المئات من عمال الداخل يمرون يوميا عبر مداخل القرية..

رئيس بلدية السموع لـ وطن: عامل واحد نقل الإصابة إلى 15 آخرين في محيطه.. و 57 عينة أخذت ليلة أمس لا تزال في الفحص

06.05.2020 11:17 AM

وطن- وفاء عاروري: قال رئيس بلدية السموع حاتم محاريق لـ وطن إن عدد الإصابات في القرية حتى اللحظة 16 إصابة فقط، مشيرا إلى أن هناك 57 عينة أرسلت للفحص الليلة الماضية وستظهر نتائجها خلال ساعات.

وأوضح محاريق خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تقدمه ريم العمري، أن الإصابات بدأت من خلال عامل في الداخل المحتل، تم اكتشاف إصابته من خلال الإجراءات الوقائية التي تقوم بها لجنة الطوارئ في القرية بالتعاون مع الجهات المختصة، ولكن مع الأسف اكتشاف هذه الإصابة جاء متأخرا 4 أيام، انتقلت خلالها العدوى إلى 15 آخرين من محيط عائلته والمخالطين لهم.

وقال محاريق: كنا باستمرار نتابع العمال العائدين من الداخل المحتل، ونأخذ عينات عشوائية ونتابع أماكن عملهم، وتم التركيز على هذه الحالة، لذلك طالبنا بإجراء فحص مخبري لها وتبين إصابتها بالفيروس، ولكن بعد 4 أيام من تواجدها مع الأسرة والاختلاط بها.

وأوضح محاريق أن هناك قريب صديق للحالة الأولى المصابة وكان دائم التواجد معه وقد أصيب بالمرض دون أن يعلم ونقل الإصابة إلى عائلته وهم أنسباء العائلة الأولى، فبقيت الإصابات كلها في دائرة واحدة تقريبا حتى الآن.

وأكد محاريق أن البلدة تشهد حاليا إغلاقا كاملا ومشددا، حيث كافة مداخل ومخارج البلدة مغلقة وفي نفس الوقت هناك اغلاق تام للمحلات التجارية والحياة معطلة بالكامل.

وأوضح رئيس البلدية أن مئات العمال يدخلون ويخرجون يوميا من خلال التهريب، وهذا ما يصعّب بشكل كبير عملية الراقبة واكتشاف الإصابات، مشيرا إلى أن البلدية أغلقت منذ اللحظة الأولى بعض مداخل القرية وأبقت على مداخل تخضع لإشراف لجان الطوارئ.

وتابع: ولكن مع الأسف بعض العمال يخفون عنا أماكن عملهم وحتى شعورهم ببعض الأعراض، وهذا ما ادى إلى عدم اكتشاف إصابة العامل منذ البداية.

ووجه رئيس البلدية رسالة إلى أهالي البلدة عبر وطن بأن يتحملوا عبء هذه المرحلة، وعدم الاختلاط والتحرك بين المنازل حتى لا ينتشر الفيروس وتتزايد حلالت الإصابة، مطالبا المواطنين بالتعاون مع  الأجهزة الأمنية حتى نستطيع السيطرة على الوباء.

وأشار محاريق إلى أن هناك احتياجات للأسر تعمل البلدية من أجل توفيرها، وأمس تم توزيع 500 وجبة على العائلات التي انقطعت بها السبل في البلدة من قبل تكية سيدنا نوح، مضيفا أنه سيصلهم اليوم أيضا وجبات أخرى للعائلات، وبقية الاحتياجات تعمل البلدية على تأمينها بالتعاون مع مختلف الجهات.

تصميم وتطوير