"أطلق مبادرة لرعاية كبار السن في بيوتهم وتجنيبهم خطر الإصابة بالفيروس"

مستشفى "Hclinic" لـوطن: "اتخذنا اجراءات وقائية مشددة ومستمرون بتقديم الخدمة الطبية لشعبنا.. ونحن تحت تصرف الحكومة في أي وقت"

19.04.2020 12:03 PM

وطن- وفاء عاروري:  أكد المدير الطبي لمستشفى " HCLINIC"، جهاد مشعل، خلال برنامج "شد حيلك يا وطن"، الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الاعلامية، وتقدمه الزميلة ريم العمري، أن إدارة المستشفى اتخذت العديد من الاجراءات الوقائية خلال فترة الطوارئ، من أجل حماية المرضى والاطباء في المشفى، في ظل انتشار فيروس كورونا، كما وضعت المشفى تحت تصرف الحكومة ووزارة الصحة لاستخدامه في حال لزم الأمر.

وقال: نحن جزء من خطة وطنية شاملة لمكافحة الفيروس، ومنذ اليوم الاول اتخذنا قرار في مجلس الإدارة، يقضي باستعدادنا لوضع المستشفى تحت تصرف الحكومة في أي وقت تختار.

وأشار مشعل إلى أنه في كل اجتماعات الإدارة والعاملين، وكذلك اجتماعات اتحاد المستشفيات تم التوافق على خطة أعلنتها وزيرة الصحة لتخصيص أماكن للحجر وللعلاج، والعلاج المكثف، وكذلك الوقاية من المرض وحصر انتشاره.

وأوضح مشعل لـوطن أنه منذ بداية انشار الفيروس، تم تخصيص غرفة على باب المشفى للفحص الأولي تحسبا لوجود أي مريض زائر مصاب بالفيروس، حيث كل مريض يدخل المشفى يجب أن يزور هذه الغرفة قبل الدخول إلى المستشفى ويتم التأكد من عدم اختلاطه بأي مصابين، وإجراء فحص الحرارة، والتأكد من عدم وجود أي أعراض عليه.

وأشار مشعل أنه إذا ما كان هناك شكوك بالمصاب أو ظهرت عليه أي أعراض، يتم التواصل مع الطب الوقائي وأخذ عينة من المصاب وفحصها في مختبرات وزارة الصحة.

وأكد مشعل لـ وطن أن المشفى خصص قسما للحجر الصحي، وزوده بالكاميرات لمتابعة حال المرضى في حال أدخل إليه أي مصاب بفيروس كورونا.

وأوضح مشعل أنه في كثير من الأحيان المرضى يأتون من مناطق موبوءة، وقد يكون فيها حالات مصابة، مثل قرى غرب رام الله وشمال القدس، ويكون هناك احتمالات أن يكون المريض الذي وصلنا مريض أو مخالط، وقد اضطررنا لوضع هذه الحالات في الحجر، ولكنه لم يتم اكتشاف أي إصابة حتى الآن بين مرضانا.

وأكد مشعل أنه في اللحظة التي يتم فيها استقبال حالة كورونا وتعاني من أمراض مرافقة، سيتحول المشفى كله إلى مستشفى علاج مصابي فيروس كورونا، ولكن حتى اليوم كل الحالات المشكوك بإصابتها يتم تحويلها إلى مجمع فلسطين الطبي، لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

وحول آلية عمل المشفى خلال فترة الطوارئ، قال مشعل: إدارة المشفى لم تغلق أي مرفق من مرافقه خلال حالة الطوارئ، باستثناء العيادات الخارجية، إلى جانب منعها الزيارات للمرضى هذه الفترة، كإجراء وقائي وتحسبا من انتشار الفيروس.

وبين مشعل أن الطواقم الطبية تعمل حاليا بالتناوب، خاصة أن عدد المرضى الواصلين إلى المشفى قليل، ما ساعد على تناوب فرق الأطباء خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن الأطباء المناوبين يلتزمون بأساليب وقاية مشددة ويرتدون لباسا واقيا للحفاظ على سلامتهم.
وأوضح أن التناوب يساعد على تقليل عدد الأطباء المحجورين في حال وصل إلى المشفى مريض مصاب بالفيروس، بالتالي سيضمن المشفى أن يخضع أي طبيب مخالط للحجر، وفي نفس الوقت ضمان استمرارية العمل في المشفى.

وقال مشعل إن المشفى أطلق منذ بداية حالة الطوارئ، مبادرة إنسانية، نتجت عن إدراكه لمدى خطورة وصول كبار السن إلى المشفى، فتقرر أن أي كبير في السن بحاجة يعاني من أمراض مزمنة وبحاجة إلى رعاية خاصة، سيتم الذهاب إليه للبيت من أجل علاجه.

وأكد مشعل أن هذه المبادرة خدمت الكثير من كبار السن المرضى، ولكن نسبة قبول المبادرة في المجتمع لم تكن كبيرة جدا لأن العائلات تخاف على أنفسها، في ظل انتشار الفيروس. مضيفا: ولكن المبادرة لا تزال قائمة وتلقينا الكثير من الاتصالات للوصول إلى كبار السن في منازلهم وتقديم الخدمات الطبية لهم، واستجبنا مباشرة.


 

تصميم وتطوير