشركة المنفذة لشارع فرخة سلفيت والطاقم الهندسي في وزارة الاشغال، وبناء عليه أكدت وزارة الأشغال أنه خلال أيام قليلة سيكون هناك قرارا حاسما من اجل إتمام عملية التنفيذ في هذا المشروع ومشاريع أخرى.

جاء ذلك عقب شكاوى وردت وطن، عبر برنامج شد حيلك يا وطن الذي تقدمه ريم العمري، حيث عبر المواطنون عن احتجاجهم على وقف العمل في شارع فرخة- سلفيت منذ عامين.

ويعتبر شارع فرخة - سلفيت شارعا رئيسيا يربط محافظة سلفيت برام الله كما يربط القرية بالمحافظة، بالإضافة إلى أنه يستخدم من جميع قرى غرب رام الله للوصول إلى محافظة سلفيت، وإلى مستشفى الشهيد ياسر عرفات كونه المشفى الأقرب إليهم.

وكان أهالي فرخة وعددهم 1500 مواطن، نظم بعضهم احتجاجات على الشارع خلال الفترة الماضية بعد الأضرار التي لحقت بمركباتهم وأراضيهم نتيجة عدم استكمال المشروع، ووقف العمل فيه منذ فترة طويلة.

واكد رئيس المجلس القروي أنه على تواصل دائم مع محافظ سلفيت ووزارة الاشغال والمؤسسات المختصة من أجل انهاء المشروع، مشيرا إلى ان الجميع يبذل جهده لإنهاء العمل فيه.

وقال: "انا يوميا اتابع مع وزارة الاشغال من أجل هذا الأمر لأننا لا نقبل الضرر الذي يحدث للمواطنين وممتلكاتهم إلى جانب الخطر الذي يتعرضون له فهناك حفر عميقة وكسور في الشارع."، مضيفا "نتمنى على جميع الجهات المختصة الإسراع في اتمامه وان يكون لهذا الشارع أولوية بسبب موقعه الحيوي، وما يسببه من إزعاج للمواطنين في وضعه الحالي."

وبين الشريف أن الوزارة طرحت العطاء لهذا الشارع منذ عامين من اجل توسعته وإعادة تأهيله، وكان العمل يسير فيه ببطء منذ بدء المشروع إلى أن توقف بالكامل من قبل المقاول، والذي يدعي بعدم التزام وزارة الاشغال بدفع المستحقات للشركة المنفذة.

من جهته أكد ماهر حسن مواطن من فرخة، واحد المتضررين من الشارع، ان هذا المشروع تم البدء به قبل نحو عاملين ونصف، وحسب تحليلات الأهالي فإن المقاول المنفذ جعله فخ لوزارة الاشغال حيث حفر الشارع، وأوقف العمل، من أجل الضغط على وزارة الاشغال لدفع ما عليها من مستحقات.

وطالب المواطن بإنجاز الشارع بأقصى سرعة ممكن او على الأقل إعادته كما كمان من أجل رفع الضرر عن المواطنين وأراضيهم، مؤكدا انه أصبح هناك مشاكل بين المواطنين عند المرور فهو لا يتسع إلا لسيارة واحدة والجميع يريد المرور منه بسرعة كي يهرب من الغبار والأذى.

بدوره عقب المهندس فيصل فريحات وكيل وزارة الأشغال العامة، لـ وطن أن هذا الطريق كان يفترض أن يكون منجزا منذ نحو شهر حسب العقد الموقع مع المقاول، ولكن الظروف التي مررنا بها وحالة الطوارئ المعلنة نتج عنها وضع مالي سيء للسلطة، تعثرت على اثرها كل مشاريع البنية التحتية في فلسطين.

وتابع: ولكن وزارة الأشغال ستتابع الأمر وإذا كان هناك تقصير من الشركة المنفذة سيتم تجاوزه.

وقال: "قيمة المشروع 5 مليون شيكل بتمويل وزارة المالية، ويفترض أن يكون منجزا ولكن تعطل ونحن في الوزارة ندقق بهذه التفاصيل، وإذا وجدنا تقصير متعمد سنذهب إلى فسخ العقد مع المقاول، أو أن يذهب باتجاه تنفيذ المشروع بأقصى سرعة ممكنة."

وأضاف: لا نقبل أن يكون هناك ضررا للمواطنين ولكن نظرا للظروف العامة والازمة المالية سندرس جميع الجوانب ونأخذ جميع الظروف بعين الاعتبار، ونتخذ القرار السليم بناء عليه، مشيرا إلى أنهم أرسلوا رسالة للمقاول ويجب ان ينتظروا 14 يوما لمعرفة رده إما يكمل المشروع ام لا.

واكد فريحات ان الازمة المالية الحالية جعلتهم يعيدوا التفكير بشروط اعتماد العطاءات وأن تمنح هذه المشاريع فقط للشركات الكبيرة التي تستطيع الاحتمال إذا لم يتم دفع فاتورة او فاتورتين لها، وسيتم أخذ ذلك بعين الاعتبار مستقبلا.

وقال: أداة القياس في اعتماد العطاءات لدينا ستصبح قدرة المقاولين على تحمل الازمات والظروف المالية الصعبة.

واكد فريحات انه إما ان يتم البدء قريبا في العمل بهذا المشروع او يتم فسخ العقد مع المقاول.

 

 

تصميم وتطوير