"من يستطيع الدفع يجب أن يدفع ومن لا يستطيع يجب مراعاة ظروفه"

رئيس جمعية رجال الأعمال لـوطن: اقترحنا على سلطة النقد التعامل مع الشيكات المستحقة حسب تصنيف قطاعي كي لا يظلم أحد... ولمسنا تجاوبا منها!

26.04.2020 11:28 AM

وطن- وفاء عاروري: قال أسامة عمرو رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، وأمين سر المجلس التنسيقي للقطاع الخاص، إن سلطة النقد تدرس اقتراحا قدمته جمعية رجال الأعمال، يتم بناء عليه تصنيف المواطنين في موضوع الشيكات المستحقة، حسب القطاعات، بحيث تتم مراعاة أوضاع العاملين في القطاعات المتضررة، كقطاع السياحة والخدمات، في حين تطبق التعليمات الجديدة لسطة النقد والخاصة بالشيكات على القطاعات التي لم تتضرر، كقطاع الموظفين العموميين وموظفي القطاع الخاص الذين لا يزالون يتلقون رواتبهم.

وأضاف عمرو خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الإعلامية، إن سلطة النقد تسعى جاهدة أن تقوم بتبني هذا الاقتراح، ولمسنا تجاوبا في هذا الموضوع الذي أعتقد أنه بحاجة  إلى لمسات أخيرة في وضع نظام البيانات الذي يستطيع التعامل مع هذا التصينف.

وأوضح عمرو أنه خلال الآونة الأخيرة أسيء استخدام تعليمات سلطة النقد، واستخدمت بشكل جائر، وقال: "مثلا الموظفون في القطاع الخاص جميعهم تلقوا رواتبهم ولكن هناك قطاعات فعلا تضررت ولا تستطيع الايفاء بالالتزامات اذا يجب أن يكون هناك تصنيف قطاعي، وعلى سلطة النقد أن تتعامل بحذر وتعرف أين يعمل صاحب الشيك وما هو القطاع الذي يعمل فيه وبناء عليه يتم اتخاذ الإجراء السليم والمنصف بحقه".

وأضاف عمرو: "يجب ألا ننسى أيضا أن سلطة النقد قامت بتأجيل القروض 4 شهور على كافة المقترضين ومن كافة القطاعات وهذا خفف كثيرا على الموظفين في عدة قطاعات والذين ما زالوا يتلقون رواتبا منتظمة، إذا لماذا لا يدفعون الشيكات المستحقة عليهم؟

وتابع "في نفس الوقت من غير المنصف أن نطالب سائق التكسي أو صاحب البسطة أو كل من انقطع راتبه أن يدفع الشيكات المستحقة عليه، لأنه طيلة الفترة الماضية كان لا يعمل وحتى لدى عودته للعمل لن يستطيع السداد مباشرة".

وبين عمرو أن المواطن الذي يعيد شيكاته دون أي عذر، يقوم بضرب الدورة المالية بأكملها في الوطن، مشيرا إلى أن الموارد المالية المتاحة لدينا في ظل الأزمة الحالية محدودة جدا، فنحن فقدنا العمل في الداخل المحتل والعديد من القطاعات معطلة، لذلك نحن بحاجة إلى المزيد من الوعي للوفاء بالتزاماتنا طالما استطعنا القيام بذلك.

وتحدث عمرو عن ضرورة التشغيل الذكي للمنشآت التي يمكن اتخاذ اجراءات وقاية وسلامة فيها، مشيرا إلى أن تعطيل الاقتصاد بالكامل سيؤثر سلبا وبشكل عميق، خاصة وأنه ليس لدينا أية موارد خارجية، ولا يوجد من يدعمنا أو يقرضنا، مضيفا: نحن الآن وحدنا وبعد الحصار الامريكي وحدنا اكثر، واذا لم نقم بالتشغيل الذكي للاقتصاد سنكون في كارثة.

وشدد عمرو على أنه بإمكاننا العودة إلى العمل بطريقة آمنة، أما اذا تجاهلنا ذلك واستمررنا بالتعطيل وانهار الاقتصاد فلن ينقذنا أحد.

تصميم وتطوير