"انهيار القطاع وارد بشدة ولا صدى لكتبنا الرسمية"

لجنة حضانات رام الله والبيرة لـ وطن: نصف حضاناتنا مهددة بالإغلاق ونناشد سلطة النقد والجهات المختصة لمنحنا تسهيلات خاصة وإجمال قطاعنا بموازنة الطوارئ لإنقاذه

15.04.2020 01:43 PM

وطن- وفاء عاروري: ناشدت رئيسة لجنة حضانات محافظة رام الله والبيرة، نداء علاونة، خلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الاعلامية وتقدمه الزميلة ريم العمري، ناشدت محافظ سلطة النقد عزام الشوا، من أجل منح الحضانات تسهيلات بنكية ومالية خاصة، لإنقاذهم من الانهيار.

كما ناشدت علاونة ووزارة التنمية الاجتماعية لإجمال قطاع الحضانات ضمن خطة الطوارئ، ومؤسسات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانبها في هذه المحنة، لأن نصف الحضانات مهددة بالإغلاق، وانهيار القطاع وارد بشدة.

وحول تخصيص رئيس الوزراء، محمد اشتيه 300 مليون شيكل للمشاريع الصغيرة، كقروض ميسرة، أكدت علاونة أن هذا سيخلق عبئا جديدا على الحضانات ولن يحل الأزمة، لأن هذه المشاريع متناهية الصغر بحاجة إلى مساعدات وتسهيلات بنكية خاصة، لأنها بالأساس تمر في ضائقة مالية.

وأوضحت علاونة أنه اللجنة وجهت عددا من الكتب الرسمية لجهات مختلفة من أجل دعمها، ولكن حتى الآن لم يتم الرد على أي كتاب، بالإضافة إلى أن اللجنة طلبت اجتماعا مع د. ليلى غنام 4 مرات وحتى الآن لم تتم الاستجابة.

وقالت: الحضانات مغلقة منذ 40 يوما، ونحن ملتزمون بقرار الإغلاق الذي أعلنت عنه الحكومة، وملتزمون أخلاقيا بدفع 50% من رواتب عاملاتنا، ودفعنا رواتب شهر 3، ولكن دخلنا في الفترة الحالية صفر ولا نعرف إذا كنا سنستطيع أن ندفع لهن عن شهر 4 أم لا.

وأكدت علاونة أن 96 حضانة مرخصة في محافظة رام الله والبيرة وحدها، فيها 600 عاملة، وجميعهن لديهن أسر، متسائلة، إلى متى سنصمد؟

وأوضحت علاونة أن وزارة التنمية الاجتماعية، الجهة الوحيدة التي تجاوبت معهم من خلال تخصيص كوبونات غذائية للعاملات، قيمة كل كوبون 350 شيكلا، وهي عبارة عن مساعدات إنسانية، ولكن الحضانات تريد من يسندها في دفع رواتب العاملات.

وقالت علاونة إن دور الحضانات مهمش، وتعطى اولوية قليلة جدا، رغم أنها من أكثر القطاعات تضررا من الأزمة الحالية، مناشدة وزارة المرأة والمؤسسات النسوية كاتحاد عام المراة الفلسطينية وغيره من المؤسسات بدعمهم، والوقوف إلى جانبهم.

وأشارت علاونة إلى أن حضانات الأطفال هي منشات نسوية من ناحية إدارة وعاملات ومستفيدات، والنساء اللواتي يذهبن لفتح هذه المشاريع يستثمرن بذهبهن أحيانا من أجل إنشائها، متسائلة عن دور المؤسسات النسوية التي تتحدث دائما عن تمكين المرأة اقتصاديا.

كما أوضحت أن الأهالي في كثير من الحضانات قاموا بدفع جزء من الرواتب للعاملات، ولكن هذا لا يحل المشكلة، مثمنة مبادرة الأهالي.

ونوهت علاونة إلى ربط الحكومة قطاع الحضانات بقطاع المدارس عند الحديث عن حالة الطوارئ والاغلاق، مشيرة إلى أن إعادة فتح المؤسسات والشركات دون فتح رياض الأطفال سيؤدي إلى حدوث كارثة، حيث ستلجأ الأمهات العاملات إلى الاعتماد على الحضانات البيتية بدلا من الحضانات الآمن والمرخصة، بالتالي نسبة انتشار المرض ستكون أعلى وأكبر في هذه الحالة.

تصميم وتطوير